وصف تقرير أجنبي أداء حكومة الوفاق برئاسة محمد سالم باسندوه ب"الفاشل"، محملاً وزارة التخطيط والتعاون الدولي مسؤولية الاخفاق في اقناع المانحين بخطة اقتصادية مفصلة حتى يقدمون ما التزموا به من دعم مالي ولوجستي لليمن. وفي إشارة إلى الوزراء الممثلين لأحزاب المشترك في الحكومة، قالت الكاتبة الأمريكية "دانيا جرينفيلد" في تقريرها الذي نشر في صحيفة "مونيتور" ان العديد من الوزراء الجدد في هذه الحكومة التي شكلت لاظهار الوحدة الوطنية ليسو تكنوقراط، بل شخصيات سياسية يسعون إلى تحقيق مصالحهم الخاصة قبل مصالح البلاد الكبيرة.. ففي كثير من الأحيان يأخذون التوجيهات من زعماء أحزابهم بدلاً من رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء". واعتبر التقرير الانتقادات الأخيرة الموجهة من الحزب الاشتراكي إزاء محاولات حزب التجمع اليمني للإصلاح الإسلامي للسيطرة على بعض الوزارات، مؤشرا يدل على ما وصفه التقرير ب"التوتر الكامن الذي يشل صناعة القرار".. مؤكداً من خلال زيارة موفدة الصحيفة إلى اليمن الشهر الماضي انه "لا يوجد رؤية للحكومة الجديدة". مبيناً ان حكومة باسندوه غير قادرة على تلبية الاحتياجات الأساسية من الكهرباء والمياه بالإضافة إلى ارتفاع العجز في الميزانية مع انخفاض عائدات النفط بسبب الهجمات على خطوط أنابيب النفط في محافظة مأرب. فيما تدنت مستويات تحصيل الضرائب والدعم الحكومي للوقود والغذاء وانخفضت احتياطيات النقد الاجنبي إلى حد كبير، لأن البنك المركزي يحاول دعم العملة المحلية كما تعاني الحكومة من عجز بقيمة 2.5 مليار دولار. ولفت التقرير إلى ان السعودية مترددة في نقل الأموال التي التزمت بها إلى الحكومة اليمنية حتى تقدم هذه الحكومة خطة اقتصادية مفصلة، منوها بأن المسؤولية في هذا الأمر تقع في المقام الأول على وزارة التخطيط والتعاون الدولي "لأن الخطة التي قدمتها إلى اجتماع الرياض كانت ناقصة في العمق والتفاصيل"، بحسب ما ورد في التقرير. كما تحدث التقرير عما وصفه ب"مخالفات قانونية جسيمة" يرتكبها وزراء في الحكومة.. مؤكداً توسع رقعة الفساد المالي والإداري في مختلف الوزارات والوحدات الإدارية المركزية التابعة للدولة.