استعصى النبي موسى عليه السلام عندما قال لقومه أن الله يأمركم بذبح بقرة قالوا ما لونها .. وما .. وما وكيف تحدوا الله باستخفاف وتشددوا كثيرا وكان حوار ما بين موسى عليه السلام وربه وقومه المتشددين الذين صعب أن يقنعهم وان يطيعوه ولي أمرهم. من هنا ومن هذه الآيات القرآنية اليوم أن يتعض الناس البشر من كتاب الله ويتخذوا عبرا ودروسا من الأنبياء والصديقين وما أنزل على النبي الأمي رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم لأمته أن يعتصموا بحبل الله جميعا ولا يتفرقوا وأن يتسامحوا وأن لا يأكل الأخ لحم أخيه، وأمرهم شورى بينهم .. في اليمن بلد الإيمان والحكمة اليمانية بقول الرسول محمد صلى الله عليه وسلم .. يحدث اليوم غير ذلك حرب في صعده وحراك في الجنوب ... شمال وجنوب الوطن فتنه مرتبه .. الموقف السياسي لأحزاب اللقاء المشترك والتنظيمات السياسية وصفت حرب صعده على طريقتها الخاصة منطلقة من خبراتها في إدارة فنونها التأمرية السياسية التي افتعلتها في الجزء الغالي من الوطن تحت مظلة الحفاظ على الدور القيادي للحزب الاشتراكي .. حراك في الجنوب وحرب في صعده ... ودولة الوحدة وأبطال القوات المسلحة والشعب يتصدون لهذه التأمرات والوطن يدفن خيرة أبناءه الذين صدقوا أن عاهدوا الله أوفياء وأن يدفنون في تراب الوطن ، غير ذلك من أولئك الجماعات والنفر الذين يطالبون بحوار مع السلطة تحت موضة سياسية جديدة أزعجت العجزة والأمهات وأغلقت روح السكينة العامة تاركين أعمالهم ومرافق أعمالهم وكأنه لا يوجد رقيب ولا أنظمة ولا قوانين خدمة مدنية سارية في تلك المحافظات وخاصة أبين ولحج والضالع .. بعض الناس من هؤلاء ذهبوا لحمل براميل التشطير تحت مظلة الأفراج عن المعتقلين ، أصوات مزعجة رفعت للمطالبة بالحوار الفوري من أجل الأفراج عن هؤلاء ، وهذا الذي يتمتع بحصانة برلمانية ورنينه اللفظي وفلسفة العقيمة المؤذية يعقب ويطالب بالحوارات ، منطلقا من هذه الفوضة والتي اذا حدثت في دولة عربية لقمعت فورا .. وآخرين يطالبون بالتغيير والحوار وكأن دم الشهداء من منتسبي القوات المسلحة والأمن لونه ثاني ودم المتآمرين والخونه الحوثيين وما سمي بالحراك لون أخر .. كما لم يحددوا موقفهم من الحرب حرب صعده حتى الساعة . حوارات .. وحوارات .. وإي حوار يريدون بعد ، يريدون حوار إدخال البلاد في دوامة حرب لا تحمد عقباها ، يضنون أنها على طريقة حوار ... أقصي الرئيس سالم ربيع علي أستمر ثلاثة أيام في حوار 24 ، 25 ، 26 يونيو 1978م وحسم هذا الحوار بتشكيل محكمة فورية وإعدامه في منطقة وعرة يدار فيها ما سمي بالحراك .. وحوار 9 يناير 1986م وبواسطة المرحوم الدكتور جورج حبش ونائف حواتمه والمرحوم جورج حاوي أمين عام الحزب الشيوعي اللبناني الذي ذهب ضحية حوارات سياسية في لبنان على ذمة ملف الشهيد الرئيس رفيق الحريري. جورج حاوي الذي طار ساعات من مطار عدن متوجها لموسكو لم يقنع عدد من أعضاء المكتب السياسي للحزب لخلافات حزبية لتنظيم دوائر حقائب الحزب التقليدية وأحقية الشهيد عبدالفتاح أسماعيل لتبؤها لخبرته الحزبية وقبوله كرجل مسالم .. فتفجر الموقف في 13 يناير 1986م وتشدد منجستو ماريام رئيس أثيوبيا وأريش هونيكر رئيس ألمانيا الشرقية سابقا قبل الوحدة ألمانية بأن يعود علي ناصر محمد للسلطة بعد كل ما حدث في مجزرة حوار 13 يناير 1986م وظل الحوار قائم من خارج الوطن ودماء سفكت وجماعة دفنت وحوار كرسي السلطة .. إدمان حزبي وسياسي فظيع شوه الحق والباطل بالبندقية والصاروخ والطائرات والدبابات التي دخلت بصورة علي ناصر محمد الورقية إلى مسرح الأحداث التي حسمت في وقتها. من المفاجئات والاستغراب اللافتة أن الشعب في الجزء الغالي من الوطن صحا من سبات نومه على أزيز الطائرات الحربية في 26 يونيو 1978م بمقتل سالمين وضرب دار الرئاسة الذي كان أسطورة ومحطة إعلامية وسياسية للكادحين والفلاحين وتحول من قائدا للكادحين إلى المنحرف اليساري الانتهازي ، ثم قالوا ان القتال يدور مع إسرائيل في باب المندب وفضحهم نبيل هادي في كتاب 17 ساعة عند باب المندب وهو من منظمة العمل الشيوعي اللبناني الذي كان متواجدا في عدن وقتها . وكذا الحال فوجئ الحزب ببيان 13 يناير 1986م بإعدام رموز الثورة علي أحمد ناصر عنتر وصالح مصلح قاسم وعلي شائع هادي وعلي اسعد مثنى فقط هؤلاء في القاعة وأدخل اسم علي سالم البيض عنوتا لملاحقته رغم عدم وجوده في قاعة المكتب السياسي .. كما تكرر الموقف .. أن ما يدور هو مع إسرائيل وتحول علي ناصر محمد من قائدا للحزب والدولة إلى اليمنين الانتهازي ، كان غريب عليهم الإطاحة بعلي ناصر قائد الحزب والدولة وملفت أكثر من العجائب أن يتبؤا علي البيض أمانة الحزب ؟؟ كما تبؤا علي ناصر أمانة الحزب بعد استقالة عبدالفتاح السلمية وهي من السلبيات ما سمي بالحوارات. اليوم يتكرر من هؤلاء الذين تطاحنوا في تلك المحطات واختلفوا ونعتوا بشتى الأوصاف يطالبون بالحوار مع فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله وفي قلوبهم خفايا ومرض .. هل يريدون حوار رأس الرئيس أما الانفصال أم الفيدرالية أو الأفراح عن المعتقلين بتهم جنائية ... ام ... أم .... أصفرت كثير من الصحف الخليجية وتشرخت جدران شبكات الانترنت من تصريحاتهم وتسريباتهم الصحفية للإساءة لشخص الرئيس والوحدة وتحت هذه الحجج الواهية .. ظهر علي البيض في فيلم تسجيلي مصور بثته الجزيرة مؤخرا مطالبا بالانفصال ، ثم بشروط جامدة دون صورة من القناة نفسها بما سمي بفك الارتباط بعد أحداث زنجبار في 7 يوليو من هذا العام مع المتمرد الفضلي ، داعيا المجتمع الدولي للاعتراف بالجنوب ، وأخيرا تصريحه الجامد مع وكالة فرانس برس الفرنسية لحمل السلاح لمواجهة الوحدة. هذه هي لغة مفهوم الحوار مع هؤلاء .. الحرب في البلاد شرسة مع عصابات خارجه عن القانون ومموله ومدربه من الحرس الثوري الإيراني الذي أختلف مع نفسه عسكريا في جنوبإيران مؤخرا بلغة التفجيرات .. نعم حرب تجاوزت العشرة الاسابيع وتقليم اظافرها يحتاج إلى وقت أكثر حتى لا تكرر تلك المواقف التأمرية ، كما حدث في الحروب الماضية وبما سمي بالحوارات ، التي رافقتها وآزرتها ، ولولا تقدم القوات المسلحة اليمنية في هذه المعركة التي فرضت وكشفها عن حفايا سرية موثقة في مواقع الاستيلاء عليها رغم التضحيات الجسام من قادة القوات المسلحة لما تمادت هذه الفئة الحوثية وشكلت خطر كبيرا على الوطن ، ولا غريب أن تتحرك هذه العناصر بالمطالبة بالحوار لشل حركة الدولة عن هذه المعركة التي يصف فلولها كل يوم لغرض تمويه السلطة سياسيا وإتاحة النفس لما تبقى من العناصر الحوثية أما بالهروب لجهات غير معروفة وإعادة جاهزيتها لمواجهة حرب قادمة ، ولغريب كذلك ان تدفع هذه العناصر المطالبة للحوار لافتعال المسيرات ورفع الشعارات وتحدي الدولة وهي تخوض هذه المعركة الأخيرة لدفعها لمواجهة هذه الأعمال الانفصالية واستعمال القوة ، كما يستعملوها هم لكسب أوراق شبه سياسية لمواقفها التي ووجهت بالرفض والتأيد للوحدة عربيا ودوليا .. هؤلاء لا يريدون حوار .. يردون اللعب بالنار .. وحضروا جميع في وقت ان الدولة غير متفرغة لهم وحال حسم الموقف في صعده فإن لغة الحوار معهم أكان على الطاولة أو التشاور أو عبر قانون الأحزاب والتنظيمات السياسية أو قانون الصحافة والمطبوعات كفيل بالحوار معهم والجلوس مع من يريدون الحوار ، ومهما ذهبوا بتصريحاتهم العفوية هذا الذي وصف السلطة بالقمع البوليسي ونسيء ماضيه وهذا الجوكر البرلماني الذي يطالب بالحوار للإفراج عن المعتقلين وكأنه بالصحفي المصري المسيحي المرحوم المخضرم فيلب جلاب المحرر الصحفي في صحفية الأهرام المصرية المشهور بمقالاته ، حيث ذهب هذا البرلماني بأن السلطة أهملت الحوار .. وتحبذ الحوار مع ما سمي بالقاعدة والحوثيين وهي نقمات دموية كاذبة تنطلق من أفواههم وما يقولون إلا كذبا .. ان كنتم أكثر حرصا على الوطن حددوا موقفكم من حرب صعده أولا ثم تعالوا إلى الحوار تحت مظلة الوحدة أن توجد لديكم نيه صادقه وأدركوا أن شعار الوطن الوحدة أو الموت.. ام تريدون حوار النبي موسى الذي دعاء قومه بذبح بقره فتشددوا على الله. span style=\"color: #333399\"خارج عن الموضوع مؤسف جدا ما حدث في بغداد من أنفجارات واتهام البعث ورائها ، ولو يوجد جندي بعثي يملك هذه الانفجارات لما تنفس الشعب العراقي الحرية الذي انتزع منه بالقوة ولا تعليق على ذلك ..