قالت مصادر حكومية أن جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت يوم أمس، شهدت مداخلات غير مسبوقة من قبل عدد من الوزراء حول التداعيات السياسية التي تشهدها البلاد، خاصة الأحداث والتداعيات التي تشهدها المحافظات الجنوبية. وأكدت المصادر الحكومية أن وزير الاتصالات أحمد بن دغر، فاجأ جميع أعضاء المجلس، حين طلب الحديث قبل رفع الجلسة من قبل رئيس الوزراء، حيث دعا الحكومة وجميع أعضائها بأن عليهم أن يدركوا بيقين أن الوحدة أصبحت في خطر حقيقي وأن الانفصال أصبح يفرض نفسه وأنه سيتحقق سواءً رضيت الحكومة أم لم ترض، قبلت أم لم تقبل، محملاً الحكومة مسؤولية وصول الوضع إلى هكذا وضع بدفع اليمن نحو التمزق. ونقلت المصادر الحكومية لصحيفة "أخبار اليوم" عن بن دغر إرجاعه أسباب هذه التداعيات الخطيرة إلى عدم تحمل الحكومة مسؤوليتها بصورة جدية في معالجة القضية الجنوبية وتلبية مطالب الناس الحقوقية واكتفائها بالبقاء في دائرة المشاحنات السياسية. وأضاف الوزير بن دغر بأن تداعيات الأحداث في الجنوب بعد مهرجان التسامح والتصالح ستؤثر سلباً على الوضع في صعدة ومحيطها وأنها هي الأخرى ستتجه نحو الخروج الشامل عن سيطرة الحكومة حتى الجانب الشكلي الذي تمارسه الحكومة اليوم.. وشدد بن دغر في حديثه في مجلس الوزراء حسب المصادر الحكومية على أهمية وضرورة أن تضع الحكومة كل ثقلها في المحافظات الجنوبية لحل مشاكل الناس حتى يتم تلافي حدوث ما لا يحمد عقباه، محذراً في سياق حديثه الحكومة من الاكتفاء بالمراهنة على الموقف الإقليمي الداعم للوحدة، بتأكيده بأن هذا الموقف الدولي من شأنه أن يتغير إذا تغيرت المعطيات على الأرض كما دعا جميع الأطراف الموقعة على المبادرة الخليجية إلى وضع معالجات حقيقية لقضايا الجنوب وخطر الحوثيين في صعدة، كما اعتبر الوزير حدث نجاح مؤتمر التسامح والتصالح في الجنوب بأنه حدث بالغ الأهمية، يجب التوقف أمامه بمسؤولية من قبل الحكومة -وفقا للصحيفة. اتبعنا على فيسبوك