كشفت مصادر ديبلوماسية في اليمن, امس, أن سلطات صنعاء جمدت بشكل موقت استكمال إجراءات التحقيق مع عناصر خلية التجسس الإيرانية بسبب تجاذبات وضغوط دولية. ونقلت صحيفة "السياسة الكويتية " عن مصادر فضلت عدم ذكرها ,إن التجميد تم إثر تعرض صنعاء لضغوط خارجية من قبل دول حليفة لإيران, وفي مقدمها قطر. وأوضحت أن هذه الدول طلبت من اليمن تجميد ملف قضية الخلية وإغلاقه بصورة نهائية, بالتزامن مع تجديد إيران التزامها, عبر قنوات ديبلوماسية, بدعم اليمن بما يزيد عن ملياري دولار لإقامة مشاريع في مجال الطاقة ومجالات أخرى لوقف إجراءات التحقيق في هذه القضية. وأشارت المصادر إلى أن أطرافا خليجية أخرى, من بينها السعودية, حضت المسؤولين اليمنيين على مواصلة استكمال التحقيقات مع عناصر الخلية وتقديمهم للمحاكمة ووعدت بحشد الدعم لليمن من خلال مؤتمر المانحين المقرر عقده في الرياض أوائل سبتمبر المقبل, وهو ما جعل صنعاء في موقع تجاذبات دولية وضغوط من أطراف عدة بسبب هذه القضية, ما اضطرها إلى تجميد هذه القضية موقتا. وكانت سلطات الأمن اليمنية أعلنت في يوليو الماضي القبض على خلية التجسس وأنها تدير عملياتها من غرفة عمليات في صنعاء ويرأسها ضابط في الحرس الثوري الإيراني وتدير عمليات تجسس في القرن الأفريقي واليمن. وكانت الصحيفة ذاتها قد نقلت عن مصدر امني في وقت سابق, إن الخلية بدأت نشاطها في اليمن في العام 2005 ويتزعمها مهندس عراقي يعمل في شركة نفطية أجنبية ويكنى ب ̄"أبو نزار".