كشف مصدر محلي بمدينة تريم محافظة حضرموت أمس الثلاثاء حقيقة واقعة إحراق تعرضت لها خيمة نصبها ناشطون من حزب الإصلاح بمدينة تريم وسط مخيم وكان بداخلها عدد من نسخ "القرآن الكريم" صباحا. وكشف سكان محليون يقطنون حي "المحيضرة" بمدينة تريم " في رسالة بعثوها الى موقع "عدن الغد" محاولة حزب الإصلاح بمديرية "تريم" تزييف الحقائق ومحاولة تأليب الرأي العام ضد أهالي الحي عبر الادعاء بقيام عدد من أبناء الحي بإحراق نسخ من القرآن الكريم في محاولة قال الأهالي أنها "عملية متاجرة بالدين" يقوم بها الحزب الذي أفتى باستباحة دماء أبناء الجنوب في عام 1994م وذلك في إشارة منهم الى حزب الإخوان المسلمين "الإصلاح". ونفى الأهالي ان يكونوا قد قاموا بإحراق نسخ من القرآن الكريم خلال قيام شباب غاضب بإحراق خيمة وحيدة نصبها نشطاء من حزب الإصلاح ليل أمس بعد قيام الأهالي بإحراق الساحة قبل يومين.. مؤكدين بأن ان ماحدث هو عملية مدبرة قامت بها عناصر الإصلاح بهدف تأليب الرأي العام ضد أهالي تريم موضحين ان ماحدث هو قيام عدد من عناصر حزب الإصلاح بقيادة شخص يدعى " احمد باغريب" بنصب خيمة وحيدة يوم أمس بمكان المخيم الذي تعرض للإحراق من قبل الأهالي وجلب عشرات النسخ من القرآن الكريم ودسها وسط الخيمة ثم الانسحاب من المكان والسماح لأشخاص بالقيام بإحراق الخيمة حيث تم على الفور جلب كاميرات قناة "سهيل" لتصوير الحدث لأجل إثارة الرأي العام وتصوير أهالي الحي بأنهم يحرقون القرآن الكريم. وقالت الرسالة :" ماحدث هو أسلوب دنيء لا يمكن لأخلاق الناس في حضرموت ان تتعامل به ولنا ان نسأل لماذا تم جلب أكثر من 30 نسخة من القرآن الكريم إلى الخيمة التي لا يتواجد فيها عادة إلا 3 أشخاص ولماذا بالذات تم جلب نسخ القرآن الكريم بعد عملية الإحراق التي حدثت قبل ايام ولم يتم جلب أي نسخ قرأن كريم بهذه الكميات قبل أشهر من اليوم." وأضافت الرسالة :" يؤسفنا نحن أهالي حي "محيضرة" ان تلجأ عناصر حزب الإصلاح إلى عمليات الدس الرخيصة التي تعبر عن سلوك خبيث بالتعامل عبر اللجوء إلى هذه الممارسات والمكايدات ونود من هنا ان نعلن للرأي العام اجمع بان ماحدث هو مسرحية هزلية هدفها إبقاء الساحة وإثارة الرأي العام ضدنا بسبب رفضنا لوجود المخيم بحينا فالحقيقة ان هنالك شباب غاضب قام بإحراق الخيمة التي نصبت ولم يكن احد يعلم بان عناصر الإصلاح كدست نسخ القرآن الكريم بداخلها . وقالت الرسالة :" دعونا نتساءل وبما ان المخيم تعرضت لعملية إحراق سابقة قبل يومين لماذا لم نسمع حينها عن إحراق ورقة واحدة من القرآن الكريم أليس هذا دليل على ان المخيم لم يكن يحتوي أي نسخ من القرآن الكريم بهذه الكميات وان ماحدث اليوم دبر بليل؟ ودعونا نسأل هل يعقل ان يتم نصب خيمة واحدة مساء أمس الاثنين ويكون فيها شخصين ويتم جلب أكثر من 30 نسخة من القرآن الكريم؟ أليس هذا دليل على ان هنالك مكيدة ، هل يعقل لشخصين ان يستخدما 30 نسخة وأكثر من القرآن الكريم؟. وتابعت الرسالة بالقول :" هذا بيان وإيضاح للرأي العام اجمع نحمل فيه عناصر حزب الإصلاح مسئولية تعرض نسخ القرآن الكريم للإحراق ونطالبهم فيه بالكف عن المتاجرة بالدين بهذه الطريقة الرخيصة التي لاترضي الله ولا ترضي رسوله ونقول لسادة صنعاء إننا نحن أهالي تريم عنوان التسامح الديني والمحبة والسلام ولسنا الأحزاب الدينية التي وصلت بها الخسة والدناءة لكي تحرق كتاب الله لأجل تحقيق مآرب دنيوية زائلة.