26 يافع نيوز – الاولى تعرض الناشط الحقوقي ورئيس قطاع الطلاب في الحزب الاشتراكي اليمني باسم أحمد الحاج، والقاضي محمد عبدالوهاب الخرساني، لإطلاق رصاص حي من قبل قوات الحماية الرئاسية في جولة كنتاكي بشارع الزبيري بأمانة العاصمة، ظهر أمس الأحد، أثناء مرورهما على متن تاكسي أجرة. وأسفر إطلاق النار الذي أقدم عليه جنود يرتدون زيّ الحرس الجمهوري، عن إصابة الحاج في الرأس بجرح عميق، وإصابة القاضي في مؤخرة الرأس إصابة بالغة، حيث لا تزال الشظية في رأسه بعد أن اخترقت كرسي السيارة. وحسب شهود عيان فقد تم نقل القاضي والحاج إلى المستشفى الجمهوري بعد أن نزفا لأكثر من ربع ساعة، قبل أن يتدخل عدد من المارة وبعض جنود النقطة في إسعافهما. وقال مصدر طبي في المستشفى الجمهوري ل"الأولى" إن إصابة القاضي استدعت نقله إلى مستشفى 48 لإجراء عملية جراحية له، عند الساعة الثانية ظهراً، فيما بقي الحاج في المستشفى الجمهوري كون حالته كانت مستقرة. وعبّر كوادر في الحزب الاشتراكي اليمني أن يكون هذا الحادث محاولة لتصفية سياسية لكوادر حزبهم، حسب وصفهم أثناء تواجدهم في المستشفى الجمهوري. وقال الدكتور محمد الأكوع الذي تابع معالجة الجريحين، إن حالتيهما ليستا خطرتين، فيما روى الناشط الاشتراكي عصام شبيط ل"الأولى"، أنه أثناء مروره من جولة كنتاكي شاهد أحد رفاقه بالحزب وهو في حالة تخبط، وكان يتصل لأشخاص كثيرين من أجل الحضور ليتم نقل المصابين للعلاج، بعد أن كان جنود النقطة يقللون من خطر الموقف، قائلين "هي إلا رصاصة". وأضاف شبيط أنه شاهد أحد المواطنين يقوم بتصوير الحادثة، إلا أن أحد الجنود منعه، وحصلت بينهما مهاترات جراء ذلك. وذكر شبيط: "لقد تركتهما القوات الخاصة ينزفان لمدة 10 دقائق دون أن يتم إسعافهما، وعندما قمت بإسعافهما صعد معنا أحد عسكر الحرس الخاص، واتصل بقائده، وأبلغه بأن هناك جرحى، فيما أصر الجندي على نقلهما إلى عصر"، منوهاً: "لكني رفضت وتم إسعافهما إلى المستشفى الجمهوري". وقال مالك التاكسي الذي كان يستقله الحاج والقاضي، ل"الأولى" إن الرصاصة اخترقت الزجاج الخلفي قبل أن تصيب القاضي والحاج. وأضاف: "سمعت صوت طلقة نارية واحدة، فنزلت أشاهد ما حدث، ولم أشاهد الركاب، وعندما رجعت رأيت الركاب ملطخين بدمائهم، وكانت الإصابات في رؤوسهم، ولم أشاهد أي موتر يطلق الرصاص". وقال ل"الأولى" أحد أفراد النقطة من الحرس الخاص رمز إلى اسمه "م. الشرعبي"، وهو ملازم أول، وكان من المتواجدين في المستشفى الجمهوري مع 4 من زملائه: "الذي حصل هو أن مجموعة من أصحاب المترات غير المجمركة قامت بالتحرك بشكل جماعي من جولة كنتاكي متجهة صوب شارع تعز، وأثناء تحركهم قام أحدهم بإطلاق رصاص على أحد الجنود". مضيفاً: "قمنا بالرد عليه بإطلاق 5 رصاصات بالجو فقط، وبعدها شاهدنا السيارة الأجرة فيها طلقة واحدة، وفيها مصابين، وتم إسعافهما بنفس السيارة إلى المستشفى". وللتأكد من الحادثة نزلت "الأولى" إلى مكان الحادث في جولة كنتاكي، وسألت أصحاب 8 محلات تجارية عن الذي جرى وكم طلقة نارية أطلقت وقت الحادث، فأكدوا جميعهم أن الطلقات النارية كانت طلقة واحدة فقط، وأن من قام بإطلاق هذه الطلقة هو أحد الجنود في الحرس الخاص المرابطين في الجولة.