أعلن مصدر من المجموعة المسلحة التي تحتجز رهائن في منشأة غاز شرق الجزائر، أن مروحيات الجيش الجزائري تقصف المجمع، في وقت أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن هناك مخطوفين فرنسيين من بين الرهائن. نواكشوط: اعلن مصدر من المجموعة الاسلامية المسلحة التي تحتجز رهائن، بينهم عشرات الغربيين، في منشأة غاز شرق الجزائر الخميس لوكالة انباء نواكشوط ان مروحيات الجيش الجزائري "تقصف" المجمع مما ادى الى جرح العديد من الرهائن. ونقلت الوكالة المطلعة عموما حول اخبار المجموعات الاسلامية المسلحة عن المصدر من جماعة "الموقعون بالدم" التي يتزعمها القيادي السابق في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي مختار بلمختار ان "يابانيين جرحا". وقالت المجموعة المسلحة انها تحتجز الرهائن ومن بينهم اميركيين وفرنسيين وبريطانيين وايرلنديين ونروجيين ويابانيين، ردا على التدخل العسكري الفرنسي في شمال مالي. هولاند يؤكد وجود فرنسيين بين الرهائن المحتجزين في الجزائر واكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الخميس وجود فرنسيين في موقع انتاج الغاز بالجزائر حيث يحتجز اسلاميون مسلحون رهائن. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البرتغالي ان "الوضع غامض" ويتطور ساعة بساعة ولذلك لا يريد اعطاء المزيد من التفاصيل حرصا منه "على حياة مواطنينا" مؤكدا "كان هناك" فرنسيون "وهناك (فرنسيون) في ذلك الموقع". من جانب اخر عبر هولاند عن "ثقته التامة" في السلطات الجزائرية في ادارة هذه الازمة. وفي وقت سابق تمكن ثلاثون عاملا جزائريا الخميس من الفرار من خاطفيهم الذين كانوا يحتجزونهم بموقع لانتاج الغاز في ان اميناس بجنوب شرق الجزائر، بحسبما افاد مصدر من ولاية ايليزي لوكالة الانباء الجزائرية. وقال المصدر لوكالة الانباء الجزائرية "تمكن 30 عاملا جزائريا الخميس من الفرار كانوا محتجزين لدى عناصر المجموعة الارهابية التي شنت اعتداء ارهابيا أمس الأربعاء على منشأة لمعالجة الغاز بتجنتورين الواقعة على بعد 40 كلم من مدينة ان أمناس بولاية ايليزي ( 1600 كلم جنوب شرق الجزائر)". وطالب بريطاني وايرلندي وياباني قدموا على انهم من الرهائن المحتجزين في الجزائر الخميس عبر قناة الجزيرة بانسحاب الجيش الجزائري الذي يحاصر موقع انتاج الغاز حيث هم محتجزون في الصحراء الجزائرية. وشدد الرجال الثلاثة الذين تكلموا في اتصال هاتفي بدون ان تظهر صورهم على الشاشة، على ضرورة ان يتوقف العسكريون عن اطلاق الرصاص على موقع احتجازهم حفاظا على حياتهم ولافساح المجال للتفاوض. وبذلك ردد الرهائن الثلاث الذين كانت القناة القطرية تترجم تصريحاتهم على الفور، طلب احد خاطفيهم الذي قدم نفسه باسم ابو البراء في اتصال مع قناة الجزيرة سابقا. وقال ابو البراء "نطالب بانسحاب الجيش الجزائري حتى نفتح المجال للتفاوض" حول الرهائن. ويحاصر الجيش الجزائري موقع انتاج الغاز في ان اميناس جنوب شرق الجزائر حيث تحتجز مجموعة اسلامية مسلحة موالية لتنظيم القاعدة 41 رهينة منذ الاربعاء. وكانت جماعة اسلامية أكدت في بيان مساء الاربعاء تبنيها خطف رهائن غربيين في جنوب شرق الجزائر، وطالبت بوقف "العدوان الغاشم" على مالي، بحسب ما اوردت وكالة نواكشوط للانباء الموريتانية الخاصة. واضاف المصدر ذاته ان كتيبة "الموقعين بالدماء" التابعة لجماعة "الملثمون" اكدت في بيان "اننا في كتيبة الموقعون بالدماء نعلن عن قيامنا بغزوة مباركة ردا على التدخل السافر للقوات الصليبية الفرنسية في مالي وسعيها لخرق نظام الحكم الاسلامي في ازواد" (شمال مالي). وهاجم مقاتلون من تنظيم القاعدة فجرا موقعا نفطيا في وسط شرق الجزائر قرب الحدود الليبية على بعد نحو 1300 كلم من العاصمة الجزائرية تستغله شركتا بي بي البريطانية والنروجية ستايت اويل والشركة الجزائرية سوناطراك. وتحدثت السلطات الجزائرية عن قتيلين، جزائري وبريطاني، خلال الهجوم. وخطف غربيون رهائن. كما احتجز 150 موظفا جزائريا في مجموعة "سي آي اس كاتيرينغ" في الموقع. وقال البيان الذي اصدرته مجموعة "الموقعين بالدم": "نؤكد ان عدد الرهائن اكثر من اربعين صليبيا من بينهم سبعة امريكان وفرنسيين وبريطانيين وجنسيات اوروبية اخرى ونحمل الحكومة الجزائرية والفرنسية ودول الرهائن المسؤولية الكاملة في عدم الاسراع في تنفيذ مطالبنا التي على رأسها وقف العدوان الغاشم على أهلنا في مالي". وهذا هو الاسم الذي اعطاه الجزائري مختار بلمختار الى كتيبته. واكدت المجموعة في البيان "انها تحتجز أكثر من أربعين رهينة غربية"، وطالبت "بوقف الهجوم الفرنسي على أزواد شمال مالي مقابل سلامة الرهائن المختطفين لديها". واضاف البيان "وجاء اختيار الجزائر مكانا للتنفيذ حتى يعلم بوتفليقة أننا لن نقبل استهانته بكرامة شعب ضحى بمليون ونصف المليون شهيد وتآمره مع الفرنسيين لضرب المسلمين في مالي وغلقه الحدود أمام شعب أزواد الذي فر من قصف الطيران الفرنسي وتأتي هذه الغزوة ضمن الحملة العالمية لقتال اليهود و الصليبين".