كأن للعرض العسكري التقليدي للجيش اليمني بمناسبة العيد التاسع عشر لوحدة الوطن اليمني خيفة أوجست في نفوس بعض الدول المجاورة والإقليمية منها فكانت مؤامرة صعده بهذا المستوى من التصعيد العسكري وغلغلة ما يسمى بالحراك الجنوبي بعد منتصف هذا التصعيد يدخلان في خانة التأمر الخارجي لهذه النفوس الموجسة خيفتها التي تريد الانقضاض على المؤسسة العسكرية لدولة الوحدة ، وليس بغريب ان تظهر وجوه تحلل الوضع من وجهة نظرها ولأول مره تدخل السياسة والسياسة العسكرية من محللين من الشقيقة العربية السعودية ، ترى ان ما يدور في اليمن في غاية من الخطورة من وجهة نظرها وتنصح أن تقدم ما لديها من وثائق معلله بالقول بأن تأخذ الأجهزة الاستخبارات اليمنية دورا في هذا الصدد ؟! في هذا الشأن بمعنى أخر الدخول في صراعات مجهولة الهوية ، كما ذهب آخرين في تحليل هذه الأوضاع بأن لا صلة لإيران بما يجري في اليمن ؟! منوها إلى زيارة وزير الخارجية الإيراني القادمة إلى اليمن وما يحمله من وثائق ؟! من هنا ونحن قرأنا مقالات وسمعنا تحليلات وكتبنا مقالات وتابعنا مستجدات الأوضاع برمتها زد إلى ذلك ما تبثه قناة العالم الإيرانية ورسالة نصر الله زعيم حزب الله بلبنان التي بثتها قناة الجزيرة من مناشد لفخامة رئيس الجهورية علي عبدالله صالح حفظه الله بوقف القتال أم كلمة سر للمتمردين الحوثيين وأتباعهم بأن يبدأون فصلا أخر من المعارك وتكتيكاتها على طريقة شاهدوا ما يدور في البحر ، أننا أغرقنا سفينتهم الحربية "أظهار حالة أرباك" وانكسار في المعنويات وهي من التكتيكات العسكرية الخبيثة والتي نجح حزب الله في موطئ قدم له في جنوبلبنان "عسكريا" لنفوذ عسكري إيراني. لم أندهش من كثير من التحليلات وحز في نفسيتي كثيرا سقوط شهداء الوطن بدرجات عالية عسكرية وهو التأمر بعينه على الوحدة والوطن .. نعم توجد مؤامرة دنيئة لها خفايا كثيرة وعندما فشلت كافة العمليات العسكرية للمتمردين الحوثيين من تحقيق نصر عسكري للاستيلاء على صعده والقصر الجمهوري ، وهو ما تترقب له كافة وسائل الإعلام الإيرانية والمجاورة من قناتي الجزيرة والعربية حتى تظهر بنقله نوعية من التحليلات ، كما يرافق ذلك التهاني والتبريكات عبر الخطوط الساخنة من قبل قوى التأمر الخارجي والإقليمي ، وأن يظهر يحيي الحوثي أو عبدالملك الحوثي ومعهم علي البيض والفضلي بفصل أخر من لغة التأمر في ما يسمى الحراك الجنوبي كما هو مخطط ومرسوم مسبقا. من هذه الزاوية التي ذكرناها ويستحيل اقتحامها وتحقيق أهدافها كما فند آنفا .. شكل الصمود القوي للجيش اليمني فشل كبير من التأمرات الخبيثة للخلايا العسكرية الحوثية المدربة بخوض حرب العصابات والله ولولا دول أخرى واجهت ما تواجهه اليمن اليوم في منطقة تقاس مساحتها بمساحة "دولة" كلبنان مثلا ويحكم تضاريسها وما يرافقها من أعمال مشينة واستفزازية وتشريد وتقطع للطرقات وغياب العقل والمنطق أنت تحارب ، أنت تحارب وطن وتقتل أبناء الوطن وبأي حجج يا ترى ماذا تريد بعد ؟! لو تدور هذه العمليات في دول أو بلدان أخرى لما أذعنت دول وتخلت عن سيادتها ، كما يحدث اليوم في السودان الشقيق الذي دفع الثمن تحت مبررات اتفاقية كذا وحوار كذا وإذا كان نار الفتنة وطرح قضية انفصال جنوب السودان عن شمال وتقسيمه. نعود نذكر ان خروج هؤلاء المحللين وبهذه الأسلوب الجديد من التصريحات أكان من طهران أو من الرياضوجده أو عبر القنوات الدبلوماسية أو تبثه بعض المواقع الالكترونية "الانترنت" حول ما سمي بالمبادرات والحوارات ، تأتي نتاج تكرار فشل تحقيق نصر للحوثيين وإطالة المعركة معهم بصمود الجيش اليمني الذي أثبت قدرته وتفلوذ أكثر في إدارة معارك عسكرية نوعية كهذه كما نود هنا أن نشير أن هذه العمليات العسكرية مع العصابات المسلحة الحوثية أهلت الجيش اليمني أكثر من أي وقت مضى في قدرته لمواجهة وقمع أعمال مخلة بأمن والاستقرار وصيانة أمن وحياض الوطن من أعداء الوطن والوحدة والنظام السياسي. الآن المشهد السياسي الخارجي يترقب زيارة وزير الخارجية الإيراني لبلادنا بتقديم حسن النوايا الطيبة ، اليمن تحتفظ بعلاقات دبلوماسية مبكرة مع الجهورية الإسلامية الشقيقة وكانت سباقة بالاعتراف بها .. غير بعض البلدان التي حجبت الاعتراف حتى هذه الساعة .. لمستجدات سيادية والأخرى تتعلق بالشأن العقائدي الديني وهي شأن داخلي لكل دولة على حدة إيران تنطلق من أرشيف استخبارات "الشاه" وتحلل ارتباط بعض البلدان بعلاقات قوية أبان فترة حكم "الشاه" كونه شرطي المنطقة لحمايتها من المد الشيوعي الماركسي تم خافت بعض البلدان من المد الخميني الشيعي العقائدي. بعد انتصار الثورة الإيرانية ومصرع السادات في منصة 6 أكتوبر 1981م على يد المتشدد الإسلامي خالد الاسلامبولي شكل قطع علاقات دبلوماسية بين مصر وإيران كون الأخيرة أطلقت شارع في طهران بأسم خالد الاسلامبولي ورغم عودتها المتوترة إلا أن الجرح السياسي المثخن سيظل جروح لم تندمل لأن هذه القضية رافقتها محاكمات وإعدامات في مصر ، ناهيك عن حرب الخليج الأولى والثانية والتي وقفت القوى الغربية ودول الخليج ودول عربية مع العراق واستمرت هذه الحرب ثمانية أعوام وكانت الدول التابعة للمعسكر الاشتراكي إلى جانب إيران "الخيميني" وتحفظ فرنسا رغم اهتمامها بمصالحها النفطية من نفط العراق وغاز خورمشهر واصفهان . اليمن لم ولن تكون يوما من الأيام دولة معتدية بل دولة مسالمة وتفاجئ اليمن اليوم تتعرض لمؤامرت ، مؤامرة ضد الوحدة في حرب الانفصال في صيف 1994م في فصل الشمال عن الجنوب ومؤامرة حرب عصابات في صعده كشفت تحت مسميات لا تمت بالواقع الجغرافي اليمني بصله .. اليمن مع السلام والحوار دوما وتكرر هذا الموقف في أكثر من مناسبة ولإيزال قائما .. وما يدور في اليمن نستطيع القول أن تتبناه دول تتناوب بالتقسيط في تقديم التحليلات وكتابات المقالات ولأول مره ان تصرخ هكذا في تحليلاتها رغم ممنوعات نظامها السياسي ؟.وانفتاحها على العالم بقليل من العلمانية وكثير من الربح التجاري وما خفي كان أعظم !! واليمن كأي دولة لها سيادتها لن ولم تسكت لأعمال تآمرية إرهابية تضر بأمنها القومي وسكينة مواطنيها ونظامها السياسي وتدرك يقينا ان ما يدور من عشوائية انتقائية في التحليلات وكتابة المقالات الصحافية هي مواقف مناسبات مؤقتة منها المتناقضة ومنها النقدية والمؤيدة حينا أخر والمتفق سرا ومن تحت الطاولة والكواليس في دعم هذا التمرد للحوثيين وما يسمى بالحراك الجنوبي .. شدتني لقاءات دينية حضرة إلى صنعاء والتقت فخامة الرئيس الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله وأجست في نفسي كخيفة موسى عليه السلام من سحرة فرعون عندما القوا عصيهم وحبالهم ضن أنها تسعى فناداه الله انك أنت الأعلى فألقي ما بيمينك تلقف ما صنعوا أنهم صنعوا كيد ساحر فآمن السحرة سجدا وقالوا أمنا برب هارون موسى . نعم هذا أوجس في نفسي وغيرها من لقاءات .. تذكرني بلقاءات المرحوم الرئيس صدام حسين في حرب الخليج الثانية والثالثة وتعداد الوفود التي كانت تستآذن بالهبوط جوا او عن طريق البر طريق الأردن بالتضامن مع صدام حسين .. وذهب صدام حسين شهيدا وسقطت بلاد الرافدين وغابت تلك الوجوه التضامنية ويظهر المشهد اليوم في اليمن وبصورة أخرى من التضامن والتأييد : اليمن بلد السلام .. بلد المحبه .. بلد الوئام .. بلد الوحدة .. برعاية الله وحدة وأتقي شر من أحسنت إليه .. والله الموفق والوطن بخير.