أكدت مصادر وثيقة لصحيفة "الجمهور" أن قناة "الجزيرة" الاخبارية القطرية قد أدخلت قبل اسبوعين 6 أجهزة بث فضائي مباشر (S.N.G).. وأوضحت المصادر ان هذه الأجهزة قد دخلت البلاد بصورة رسمية عبر مطار صنعاء الدولي.. مشيرة إلى ان قناة "الجزيرة" كانت تمتلك في السابق جهازي بث فضائي في اليمن، أحدهما في صنعاء والثاني في تعز. وبإدخال هذه الدفعة الجديدة ترفع "الجزيرة" عدد أجهزة البث المباشر الخاصة بها في اليمن إلى 8 أجهزة. مراقبون اعتبروا إدخال قناة "الجزيرة" للكم الكبير من هذا النوع من الأجهزة مؤشراً على استعداد هذه القناة التي تدار من قبل أجهزة ودوائر استخبارية بريطانية وصهيونية لأحداث دموية في البلاد يجري التحضير لها من قبل أطراف سياسية وقبلية محلية بالتنسيق مع أطراف خارجية. وتزامن دخول هذه الأجهزة إلى اليمن مع مستجدات وتطورات شهدتها البلاد خلال الأسبوعين الماضيين، والتي يرى غالبية المحللين بأنها تصب في اتجاه الدفع بالبلاد إلى فتن وصراعات جديدة. حيث كشف محللون عسكريون عن تحركات يقف وراءها المتمرد علي محسن بهدف تفكيك ألوية الحرس الجمهوري، والتي برزت من خلال أحداث القصر الجمهوري في المكلا واللواء الرابع عشر بمأرب وغيرها.. متهمين اللجنة العسكرية والأمنية بالتواطؤ في تنفيذ مخطط لإقحام وحدات الجيش في مواجهات عسكرية لتدمير الجيش اليمني، خصوصاً بعد تعزيز اللجنة للقوة المتمردة بعشرات الآلاف من المجندين الجدد ورفع قوتها البشرية من 12 ألف إلى أكثر من 90 الف جندي، بالإضافة إلى عدم حسم اللجنة للجانب الأمني والذي أصاب أجهزة الشرطة بمزيد من الشلل ووسع رقعة الفوضى والانفلات الأمني في البلاد. فيما أشار محللون سياسيون لصحيفة "الجمهور" بأصابع الاتهام إلى حزب الاخوان المسلمين "الإصلاح" بتعمد اجهاض الحوار الوطني من خلال تصريحات قياداته المتطرفة وتهديدات أجنحته القبلية، والتي كان آخرها تهديدات صادق الأحمر في مؤتمره القبلي بالإضافة إلى الجهود الرامية إلى الحصول على تمويل سعودي في اطار المعركة التي يجري تحضيرها لقتال الحوثيين في اطار مذهبي. ومن جانبها كشفت وسائل اعلامية عن قيام القياديين في حزب الاخوان عبدالوهاب الآنسي وحميد الأحمر بزيارة سرية إلى قطر للتنسيق بشأن الدعم القطري للاخوان والساحات وسط تصعيد اخواني لاقالة محافظين وطرد دبلوماسيين وزيادة التوتر السياسي.. فيما أفادت معلومات عن إعادة السعودية لترتيب أجندتها في الشمال والجوب، حيث يجري إعادة انتاج السلاطين في الجنوب واستقطاب عدد من المشائخ القبليين في الشمال بالتزامن مع تصعيد جديد في وجه ايران عقب الحديث عن كشف ما قيل بأنها شبكة تجسس ايرانية سادسة في البلاد. وخلص استاذ العلوم السياسية والقيادي في المشترك الدكتور محمد عبدالملك المتوكل إلى التأكيد بوجود مؤامرة انقلابية جديدة ضد المشير هادي في سياق مؤامرة خبيثة تحاك ضد الرئاسة والمشترك ومشائخ القبائل هدفها دفعهم إلى حرب ضروس ضد الحراك في الجنوب وأنصار الله "الحوثيين" في الشمال بهدف الاستفادة من نتائج هذه الحروب التي سيكون فيها الشعب اليمني هو الخاسر الاكبر، كما قال.