طالب الأخ سعيد عبدالقادر الجرهومي -نائب رئيس الجالية اليمنية في منطقة عسير بالسعودية- الحكومة اليمنية بمزيد من تطبيق قانون حماية المستثمر حتى تكتمل منظومة الاستثمار ويكون هناك تشجيع للمستثمرين اليمنيين أو غيرهم. وأوضح الجرهومي في حديث لصحيفة "الجمهور" ان الرأسمال المهاجر كان لديه تخوف من العودة للاستثمار في اليمن قبل 10 أو 15 سنة، بخلاف ما حدث خلال السنوات الأخيرة التي شهدت عودة العديد من اليمنيين للاستثمار في وطنهم وأقاموا مشاريع استثمارية كثيرة بأموالهم وإن لم يكن بعضها دون المستوى المطلوب.. مشيراً إلى ان كلمة رئيس الجمهورية التي ألقاها في افتتاح المؤتمر العام الثالث للمغتربين الذي اختتم اعماله في صنعاء الاثنين، قد لعبت دوراً كبيراً على تحفيز وتشجيع المغتربين اليمنيين على العودة إلى الوطن لاقامة الاستثمارات الرافدة والداعمة للاقتصاد الوطني دون تردد أو خوف. وفي سؤال للصحيفة عن أبرز الهموم والمشاكل التي تواجه المغتربين اليمنيين بالسعودية، أجاب الجرهومي قائلاً: بأن وضع الكفالة يعد أكبر هم يواجهه المغترب اليمني طيلة السنوات ال18 الماضية منذ حرب الخليج الأولى عام 90م.. داعياً المختصين في الحكومة إلى التباحث مع السلطات السعودية لوضع الحلول المناسبة لهذا الوضع لما ينتج عنه من سلبيات كثيرة.. متطرقاً في سياق حديثه إلى الهجرة غير الشرعية لبعض اليمنيين إلى الأراضي السعودية، موضحاً ان أسبابها تعود إلى عوامل الفقر والبطالة في بلادنا مثمناً في الوقت ذاته دور الاشقاء في المملكة لمواجهة مثل ذلك بروية وتعقل، مضيفاً أن نسبة 96% من المهاجرين غير الشرعيين من اليمنيين يحظون بمعاملة جيدة وطيبة في سجون الترحيب حيث يتم ترحيل ما يقارب 156 شخصاً منهم كل يوم أو يومين إلى بلدهم اليمن، ولا يتجاوز احتجازهم يوماً واحداً أو يومين، كما قال. وعبر نائب رئيس الجالية اليمنية في منطقة عسير السعودية عن استيائه من ظاهرة تهريب الاطفال، وقال بأن هذه الظاهرة تسبب مضايقة واحراجاً كبيراً لقيادة الجالية بسبب تواجد هؤلاء الاطفال في بعض المناطق بالمملكة عند الاشارات المرورية وبعض الأماكن العامة، وهم يمتهنون التسول ويتاجرون بما يسمى رغيف العيش، مشدداً على ضرورة اتخاذ الجهات المختصة في بلادنا الاجراءات الصارمة لوضع حد لهذه الظاهرة.