فاطمة حمزة الكيادي مصورة فوتوغرافية سعودية موهوبة تجيد التعامل مع العدسة ونقل الحياة بزواياها المختلفة . طورت موهبتها من خلال الممارسة والالتحاق بالعديد من الورش والدورات في مجال التصوير، حتى اتقنت هذا الفن الذي يشجع المجتمع السعودي المرأة على ممارسته، رغم العادات والتقاليد المحافظة . شاركت فاطمة في عدة معارض داخل السعودية كان أولها "الملكة الثاني بعيون حجازية" وتتطلع هذه الفنانة الشابة في الفترة المقبلة للمشاركة في معارض خارجية والتحضير لمعرض شخصي يضم أجمل ما ابدعته أناملها . تعتمد فاطمة كثيراً على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل أن تتخطى حاجز المحلية، وللوصول إلى أكبر عدد من الجمهور الخليجي والعربي، وتعتبر أن التطور في التكنولوجيا هو أساس ظهور المبدعين، لا تنسى فاطمة فضل والدتها التي أسهمت في بلورة أفكارها وأعمالها لتكون مصورة محترفة "الخليج" التقت فاطمة الكبادي وكان هذا الحوار: في البداية حديثنا عن موهبتك في التصوير ومتى بدأت الاتجاه نحو هذة الهواية؟ بدأت أمارس هواية التصوير منذ أن كان عمري 16 عاماً وكنت آنذاك اقتني كاميرا عادية رقمية، حتى نمت وكبرت هذه الموهبة لدي، وأردت أن أعمل على تطويرها، ومن هنا بدأت قصة شغفي في تعلم أساسيات التصوير لأتعلم المزيد في هذا الجانب، فالتحقت بالعديد من الدورات والورش الخاصة بالتصوير التي تؤهلني لأبدع في هذا الجانب حيث تعلمت أساسيات وقواعد التصوير لتتحول الهواية إلى احتراف . والتصوير الفوتوغرافي بالنسبة إلي مثل الموسيقا والرسم وفنون أخرى في عصرنا الحالي، كما أن التصوير علم وفن وهواية جميلة ومحببة وأنيقة، واحتراف رائع لمهنة ترقى لطبقة المثقفين في المجتمع، كما أن احتراف التصوير يحتاج لمهارة كبيرة في فهم واستيعاب مفهوم التصوير الضوئي بكافة أشكاله، ويعرف أهمية الصورة ودورها في حياتنا اليومية . ما الشي الذي جذبك في التصوير وجعلك من عشاقه؟ أن أجعل الصورة تتكلم، هذا هو مما جذبني في فن التصوير، لأن الصورة أحياناً تحكي ألف معنى، وفن التصوير الفوتوغرافي يشبه الشعر والنثر فالشاعر يعبر عما بداخله بشعره والمصور يعبر ما بداخله بتصويره، لذلك التصوير هو الأفكار والمفاهيم والمشاعر التي أعبر عنها باللقطات . كيف تعملين على تكوين نفسك وتطوير خبرتك في مجال التصوير؟ من خلال خلق همزة وصل بيني وبين فوتوغرافيين وفوتوغرافيات، والاستفادة من خبراتهم السابقة في هذا المجال واستفدت حالياً من اقتراحاتهم وانتقاداتهم لي، بالاضافة الى حضور الورش والدورات التدريبية والنظرية الخاصة بالتصوير، ومتابعة المواقع الالكترونية المهتمة بهذا الفن والاطلاع على الكتب والمجلات المتخصصة بالتصوير . ما المواضيع التي تهتمين بتصويرها؟ عدستي تبحر بين سماء الطبيعة الخلابة والإضاءة التي ترسم خطوطها من الواقع وبين تجاعيد الحياة التي نقشت، وقمت بإضاءتها بعدستي، كما أفضل تصوير أوقات الغروب والشروق، بالإضافة إلى رصد الكائنات الدقيقة، وأعتبر التوثيق هو الاهم بالنسبة لي فهو يفيدني في نقل ومشاهدة الحدث . ومن أين تستلهمين أفكار أعمالك التصويرية؟ من حياتي اليومية وما أراه في حياتي سواء في المنزل او الشارع أو العمل فقد تصادفنا لقطات فعلاً تستحق التصوير . هل من أحد يشجعك ويأخذ بيدك على ممارسة هذه الهواية؟ والدتي هي يدي اليمنى في ممارستي للتصوير، وهي من شجعتني طيلة السنين التي مضت وهي من توفر لي مستلزمات التصوير مهما كانت مكلفة . حدثينا عن نشاطاتك ومشاركتك ضمن هواية التصوير . شاركت بمعرض "الملكة الثاني بعيون حجازية" وكانت بدايتي وشاركت بمعرض "جدة زمان" وبعد ذلك شاركت بأكثر من 4 معارض فوتوغرافية وكانت لي إسهامات تطوعية وحصلت على أكثر من شهادة شكر في هذا المجال وأتمنى المشاركة في معارض على مستوى المملكة وخارجها . ماذا أضافت هذه المشاركات لموهبتك؟ الخبرة في التعلم ورصد ما هو جميل بعيني الحقيقية، لأعيد ترتيب أفكاري وأرصد الصور ذات الجماليات العالية . كيف يستطيع الشباب الإماراتي مشاهدة إبداعك التصويري؟ من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، والتي أفادتني كثيراً بحيث أتاحت لي أن أعرض الكثير من الصور على مواقع التصوير على الأصدقاء ورؤية آرائهم وانتقاداتهم والاستفادة منها للحصول على الأفضل مستقبلاً . حدثينا عن فن التصوير الفوتوغرافي في السعودية؟ وكيف هي المواهب النسائية في فن التصوير وما إمكاناتها وماذا ينقصها؟ فن التصوير في السعودية مدعوم مادياً ومعنوياً والمرأة السعودية لها حقها بالكامل في هذا المجال، وتقام الكثير من المعارض وتكون مشاركة المرأة 70% فيها والفتيات في المملكة استطعن إبراز هذه الموهبة حيث نجد كثير من المصورات المتحمسات في الساحة السعودية ولهن نشاطات كبيرة ونالت الفتاة والمرأة السعودية مساحة حرة لممارسة التصوير داخل وخارج المملكة فنجد لدينا رائدات في التصوير ولهن أكثر من 20 سنة خبرة، كما أن الإعلام المحلي يساندنا حقيقة في التغطيات والمتابعات حيث ينقل كل مايتعلق بنشاطنا للمهتمين والمتابعين . كيف يمكن أن تحدث ولادات فنية إبداعية في مجتمع محافظ كالمجتمع السعودي؟ رغم التحفظ في مجتمعنا إلا أنه لا يمنع الفتيات من إبراز مواهبهن بعيداً عن العادات والتقاليد، وأغلبية المصورات والمحررات والإعلاميات في مجالهن لم يستغنين عن الحجاب، وهن يمتلكن الفن ونجد ساحة التصوير ضمن عدة ساحات لها نشاطات بارزة مثل الساحة التشكيلية التي لاتهدأ ابداً في السعودية والأجيال الأخيرة لديها حب الاطلاع والتعرف إلى الثقافات الأخرى، كما نسعى لنشر الفن الخاص بنا والتعريف بتراثنا وأصالتنا كركيزة لها صبغتها وعلامتها على هويتنا المحلية . كامرأة مصورة الى أي مدى كان تقبل المجتمع السعودية لك؟ الساحة السعودية والمجتمع السعودي خاصة يؤيد من دون أي اعتراض وجود مصورات، لذلك لن اجد صعوبة في إبراز موهبتي ومشاركتي في المعارض، وممارستي هذه الهواية ونجد كل الدعم وتسليط الضوء على أنشطتنا لذلك الساحة السعودية أساساً بنت قاعدة حرة لنمارس التصوير بكل حرية ومن دون أي صعوبات .