الرابط بين الجميع، فملة الخراب واحدة!!.. هكذا يبدو تحالف الشر من تمرد الحوثي إلى إرهاب القاعدة وحتى جحيم الانفصال، وما يتخلل الثلاثة من لغط المشترك بما تمخض عنه في مسمى لجنة "الخوار" ومولودها الخداج!!. موقع عصابة التخريب والإرهاب الحوثية على شبكة الإنترنت يشارك "الصحوة نت" احتفاءها بنجم الإنقاذ حميد الأحمر.. ومن خلال إعادة نشر ذات الأخبار التي يروج لها المشترك في وسائل إعلامه الحزبية ولصيقاتها، يؤكد الحوثي مدى العلاقة الوثيقة التي تربط تنظيمه المسلح بهذه الأحزاب التي وهبت نفسها لاستعداء الوطن، والسعي إلى تمزيقه. الجامع إذاً هو الانتقام من الشعب، بسبب نبذه لهذه التكوينات الظلامية، وارتضائه المؤتمر الشعبي العام فيما سبق من استحقاقات انتخابية ليكون ممثله الشرعي المعني بإدارة شؤون الحكم في اليمن، بما يعني في المحصلة النهائية ان الذين فقدوا مصالحهم الذاتية في ظل الوحدة ونظامها الديمقراطي، يشعرون اليوم أن استعادة ما كانوا يمتازون به على حساب الوطن والمواطنين أيام الاستبداد والشمولية، لا يمكن أن يتأتى إلا باستعادة الماضي التشطيري ومن قبله الكهنوتي والإقطاعي، وهكذا ألف الشيطان بين فرقاء الوسيلة شركاء الهدف التدميري الرجعي التخريبي الانفصالي. وإذا كان في توافق "المنبر نت" مع "الصحوة نت" و"الاشتراكي نت" وسواهما من أبواق الغرقى - الذين يتظاهرون بمّد يد الإنقاذ وهم أولى به – من معطىً قد يضيف إلى صورة التواطؤ شيئاً من الصخب والتنافر، فليس إلاّ من قبيل هذا التسارع الدراماتيكي المتمثل في تهاوي الحجب بين الأضداد، الذين كان يجزم الواحد منا إلى وقت قريب باستحالة تقاربهم، كون كل منهم لا يطيق ذاته فكيف بالآخرين!!. وباختصار فإن استحالة أن يتم وفاق بين عصابتين، يجري الكره والحقد والبغضاء- في أفرادها- للآخرين، مجرى الدم في العروق على أساس الحب في الله!! يحتم على أن وراء تلاقي عصابة الحوثي مع الإصلاح وشركائه بالإضافة إلى حراك الخراب وإرهاب القاعدة غاية، لو لم تكن جهنمية مدمرة لما اتفق عليها هؤلاء على قاعدة " يصير عدوي صديقي حين يجمعنا عداء طرف آخر".. وهل يجمع هذه التشكيلات إلا عداء الوطن؟!.