أهمية الحركة لتفادي أوجاع الظهر مواضيع ذات صلة سان خوسيه: لا تقتصر آلام الظهر في يومنا هذا على الكبار فقط بل إنها آلام تصيب الصغار أيضا، لذا على الأمهات التنبه لمخاطر تلك الظاهرة وتوجيه الطفل لاتباع نمط حياة صحي. أشارت طبيبة الأطفال صوفيا مونترا لوبيز في العاصمة سان خوسيه خلال محاضرة لها كانت بالنسبة للكثيرين جديدة، الى تردد على مسامع بعض الأمهات تذمر أولادهن من أوجاع في الظهر إلا أنهن لا يولين الامر أهمية ويعتبرن الحالة عابرة ويكتفين بتدليك ظهرهم . أوضحت لوبيز في هذا الصدد الى أن آلام الظهر لدى الاطفال يجب ان تؤخد بعين الاعتبار لانها غالبا ما تكون بسبب قيامهم بحركات خاطئة او ان طريقة جلوسهم غير سليمة. وذكرت ان معظم الاطفال يجلسون بوضعية انحراف، ويعتبرون ذلك طبيعيا ويعتادون عليه، ما قد يسبب لهم مع الوقت إعوجاجا واضحا في منطقة فقرات العنق، وفي حال استمرار إهمال الأمر فان هذه المنطقة تسبب ضغطا وتوترا حادا للعامود الفقري، وكذلك منطقة الصدرالتي تصبح مائلة للاسفل ما يزيد من الآلام. وعدم توعية الاهل لاطفالهم لكيفية الجلوس الصحيح رفعت نسبة الأطفال ممن يعانون من آلام في الظهر بشكل واضح وساهم في ذلك جلوس الأطفال بشكل خاطئ ساعات طويلة أمام أجهزة الكمبيوتر والتلفاز او في المدرسة، يضاف الى ذلك قلة الحركة التي تجعل عضلات الأولاد لا تنمو بشكل سليم، وهذا يسبب مشاكل للعضلات والعظام مستقبلا. ولفتت لوبيز الى أن الحل لا يكمن فقط بتصحيح طريقة جلوس الطفل وممارسة حركات معينة وعدم الخمول، بل يجب ان يتم توعيته ذهنيا لكي يفرق بين الحركة الصحيحة والخاطئة التي يقوم بها، مثلا ان يتعلم كيفية الجلوس بشكل مستقيم وتفادي الحركات المضرة مثل الانحناء الخاطئ عند التقاط الأشياء من الأرض بغية الحفاظ على عاموده الفقري مستقيما. ولأن الأطفال لا يدركون فداحة المشاكل التي قد يسببها الجلوس الخاطئ وقلة الحركة، فان التوعية تكون مسؤولية الوالدين عبر مراقبتهم لشكل جلوسهم خاصة خلال المذاكرة او مشاهدة التلفاز او الكمبيوتر، ووجوب تحفيزهم على الحركة عبر اللعب. إلا ان الدكتورة صوفيا نبهت الى عواقب استمرار مشاكل الظهر اكثر من شهر وانعكاسها على الطفل في المستقبل، ونصحت الوالدين بعرضه على طبيب اختصاصي، فقد يكون مصابا بمشاكل خلقية في العامود الفقري ويحتاج الى علاجات طبيعية ملائمة للأطفال لتقوية عضلات ظهرهم. واذا ما كانت هذه الأسباب غير واردة فعلى الاقل تعليمه التمييز بين الحركة السليمة والحركة الخاطئة ان في الجلوس او الوقوف او المشي وممارسة انواع معينة من الرياضة، فكل ما ذكر أعلاه يساهم في تنميته جسديا ويعلمه كيفيو الحفاظ على توازنه، ولا بأس اذا ما شارك الوالدين في العلاج الطبيعي للطفل، عندها يمكنهم مراقبة حركاته اليومية بشكل صحيح.