في خفايا الدور القطري التخريبي في الوطن العربي وآخر فصوله في الإمارات العربية المتحدة، تساءلت صحيفة "المنار" المقدسية هل تتجه دولة الإمارات نحو الفوضى وعدم الاستقرار، وما هي الجهات التي تحاول العبث بالساحة الإماراتية.. ولماذا استقدام مرتزقة من كولومبيا وضمهم للجيش الإماراتي ومن ثم تجنيسهم، وما هو موقف الولاياتالمتحدة وإسرائيل اللتين تقفان وراء الربيع الأطلسي مما يحاك ضد دولة الإمارات.. وما هي حقيقة الأنباء التي تحدثت عن إلقاء القبض على ستين شخصاً خططوا للقيام بأعمال تخريبية في هذه الدولة الخليجية البترولية التي تربطها علاقات حميمية مع أمريكا والسعودية وتقيم علاقات تنسيق أمني واقتصادي استثماري مع إسرائيل؟. حيث تؤكد واستناداً إلى مصادرها في أبو ظبي وكانت قد نشرت قبل أكثر من شهرين عن خلية من ستة أشخاص دخلت إلى أبو ظبي بانتظار التعليمات من قطر بتنفيذ أعمال تفجير، وأن الأجهزة الأمنية الإماراتية قد ألقت القبض عليهم، وبعد التحقيق مع أفرادها ولخطورة المعلومات التي كشفوا عنها، غادر وزير الخارجية الإماراتي إلى الرياض يشكو ممارسات الجارة قطر، تلك المشيخة التي تعمل علانية ضد الأمة وضد الإسلام وتقود نيابة عن أمريكا مخططاً تخريبياً إرهابياً ضد شعوب الأمة بالتنسيق والتعاون مع تركيا والسعودية التي تربطها علاقات تحالف مع الإمارات. وتتابع: اليوم، واستناداً إلى المصادر نفسها وهي قريبة من دائرة صنع القرار تؤكد المعلومات أن شيوخ مشيخة قطر ومفتيهم يوسف القرضاوي الذي هرع لحماية تماثيل بوذا ويلطم على أطلالها، ومانح التعاويذ التي ترسل إلى الجنة للإرهابيين الذي يسفكون دماء أبناء سورية، شيوخ قطر "الحمدان الصغير والأصغر" وشيخ الفتنة، اتفقوا على تفجير ساحة الإمارات، فقاموا بتشكيل تنظيم من مائة شخص من جنسيات مختلفة وبعضهم من الإمارات نفسها ومنحوهم "للتمويه" والتغطية على انتماءاتهم الحقيقية اسم "حماة الإسلام" يضم خلايا مسلحة متدربة في عدة معسكرات تحمل اسم "صقور الخليج" ودفع حكام قطر بستين من عناصرها إلى أبو ظبي، وبينهم من يحمل جوازات سفر مزيفة، لارتكاب أعمال إجرامية في الإمارات من بينها ضرب منشآت في أبو ظبي ومؤسسات عامة وحكومية، واغتيال عدد من الأمراء وإثارة الفتنة في أبو ظبي ودبي، واغتيال عدد من المتنفذين في دبي وتخريب مؤسسات اقتصادية لضرب الاستثمار في هذه الإمارة التي تنافس قطر اقتصادياً. وتقول المصادر واسعة الاطلاع: إن عدداً من أفراد الخلايا المذكورة استأجروا منازل في إمارات الشارقة وأم القيوين والفجيرة، وآخرون حجزوا في فنادق تحت ستار استثماري وإعلامي، وارتبطوا بأشخاص في أبو ظبي لهم ارتباطات اقتصادية مع شركات في قطر، وعناصر قطرية تحمل صفة دبلوماسية، افتتحت لخمسة منهم هم قيادات هذه الخلايا شركة الكترونية، في مدينة العين لتكون بمثابة غرفة عمليات لهم، تدير الاتصالات والتنسيق بين الخلايا الإرهابية. وذكرت المصادر أن هذه المجموعات الإرهابية تتبع لتنظيم أكبر وأوسع، يسعى نحو موطئ قدم له داخل دولة الإمارات، ورغم الشكاوى التي قدمها الأمير محمد ولي العهد للرئيس الأمريكي، وشقيقه عبد الله وزير الإعلام للسعودية، إلا أن هاتين الدولتين فشلتا في إقناع قطر بالتوقف عن المس بالإمارات، وهذا ما يفسر قيام أبو ظبي باستقدام ثلاثة آلاف مرتزق من كولومبيا على دفعتين وصلت الدفعة الأولى منهم، ليتولوا دعم أجهزة الأمن الإماراتية، وحماية المؤسسات والقيام بإجراءات الحراسة على العائلة الحاكمة، جنباً إلى جنب مع عناصر أمنية مكلفة بهذه الحراسة من جنسيات مختلفة. وتقول المصادر: إنه ورغم ما تقوم به الإمارات من دور في دعم المؤامرة الإرهابية من خلال شحن الأسلحة وتجنيد المرتزقة وتدريبهم، إلا أن الأحقاد بين الدوحة وأبو ظبي تتزايد، حيث يرى حكام مشيخة قطر أن تخريبهم للساحة الإماراتية وسيطرة جهات مدعومة من الدوحة بمثابة ضربة للسعودية حيث تسعى قطر لتحل محل الرياض في التأثير والدور، وبالتالي، تشك المصادر في أن يتوقف حكام الدوحة عن محاولاتهم ضرب الاستقرار في الإمارات!!.