أبوظبي (وام) - حذر الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، من خطورة "مفاعل بوشهر الإيراني النووي"، الذي أصبح يمثل تهديداً للبيئة، لاسيما بعد الأنباء التي ترددت مؤخراً عن خلل فني أدى إلى وقف تشغيله لفترة محدودة، ما أثار شعوراً بالقلق من خطورة هذا المفاعل، وما قد يترتب على تشغيله من أضرار بيئية. وقال في الكلمة التي ألقاها في أبوظبي أمس أمام الدورة الافتتاحية للقمة العالمية للمياه التي نظمتها شركة مصدر "لقد دعت دول المجلس إيران إلى الالتزام بالشفافية التامة حيال هذا الموضوع والانضمام الفوري إلى اتفاقية السلامة النووية وتطبيق أعلى معايير السلامة في منشآتها". وأضاف أن "دول مجلس التعاون أعربت دائماً عن مواقفها المعروفة والثابتة تجاه مساعي إيران للحصول على الطاقة النووية، مشددة على أهمية التزامها بالتعاون التام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وأكد الزياني أن دول مجلس التعاون، حرصا منها على توفير الحماية اللازمة لمواطنيها وأراضيها ومياهها الإقليمية من تأثيرات الإشعاعات النووية، تبنت العديد من الخطط والبرامج الضرورية من بينها مشروع إنشاء مركز خليجي للرصد البيئي يتولى إجراء الفحوصات وقياس نسب الإشعاعات النووية في منطقة الخليج العربي ورصد التلوث فيه. إلى ذلك، قال الزياني إن أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس يولون قضية الأمن المائي اهتماماً خاصاً، إيماناً منهم بضرورة المياه وأهميتها لحياة الإنسان الخليجي أولا وكذلك للوفاء بمتطلبات المسيرة التنموية في دول المجلس. وقال إن أبرز ما توصلت إليه قمة مجلس التعاون التي عقدت في شهر ديسمبر الماضي في مملكة البحرين هو المضي قدماً في مشروع الأمن المائي لدول المجلس، واستكمال الدراسات الخاصة بمشروع الربط المائي، لما لهما من أهمية كبرى في تحقيق التكامل والترابط بين دول المجلس. ... المزيد