2013/01/16 الساعة 22:23:57 التغيير – صنعاء – محمد الشرعبي : تحت شعار "معاً نحو دور شبابي فعال في بناء الدولة الحديثة "، نظمت حركة 15 يناير ومجلس شباب الثورة يومنا الثلاثاء حفلاً فنياً وجماهيرياً في القاعة الكبرى جامعة صنعاء ، وذلك بمناسبة الذكرى الثانية لانطلاق الثورة الشبابية الشعبية، والتي انطلقت شرارتها الاولى بخروج شباب جامعة صنعاء في 15يناير 2011 تزامناً مع سقوط نظام بن علي في تونس ، وقد مثلت تلك الاحتجاجات بداية لانطلاق الثورة الشعبية السلمية في اليمن والتي أطاحت بحكم صالح بعد 33 سنة في الحكم. وخلال الفعالية التي حضرها عدد من الشخصيات الرسمية والقيادات السياسية وعدد من المثقفين والأكاديميين بالإضافة الى جمع كبيرا من شباب الثورة ، أكدت كلمتي حركة 15 يناير ومجلس شباب الثورة على مواصلة العمل الثوري حتى استكمال تحقيق أهداف الثورة ، حيث أكد كلمة 15 يناير _ التي ألقيت في المناسبة _ على ضرورة أن تكون كل القوى الوطنية على مستوى المسؤولية ، "وأن تقف بتجرد أمام التاريخ وتتذكر أننا امام مفترق (نكون أو لا نكون بعدها أبداً)، ونؤكد للجميع أنه لا يمكن الانتقال الى وضع أفضل مالم يجر أولاً معالجة آثار ومخلفات تركة (المخلوع) ونظامه". كما أكدت الكلمة على أهمية تطوير العمل الشبابي الثوري ليكون متوائماً مع ظروف المرحلة من خلال الانتقال الى العمل المؤسسي القادر على إيصال رؤية شباب الثورة والتعبير عنها بشكل يضمن دور أكثر فاعلية لشباب الثورة، وبما يتوازى مع دورهم الريادي في الثورة ، كما كشفت 15 يناير عن توجهها للتحول الى حركة شبابية منظمة تستلهم دورها الفاعل خلال الثورة الشعبية لممارسة دور أكبر في العمل الوطني من خلال فعاليات وأنشطة شبابية سياسية وثقافية واجتماعية. وبمناسبة الذكرى الثانية لإنطلاق شرارة الثورة تقدمت الحركة بمبادرة لتطوير العمل الشبابي المشترك ، وإيجاد آلية مناسبة تفضي الى تعزيز دور الشباب وموقعهم في العمل الوطني ، كما شددت المبادرة ، التي عرضها الناشط في الحركة (سليم الجلال) على رفض الآلية الحالية المقرة من قبل اللجنة الفنية لمؤتمر الحوار الوطني حول تمثيل الشباب في المؤتمر ، ودعت المبادرة الى ضرورة التقاء شباب الثورة حتى يتم بلورة رؤية موحدة من مؤتمر الحوار وتمثيل الشباب فيه،تضمنت المبادرة أفكاراً رأت حركة 15 يناير أنها ستسهم في تحقيق تمثيل شبابي حقيقي يتوازى مع الدور الذي لعبوه في الثورة الشعبية. وفي كلمة باسم الهيئة التنسيقية العليا للمجلس وباسم جميع الحركات والائتلافات المنضوية في المجلس التي القاها رئيس لجنة العلاقات الخارجية،حيا في مستهلها جميع اسر الشهداء والجرحى مرحبا بجميع الحاضرين مشيرا إلى تزامن احتفالهم بالذكرى الثانية لانطلاق ثورة يناير مع احتفال أبناء الجنوب بذكرى السابعة للتصالح والتسامح قبل يومين معتبرا ان المناسبتين في الشمال والجنوب تؤسسان لقيم إنسانية عظيمة قيم السلام والتسامح وضد ثقافة الموت والقتل والدماء. كما شددت الكلمة على ضرورة تعيين قاده المناطق العسكرية السبع في أسرع وقت ومن ذوى الخبرة والكفاءة والنزاهة من أجل جيش حقيقي محدد الوظائف والولاء ، واعتماد مبدأ الحكم الرشيد في بناء الدولة اليمنية ورفض مبدأ توازن القوى، وإعادة كل أبناء الجنوب المسرحين من القطاع المدني والعسكري إلى أعمالهم ، وكذلك أبناء المحافظات الشمالية التي تم إقصائهم في تلك الحقبة الماضية ، وندعو الأخ رئيس الجمهورية إلى تنفيذ كل توصيات اللجان السابقة والحالية والقادمة فيما يخص هذا الملف بالذات ومن ضمنها تنفيذ النقاط العشرين ، كما دعت الى الاسراع في تشكيل صندوق الجرحى والمعتقلين ورعاية أسر الشهداء بما يضمن لأسرهم العيش الكريم. كما القى الاستاذ الامين العام للحراك الجنوبي عبد الله الناخبي كلمة اكد فيها على وحدة الوحدة الثورية في الجنوب معتبرا ثورة الشباب وخروجهم في 15 يناير امتداد طبيعي لنضال الحراك السلمي في الجنوب ، كما اشار الناخبي في كلمته الى اهمية تماسك اليمنيين والجلوس على طاولة الحوار لحل القضية الجنوبية حلا عادلا ومنصفا ، وعبر بالقول : نحن وصلنا الى هذه القناعة بعد ان ادركنا صعوبة التقاء ثورتين في ارض جغرافية موحدة ، ولم يكد الناخبي يختم كلمته حتى ضجت القاعة بالهتاف ( شعب يمني واحد .. شعب يمني واحد )، في صورة معبرة عن إيمان كل أبناء الشعب اليمني بضرورة حل القضية الجنوبية الحل الذي يكفل ازالة الظلم وبقاء الوحدة اليمنية كأهم منجز يمني يعيد للشعب اليمني دوره الطبيعي بين الشعوب. وتوالت الكلمات حيث القى الاستاذ خالد الرويشان وزير الثقافة الاسبق كلمة له حيا في بدايتها شهداء الثورة الشعبية وجرحاها وشباب حركة 15 يناير، مشيدا بدور الشباب، وصمودهم في مواصلة نضالهم حتى تحقيق كل اهدافهم ومطالبهم ، وعبر عن ثقته الجامحة بقدرتهم على ذلك، وأن ثورتهم كانت أملاً لكل اليمنيين وعليهم مواصلة النضال حتى تحقيق ذلك الأمل. كما القى الاستاذ في جامعة صنعاء الدكتور أحمد عتيق كلمة وجه من خلالها التحية لشباب الثورة وعلى وجه الخصوص شباب حركة 15 يناير ،واشاد بجهود وتضحيات الطلاب والشباب خلال عامين من الثورة السلمية المستمرة . وقدم في الحفل وصلة غنائية رائعة أحيها الثلاثي فاطمة مثنى، والحسن مثنى والحسن مثنى، وقد نالت باقة الأغاني الوطنية استحسان كل الحاضرين ،و مسرحية "قفل غثيمي" قدمها النجوم الصاعدين علاء وأسامة وضياء عبرت عن معنى الثورة وموقف البعض منها، وقد نالت المسرحية إعجاب كل الحاضرين.