مواضيع ذات صلة طهران: كرر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد التأكيد الاربعاء ان على ايران تكييف اقتصادها من خلال خفض تبعيته للنفط من اجل تجاوز العقوبات الغربية، لان المقاومة السلبية استراتيجية خاسرة. وفيما يدعو المسؤولون الايرانيون منذ اشهر الى اعتماد "اقتصاد حرب" لمواجهة العقوبات، قال الرئيس الايراني في خطاب القاه في مجلس الشورى (البرلمان) ان "التصدي للهجمات التي يشنها الاعداء كما نفعل امر ليس في صالحنا". واضاف ان "الذي يهاجم باستمرار هو الرابح دائما والذي يتخذ موقفا سلبيا، دائما ما يخسر شيئا ما". واكد انه لذلك فعلى ايران "القيام بتغيير بنيوي لاقتصادها لاستخدام قدرات البلاد من اجل تجاوز العقوبات"، مقترحا "وقف تبعية الميزانية" للعائدات النفطية التي هي "احدى نقاط ضعف الاقتصاد". وتواجه ايران تراجعا لصادراتها النفطية بسبب الحظر الذي فرضته مطلع 2012 البلدان الغربية لحمل طهران على تعليق انشطتها النووية المثيرة للجدل. وهذه الخسارة في العائدات النفطية التي زادت من حدتها العقوبات المصرفية التي تعوق خصوصا تسلم عائدات النفط، يقدرها الخبراء بحوالى خمسة مليارات دولار شهريا. واقر احمدي نجاد من جهة اخرى بأن العقوبات ادت الى تراجع العملة الايرانية وارتفاع الاسعار، ومارست "ضغطا على قسم كبير من السكان". ودافع الرئيس الايراني ايضا عن استمرار خطة الغاء المساعدات التي بدأت في 2010 وتستهدف استبدال المساعدات الغذائية والطاقة باعانات مباشرة الى العائلات. وهذه الخطة انتقدها بعض المسؤولين السياسيين الذين يعتبرون انها تؤذي ميزانية الدولة وتؤدي الى التضخم. والمرحلة الثانية من هذا الاصلاح مجمدة في مجلس الشورى حاليا.