بوابة الشروق أعلن البيت الأبيض يوم الخميس، أن التصريحات الأخيرة للرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد حول العقوبات الغربية، تدل على أن هذا العقوبات فعالة، داعيا مرة أخرى طهران إلى احترام التزاماتها الدولية. وكرر الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد التأكيد على أن إيران تكيف اقتصادها من خلال خفض تبعيته للنفط، من اجل تجاوز العقوبات الغربية، لأن المقاومة السلبية استراتيجية خاسرة. وأكد نجاد، أنه بناء عليه يتعين على إيران القيام بتغيير بنيوي لاقتصادها لاستخدام قدرات البلاد من اجل تجاوز العقوبات، مقترحاً وقف تبعية الميزانية للعائدات النفطية، التي هي احدى نقاط ضعف الاقتصاد. ورداً على سؤال حول هذا التصريحات، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني: إنها مؤشر جديد بعد مؤشرات عدة أخرى في الأونة الاخيرة، إلى أن جهود المجتمع الدولي في فرض عقوبات على إيران كانت فعالة. وأضاف المتحدث، أن هذا العقوبات كان لها انعكاس عميق على الاقتصاد الإيراني، وكانت لها تداعيات على الوضع السياسي الداخلي في إيران، وأن إيران في صدد الدفع غالياً ثمن رفضها احترام التزاماتها، كما تقضي قرارات مجلس الامن الدولي. وأشار كارني، أن طريقاً أخر ممكنا بالنسبة إلى إيران؛ وهو طريق يسمح لها بالانضمام إلى المجتمع الدولي، وقال أيضاً: إن المسؤولين الإيرانيين ينبغي أن يحترموا بكل بساطة التزاماتهم بطريقة قابلة للتحقق. وتواجه إيران تراجعاً كبيراً في حجم صادراتها النفطية؛ بسبب الحظر الذي فرضته مطلع 2012 البلدان الغربية، لحمل طهران على تعليق انشطتها النووية المثيرة للجدل. وفي تصريحاته يوم الأربعاء، اقر الرئيس الإيراني أن العقوبات تسببت بانهيار سعر صرف العملة الإيرانية وارتفاع الاسعار، وفرضت ضغوطاً على شريحة كبيرة من السكان.