استقبلت قيادة الفرقة الأولى مدرع، المنشقة عن الجيش اليمني أمس دفعة جديدة من موظفي وزارة التربية والتعليم المنتمين لحزب الإصلاح لتدريبهم على استخدام السلاح. وذكر مصدر مطلع ان القوات المنشقة تنفذ برنامجاً تدريبياً لأعضاء الإصلاح منذ عدة أشهر في عدد من المحافظات، مشيرا الى وصول مجاميع من أرحب وعمران يوم أمس إلى مقر معسكر الفرقة في صنعاء للالتحاق بالدورة التدريبية التخصصية التي تعد الثالثة عقب دورتين تدريبيتين على استخدام السلاح المتوسط والخفيف، وذلك قبيل تنفيذ دورات لاحقه لاستخدام السلاح الثقيل. مشيراً إلى أن تلك التدريبات الإعدادات الأولية لإلحاق المتدربين بالمليشيات المسلحة في كل من أرحب ونهم. ويتهم اللواء المنشق على محسن صالح باستغلال موقعه وتسخير معسكر واليات الفرقة لأغراض سياسية ومصالح شخصية ضيقة. وذكرت تقارير صحفية سابقة أن حميد الأحمر قدم الاسبوع الماضي (350) مليون ريال لقيادات إصلاحية مقابل تجييش (800) مقاتل وإرسالهم إلى مديرية أرحب. وتتعرض معسكرات الحرس الجمهوري في جبل الصمع بارحب وفي منطقة نهم بمحافظة صنعاء لهجوم شبه يومي من مليشيات مسلحة يقودها المتشدد عبدالمجيد الزنداني منذ منتصف العام الماضي. وقالت تقارير محلية ودولية أن مسلحين من تنظيم القاعدة يقاتلون في صفوف تلك المليشيات. ويسعى الإخوان المسلمون (الإصلاح، حميد الأحمر، علي محسن الأحمر) الى إسقاط معسكرات الحرس الجمهوري المرابطة حول العاصمة بهدف السيطرة على مطار صنعاء الدولي ومداخل العاصمة. كما يخطط التحالف الثلاثي (الإصلاح، حميد الأحمر، قائد الفرقة) الى السيطرة على عواصم المحافظات الرئيسية تمهيداً للاستيلاء على السلطة رغم التوقيع على المبادرة الخليجية التي انتقلت السلطة بموجبها إلى رئيس جديد وحكومة تقاسم.