أثارت تصريحات القيادي في الإصلاح محمد قحطان والذي أبان فيها عن توجه جاد لدى المشترك لافراغ الساحات من المعتصمين أو ما يسمى ب"ثورة" الشباب، ردود أفعال غاضبة لدى الكيانات "الثورية" من دون المحسوبة على أحزاب المشترك. وأعلن من داخل ما يسمى بساحة التغيير بحي الجامعة عضو اللجنة التنظيمية علي العماد الرفض القاطع لما كشفه قحطان في تصريحه من توجه يحمله المشترك تجاه "ثورة الشباب" إلا انه – العماد – عاد ليقلل من أهمية افراغ الساحات باعتبارها ليست الفعل الثوري الوحيد كما أن المشترك والاصلاح تحديداً لم يكن معولاً عليهم انجاز الفعل الثوري الشامل منذ البداية. وقال العماد – ممثل الحوثيين في اللجنة التنظيمية لما يسمى قوى الثورة- في تصريح ل"الجمهور" اننا نرفض مثل هذه التصريحات وما حملته من نوايا تجاه ثورة الشباب من قبل المشترك والاصلاح تحديداً.. مشيراً إلى ان التوجه من قبل المشترك لافراغ الساحات قد بدأ فعلياً منذ الأيام الأولى على التوقيع على المبادرة الخليجية. وأبان: هناك عمل ممنهج يمارس داخل الساحات من قبل المشترك والاصلاح تحديداً بهدف افراغها من الثوار الحقيقيون، وقد لاحظنا ذلك منذ توقيعهم المبادرة الخليجية التي حولوا من خلالها الثورة إلى أزمة. ومن الممارسات كشف العماد – الذي كان قد جمد عضويته في اللجنة التنظيمية- عن اعتداءات ممنهجة على الشباب الثائر وقمعهم والزج بعدد منهم في السجون والمعتقلات من قبل الإصلاح تحديداً، كما ان هناك حالات اختفاء لعدد من الشباب لا نعرف مصيرهم. وحتى وان تمكن المشترك من افراغ الساحات وفقاً لالتزاماته المنصوص عليها في الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية.. إلا ان هذا لا يعني نهاية ما يسمى ب"ثورة" الشباب من وجهة نظر العماد الذي قال: ان الساحات ليست إلا واحدة من خيارات الفعل الثوري. وتابع: على المشترك ان لا يبتهج وهو يرفع التغذية عن الشباب في الساحات ويمارس فيهم الترغيب والترهيب لاخراجهم من الساحات، فالثورة ليست مساحة جغرافية محددة وخيم مرصوصة، الثورة مستمرة بقواها الحية والفعل الثوري سيستمر باشكال وصور عدة، وورشات عمل وندوات ووقفات احتجاجية ومظاهرات وصلاة جمعة، والف حالة وحالة لن يعدمها الثوار لمواصلة ثورتهم حتى استكمال اهدافها النبيلة وصولاً إلى الدولة المدنية المنشودة دولة المواطنة المتساوية والنظام والقانون. العماد وهو من ابرز القيادات الشبابية فيما يسمى ب"ثورة" الشباب اتهم أحزاب المشترك بانها تعمل منذ البداية على خنق الفعل الثوري من خلال الرتابة التي فرضتها على الساحات. وقال: المشترك والاصلاح خاصة لم يكونوا المعول عليهم يوماً ما في نزول الشباب إلى الساحات واشعال الثورة، ولم يكونوا المعول عليهم في الصمود الاسطوري للشباب وبالتالي فإننا لا نعول عليهم لمواصلة الثورة حتى تحقيق كامل أهدافها. وشدد في سياق تصريحه ل"الجمهور" بان الآلية أو الشكل الثوري الذي تعامل معه المشترك في الساحات لم يكن الشكل الثوري الحقيقي.. بل كانت عبارة عن كرنفالات ومهرجانات داخل ساحات مغلقة، ساحات محاطة بالاسوار وبالجنود وباللجان الأمنية وكلها أفعال تدل بأنه لم تكن لدى المشترك الرغبة في انجاز الثورة الكاملة. وأضاف: لم يكن المشترك ولا الإصلاح ولا قحطان يؤمنون أصلاً بالثورة الحقيقية.. هؤلاء كان لديهم مطالب حققوها من خلال المبادرة الخليجية. وذهب العماد إلى القول والتأكيد بان المشترك والاصلاح تحديداً حاصر الثورة وأعاقها عندما حولها من ثورة شعبية إلى عداوات شخصية مع الرئيس وأقاربه، وكان من المعيب في فترات – والحديث للعماد- ان نرى ثوار المشترك ينشدون حماية من الجيش أو ما يسمونه جيش حماية الثورة، وكنا نستغرب في حينه كيف ان ثوار يطالبون بحماية لأنفسهم وهو ما يتنافى مع مفهوم الثورات السلمية التي هي التضحية من طرف واحد. واختتم العماد تصريحه ل"الجمهور" بان الثورات السلمية لا تحتاج إلى حماية عسكرية، كما ان الثائر عندما يخرج انما يخرج ولديه الاستعداد للتضحية.