باماكو (وكالات) - شن المتشدون المسلحون هجوما مضادا في وسط مالي أمس حيث سيطروا على مدينة تبعد 400 كلم شمال باماكو، كما هددوا بضرب فرنسا "في الصميم" في اليوم الرابع للغارات الجوية الفرنسية على مواقعهم والتي تلحق بهم خسائر فادحة. من جانب آخر، عبرت عائلات الرهائن السبع الفرنسيين المحتجزين لدى المتشددين عن مخاوفها من أن يُعرض التدخل الفرنسي حياة الرهائن للخطر. وتطرق مسؤول ما يسمى (حركة التوحيد في غرب أفريقيا)، وهي إحدى المجموعات المتشددة التي تسيطر على شمال مالي، إلى مصير الرهائن الفرنسيين المحتجزين في منطقة الساحل. وقال "سنصدر بيانا قريبا حول الرهائن، واعتبارا من الآن، كل المقاتلين يعملون معا". واجتمع مجلس الأمن الدولي أمس بمبادرة من فرنسا التي ترغب في اطلاع شركائها على الوضع في مالي وتدخلها العسكري في هذا البلد. وأعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان أمس أن المسلحين سيطروا على بلدة ديابالي الصغيرة على بعد 400 كلم شمال باماكو قرب الحدود مع موريتانيا. وقال "كنا نعرف أن هناك هجوما مضادا في الغرب، نظرا لوجود عناصر في هذه المنطقة، يبدون تصميما وهم أكثر تنظيما وأكثر تطرفا .. سيطروا على ديابالي، وهي بلدة صغيرة بعد معارك عنيفة وبعد أن أبدى الجيش المالي مقاومة لم تكن كافية في تلك اللحظة المحددة". وقال أحد وجهاء المدينة طالبا عدم ذكر اسمه إن "عددا كبيرا من المتشددين في المدينة. تبادلوا في الصباح إطلاق النار مع جنود ماليين ثم توقف إطلاق النار ودخلوا المدينة". ... المزيد