في حوار أجرته معه صحيفة «الجمهورية»، بتاريخ 29 سبتمبر 2012م اعترف اللواء علي محسن الأحمر قائد الفرقة الأولى «بوأد الكثير من الآمال والتطلعات التي جسدتها ثورة 26 سبتمبر، محملا من اسماهم ب(أصحاب النفوس الضيقة التي لم تكن عند مستوى الحلم والانجاز)، مسؤولية إيصال البلد إلى هذا المستوى.. ولن تغفر لنا الأجيال القادمة ولا التاريخ ما آلت إليه ثورتهم التي صنعها الآباء والأجداد، كوننا لم نكن أمناء على هذه الثورة ومتطلبات انجازاتها» لكنه عاد ليؤكد على أنه "لا يمكن مقارنة واقع ما عشناه بعد الثورة بالواقع البائس الذي كنا عليه قبل الثورة, لكن الانجازات لم تكن بمستوى التطلعات والآمال التي فجرت من أجلها الثورة".. وفي قراءة تحليلية لحالة الانفصام الشخصي التي وصل اليها هذا الجنرال "المخادع" يجد أن قوله "النظام السابق أعاد الوطن إلى ما قبل ثورة 26 سبتمبر وتميز بالعصبوية والتجهيل وهدم القيم والأخلاق والنظام والقانون" يناقض تماما ما قاله بأن ثورة 26 اقتلعت المناطقية و"الطائفية" وان واقع ماعشناه بعد الثورة لا يمكن مقارنته بعهد ما قبلها".. وبذلك يثبت ان عقله أصبح عاجزاً عن استيعاب المتغيرات الجذرية التي شهدتها اليمن.. ويمكننا القول ان هذا الرجل واحد ممن أوجدتهم «الفزعة» ليكونوا ساسة يمكن أن نقول عنهم "مرضى بالخرف السياسي المبكّر جداً"، كما أن من يعانون الانفصام في مجتمعنا كثر، ومخيلتهم واسعة وخصبة. والغريب في الأمر أن هذا الرجل أطل علينا وهو "يخمج" في السياسة في حين لا يعرف كوعه من بوعه كما يقال، فقد ادعى واعترف انه الرجل الأول في زمن علي عبدالله صالح لكنه لم يمارس مسؤولياته الوطنية التي تحدث عنها، وبدا انه يبتدع تمثيل دور المتألم على ما آلت اليه البلاد.. فعلاً يا لسخرية القدر، ويا لضحالة عقول بعض البشر، الذين يعتقدون أن الناس مجرد بقر، يمكن أن يلعب بهم من خلال أفكارٍ عفى عليها الدهر.