كشفت صحيفة يديعوت أحرنوت الاسرائيلية عن وصول وحدات عسكرية من الجيش الكولومبي إلى ابو ظبي في اطار خطة تهدف الى تجنيد ثلاثة الاف مقاتل كولومبي لاقامة قوة خاصة تحت أمرة الاماراتيين، وتنتشر على ارض الامارات بهدف حمايتها من التهديد الإيراني والربيع العربي. وكشفت الصحيفة الاسرائيلية عن إغراءات مالية ضخمة قدمها الاماراتيون للمرتزقة الكولومبيين حيث يتراوح الراتب الشهري للجندي والضابط الكولومبي من 2800 18000 دولار ، مقارنة مع ما يتقضاه الضابط الكولومبي في بلده وهو (550 ) دولارا فقط ، وهناك طاقم اماراتي يشرف على هذا التمويل. مؤكدة أن الدفعة الاولى من هذه الوحدات قد وصلت بالفعل الى الامارات وتعدادها 800 عنصر، من إجمالي عدد «3» آلاف جندي كولومبي مخطط لإستقدامهم . وأشارت الصحيفة إلى أن عملية تدريب الوحدات المختارة في الجيش الكولومبي تتم على أيدي خبراء من اسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا، وكان رئيس فنزويلا قد اطلق على كولومبيا لقب "اسرائيل امريكا الجنوبية" في اشارة الى حجم العلاقة المتطورة عسكريا وامنيا واستخباراتيا بين الجيش الاسرائيلي والكولومبي. وأشارت الصحيفة إلى أن قوام تعداد الجيش الاماراتي نحو 50 ألف جندي، واحتلت دولة الإمارات العربية المتحدة الترتيب الرابع على مستوى العالم فيما يتعلق بالمشتريات العسكرية بين السنوات 2009-2005 مع انفاق 6.5 مليار دولار، ويرجع ذلك أساسا إلى اشتعال القلق مع إيران . وأرجعت الصحيفة إستقدام الامارات لمرتزقة كولومبيين إلى خشية سلطات أبو ظبي من اندلاع إحتجاجات شعبية ضدها تأثرا بالربيع العربي الشعبي. ووفقا للتقارير، فإن الجنود الكولومبيين المرتزقة لا يعملون عن طريق وسيط، ولكن بالاتفاق مع حكومة بلادهم.