رسمت فعاليات جائزة الاتحاد للطيران الكبرى ل"الفورمولا - 1" مشهداً نابضاً بالحياة، أحاط بمرافق جزيرة ياس على مدى أسبوع السرعة، ولوّنها بحراك سياحي ملحوظ. ومع كل عوامل الجذب باتجاه حلبة السباق، فإن علامات السرعة والتشويق من ناحية البر، حيث المدرجات، لم تختلف كثيراً عنها من البحر، فقد تزين المكان ب 175 يختاً فارهاً من داخل الدولة وخارجها، أبحرت أطقمها إلى أرصفة نادي اليخوت لمتابعة السباق الذي جمع في محيطه أثرياء العالم من النجوم والمشاهير. على وقع هدير المحركات التي ملأ صداها أرجاء جزيرة ياس، توافد الآلاف من الزوار خلال الأيام الفائتة إلى منطقة مرسى اليخوت الذي يتلألأ عند الواجهة البحرية للإمارة، وهو على أهميته، الثالث من نوعه بعد مرسيي موناكو وسنغافورة، ويتميز عنهما بأنه بني خصيصاً ليكون بموازاة الحلبة، الأمر الذي يجعله على مدار السنة مقصداً للزوار، ومحط أنظار عشاق السباقات خلال فعاليات "الفورمولا - 1"، وعروض السرعة التي تستضيفها الحلبة، وأكثر من ذلك، فإنه كلما تقدمت السيارات عند الدرب الترفيهي للجزيرة باتجاه "نادي اليخوت"، تتراءى السفن والبواخر المصطفة على الجانبين، التي أبحر ركابها من دول بعيدة ليشهدوا أحداث المنافسة الرياضية الاستثنائية، التي تحمل توقيع عاصمة الإمارات. مرسى ياس ويتحدث سيدريك لورست مدير مرسى ياس ونادي اليخوت، عن التطور الذي تشهده المارينا مع كل موسم ل "الفورمولا - 1"، ويذكر أنه على مدى الأسابيع الثلاث الفائتة وصل إلى أرصفة المرسى 175 يختاً لمتابعة مجريات السباق، وذلك من منطقة الشرق الأوسط ودول متفرقة من العالم، وأن الازدحام الإيجابي الذي عم أرجاء مدينة أبوظبي عموماً وجزيرة ياس خصوصاً، لم يكن فقط بهدف مشاهدة عروض السرعة، إنما للاستفادة من مختلف الخدمات الترفيهية المتوافرة التي تتناسب مع أفراد الأسرة، والدليل أن الكثير من أصحاب اليخوت لن يغادروا الإمارة إلا بعد برنامج سياحي يقضونه في أرجائها، إذ ما زالت المرافق العامة ممتلئة بالزوار. وأوضح سيدريك أن فريق المرسى يستعد دائماً لمواكبة الأحداث التي يتم تنظيمها على الجزيرة، حرصاً على إتمام التجهيزات كافة التي من شأنها أن تريح الزوار. وأن العمل جار دائماً على استقبال المزيد من اليخوت العالمية وجعل ملاكها وضيوفها يستمتعون بقضاء العطل الأسبوعية المميزة. ويورد سيدريك لورست، أن مرسى ياس الذي استقطب آلاف الرواد بمناسبة "الفورمولا - 1"، شكل أمام كثيرين متنفساً لكسر الروتين ومشاهدة السباقات من أكثر من موقع، وذلك سواء من على اليخوت أو عند المطاعم المنتشرة في المنطقة أو حتى بالتجول مشياً على الأقدام، وأن المرسى يمكنه أن يستضيف اليخوت من مختلف الأحجام، وذلك من 15 إلى 70 متراً على أساس سنوي. وتتوافر فيه مواقف لليخوت الزائرة حتى 150 متراً. والمرسى الذي يقع في قلب الحلبة، حيث تنتشر مراسي اليخوت على بعد خطوات من مضمار السباق، هو وجهة استثنائية لعشاق اليخوت على نطاق العالم، بفضل مرافقه العالمية وخدماته الراقية وموقعه المتميز على مقربة من ملاعب "اللنكس" للجولف ومدينة "عالم فيراري -أبوظبي". ... المزيد