أكدت مصادر مطلعة ل"الجمهور نت" بأن ضباط وجنود الأمن المركزي في نقطة الرباط بدار سعد محافظة عدن، قد تمكنوا مساء الخميس الماضي من ضبط 3 أشخاص يتقدمهم المدعو سامي ديان السعدي المتهم الرئيسي باختطاف نائب القنصل السعودي بعدن عبدالله الخالدي قبيل تسليمه لتنظيم القاعدة الإرهابي.. وأوضحت المصادر بأنه تم ضبط السعدي على متن سيارة نقل محملة بالخضار ومعه إثنين آخرين من زملائه مشيرة إلى أنه تم نقل السعدي إلى العاصمة صنعاء بطائرة عسكرية.. وبحسب المصادر، فقد كشفت التحقيقات الأولية مع السعدي بأنه يرتبط إرتباطاً وثيقاً بتنظيم القاعدة الإرهابي. فيما أشارت معلومات أخرى عن إحتمال تورط السعدي بالترتيب والتخطيط للعملية الانتحارية التي استهدفت قائد المنطقة الجنوبية الشهيد سالم قطن الأسبوع الماضي.. وفي سياق متصل كشف موقع الامناء نت عن معلومات وثيقة الصلة بواقعة اختطاف نائب القنصل السعودي عبدالله الخالدي قبيل تسليمه للقاعدة من قبل الخاطفين. موضحاً بأن عضو مجلس النواب المؤتمري محمد قاسم النقيب ونجله كانا قد قاما بدور الوساطة بين الخاطفين ومحافظ محافظة عدن الإخواني وحيد رشيد اثناء تواجد القنصل السعودي في عدن وأن مدير امن عدن قام باجراء مفاوضات مباشرة مع اطراف تمثل الخاطفين والذين طلبوا فدية مالية وضمان عدم ملاحقة السلطات لهم أو لأي من أقربائهم. وبحسب المعلومات فقد قام محافظ عدن بالتواصل مع القنصل عن طريق الوسيط محمد قاسم النقيب أكثر من مرة ، وبعد فترة وجيزة انقطعت المفاوضات بصورة مفاجئة وذلك بعد نقل الخالدي الى ابين وتسليمه لتنظيم القاعدة او ما يعرف بانصار الشريعة مقابل مبلغ مالي قيل انه يقدر بخمسين مليون ريال . ونقل الموقع ذاته عن مصدر وصفه بالموثوق قوله أن عملية اختطاف القنصل الخالدي تمت عبر استدراجه الى احد الفنادق بعدن ومن ثم تم نقله الى المدينة الخضراء في ضواحي عدن وبقي هناك حتى تمت عملية تسليمه من قبل سامي ديان السعدي وشخص اخر الى ابين حيث تسلمته جماعة انصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي.