قبل الحديث أقول تحتفل الأوطان بمناسبات عظيمة صاغها قادة تاريخيون في أوطانهم .. ونحن للأسف تمر علينا ذكرى مشؤومة وسوداء داكنة 13 يناير 1986م إلى 13 يناير 2010م .. مقتل قادة تاريخيون لجزء غالي من الوطن ، لم أسهب في هذا الموضوع المؤلم التي لا تزال مضاعفاته الاجتماعية والنفسية عالقة في القلوب والنفوس .. زد أنه أحدث فراغا سياسيا حقيقيا في الوطن ، وطن الوحدة .. فنحن كنا بحاجة لقادة كالشهداء علي أحمد ناصر عنتر وعبدالفتاح إسماعيل وصالح مصلح قاسم وعلى شائع هادي الذين اغتيلوا غدرا ومعهم صفا طويلا من القيادات العليا والدنيا في المؤسسة العسكرية والمدنية .. وهنا أقول من وراء اغتيال علي عنتر ومن وراء إعدام الشهيد الرئيس البطل صدام حسين أوجه الشبه بالدم العربي متساوية ولا تعليق أقول عفوا عنتر ، مصلح ، فتاح ، شائع ، عفوا صدام .. وعن الوطن أقول.. بمقدور السلطة أن تكسر عظم هذه الفوضى وما سمي بدعوات الحراك الانفصالي للعصيان المدني .. الذي استبدل فيما كان يسمى يوم العمل الحزبي "السياسي الشطري" إلى يوم للعصيان المدني .. كان بإمكان السلطة أن تقدم على هكذا عمل .. كما كانت تتصرف المؤسسات الأمنية للوحدات المسلحة لأمن الدولة الخاصة بالقمع والتعذيب والهجرة السياسية المغمورة في سجن فتح وهجرة الموت تحت الأرض وبعد التعذيب وانتزاع الاعترافات كما فعلته مع الشهيد محمد صالح مطيع وحسين قماطه وعلي عبدالعليم وفيصل عبداللطيف وهاي أحمد ناصر وفاروق علي أحمد وعلوي ناصر فرحان وحسين أحمد موسى ونساء لا داعي لذكر أسمائهن وحتى لا ننسى ما جرى للشهيد عبالعزيز عبدالولي ناشر والمرحوم عبدالله الخامري الذي بوغت في مكتبة بملثمين مسلحين .. بأسئلة استفزازية حتى شل لسانه وحركته وما تعرض له آخرين يعيشون على قيد الحياة . وهم أعضاء في المكتب السياسي سجنوا في فتح وعذبوا وكانت ورقة العمل الحزبي الذين أختلف عليها طرفي النزاع الحزبي في الحزب الاشتراكي اليمني وهم يحضرون للمؤتمر العام الثالث للحزب محطة خلاف بين المكتب السياسي بأكمله .. هذه الخلافات استدعت حمى صراعاتها إعادة الشهيد المجهولة كالجندي المجهول عبدالفتاح إسماعيل إلى الحزب بتربعه الدائرة العامة والأخ محمد سعيد عبدالله محسن إلى وزارة الاسكان بعد أن كان سفيرا في المجر بقرار وبوساطة توفيقية تبناها المرحوم سلطان أحمد عمر الذي كان عضوا في المكتب السياسي " العمل السري" فيما كان سمي بالجهة الوطنية. لا أريد أن أتوسع في هذا الشق لأنه يتحتمل الكثير من المآسي والمفاجئات الذي نفذها ضد أعضاءه .. وحتى الخلية العسكرية الذي وزع المكتب السياسي تعميما لأعضاءه بأنه أكتشفها في المطار العسكري والسرب "الخامس" وأطلق عليها خلية اختطاف الشهيد البطل والمناضل الجسور وزير الدفاع علي أحمد ناصر عنتر .. والتي تدخل في شماعة هذه الخلافات .. زد إلى ذلك اكتشاف نائب رئيس أركان وقائد قوات جوية شطرية يقوم بعملية التنصت الهاتفي من شعبة الاستطلاع العسكري على مكالمات الأمين العام للحزب رئيس هيئة الرئاسة بل قائد الحزب والدولة علي ناصر محمد .. لا نريد ذكر الأسماء .. مواقف كثير وما خفي كان أشأم وليس أعظم.. نعم .. كان بمقدور السلطة التعامل مع هكذا عصيان وفوضى لأن أدارك السلطة ومؤسساتها الرقابية السياسية منها والأمنية بأن ما يجري في بعض المحافظات الجنوبية الشرقية وخاصة أبين ولحج وردفان والحبيلين والصبيحة هي أعمال مخلة بالأمن .. إحراق إطارات تخويف الناس بقوة السلاح على إغلاق محلاتهم التجارية وتوزيع منشورات ، تخويف ليلية في كل منزل بعدم الخروج بحجج أن دبابات السلطة ستسحقهم .. أكاذيب وأباطيل. نعم بمقدور السلطة أن تتصرف كما كانت تتصرف المؤسسات الأمنية المسلحة للحزب الاشتراكي في مواجهة عصيان كهذا .. وكان لا يوجد عصيان حزبي داخلي بقوائم تسلسلت منذ الإطاحة بقحطان الشعبي وسالم ربيع ومجزرة 13 يناير 1986م وتوجت بحرب الانفصال في حرب صيف 1994م والقلاقل المرافقة لها .. هي من صنيع الرؤوس الدموية الحزبية من مؤتمر إلى مؤتمر ليس تنمية وإنما تصفية واليوم ما نشهده أن فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله يبني والحراك يهدم. هذه هي حسن السيرة والسلوك الدموي وليس الأخلاقي للعقلية الدموية لميليشيات الحزب .. دماء واغتيالات وسجون وفوضى .. بمقدور السلطة أن تفعل أن بلغ السيل الزبأ وتمادت تلك العناصر في غيها في الشروع بأعمال أكثر مما تعمله اليوم .. دعوة ما يسمى بالعصيان هو يوم سياسي تحريضي يتم خلاله خلخلة العقول وذر الرماد على العيون .. انتشار قبلي في تلك المناطق وتقطعات طرق ونهب وسلب ويريدون جرها إلى عدن كما فشلوا خاسرين في افتعال أزمة دموية في صحيفة الأيام وتكديس أسلحة واكتشاف أوكار مطلوبة لدى السلطة القضائية. بمقدور السلطة أن تتصرف وأكثر مما كان تتصرف مؤسسات الحزب الأمنية ولكن ليس على هذه الطريقة .. ذرائع واهية وغفلة وهذيان غير لطيف تلك التي أقدمت عليه بعض القنوات الفضائية ، الجزيرة والعربية ، وكثير من المحللين الذين تسارعوا بأصواتهم إلى اليمن لكي يسمعهم علي البيض وشلته الانفصالية وأعداء الوحدة والوطن .. وأختيروا بالاسم ليس للتحليل وإنما لإثارة الفوضى وكأن الأمور منفلتة في اليمن .. هؤلاء ليس لفضتهم أوطانهم وهم يحملون أكثر من جواز سفر وأكثر من جنسية ، أتحدى هؤلاء أن يحللوا كما لقناة الجزيرة عن ما حصل في 13 يناير 1986م والتي يصادف مأساتها الرابعة والعشرين عاما أن تخصص برنامج عن هذه المأساة وهنا ستظهر الحقيقة .. ومع من سيكون الحديث من يقومون بشراء تلك النفوس للتحليل عن أوضاع اليمن هم ممن افتعلوا أزمة 13 يناير 1986م أذهبوا إلى علي سالم البيض وللأسف الرئيس السابق علي ناصر محمد الذي وصف الحراك في لقاء له مع صحيفة الوطن العربي بأن يصل تعداده من مليون إلى نصف مليون في المحافظات الجنوبية الشرقية. نسي الرئيس المخلوع علي ناصر محمد أن تلك التجمهر هم نزلوا إلى عدن متوافدين بأسلحتهم لأحداث مجازر 13 يناير وخرجوا بأصواتهم مرددين شعارات علي ناصر يا جبان .. يا عميل الأمريكان .. يا سفاح و... و... و... هم من يقومون بما سمي بالحراك الجنوبي سيئن الصيت والسمعة. نتحدى .. ونتحدى .. نعم نحن الوحدويون حتى الموت أن تجري هذه القنوات مناظرة ما بين الأخ علي ناصر محمد والانفصالي علي سالم البيض ويشارك فيها المواطنون في الداخل والخارج بآرائهم .. ونترك الآخرين من بعض ممن تغمصوا بزيف الحقائق لهذه المجازر ولبسوا رداء الوحدة ومنهم من تاب ومنهم عاصي ومؤذي ويقول الله تعالى في سورة التوبة " أولا يرون أنهم يفتنون في كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يذكرون" الآية"126" .. فلتذهب هذه الجزيرة والعربية وهكذا محللون مع ما تبقى من رؤوس الحزب في تقديم صورة تحليلية عن هذه المجزرة ان لديهم شجاعة رأي ورأي أخر. عن الحوار وما يدور هي ورقة ضغط سياسية ليس إلا من الحزب الاشتراكي وحزب الإصلاح .. وما يرافقها ما سمي بتقديم التنازلات وآية تنازلات يا ترى .. في مفترق طريق نقاط استحدثت وتقطعات طرق وانتشار بري لميليشيات مسلحة بأعلام انفصالية وإغلاق السكينة العامة وبلبلة وفوضى مرتبة وأحزاب اللقاء المشترك تدين ما حدث لصحيفة الأيام وتصفه بأنه اقتحام ،، نست أحزاب المشترك وفي مقدمتهم الحزب الاشتراكي إن صواريخ البحرية الشطرية وجهت في مثل هذا اليوم 13 يناير إلى صوب منزل مؤسس الحزب الشهيد عبدالفتاح إسماعيل المطل على جبل التواهي بجوار ساعة بيج بن الصغيرة بمدينة التواهي ماذا يصنف هذا العمل .. مصر بالأمس واجهت فوضى في عدد من المدن المصرية بين مصريين .. التباين بينهم مسلمين وأقباط ومسيحيين وواجهت بالقوة والاعتقال .. إيران الشقيقة والإسلامية تقمع ولا تزال حتى الساعة لتجمهرات وتلاحق وتستعمل القوة أكثر مما استعمله الشاه لثورة الخميني... وكذا الحال أكان في السعودية أو دول الخليج أو حتى مصر وسوريا وليبيا والجزائر لما استعملت أكثر من القوة عن القواعد العسكرية. تواجه اليمن إرهاب والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها اليمن والمبكرة هي الحفاظ على أمن المواطن لأننا ما نشاهده من أعمال إرهابية من هذا الصنيع أكان في باكستان أو العراق او الصومال أو حتى ما حصل في مصر والجزائر لا نريده أن يحصل في اليمن .. واليمن أكتوت مبكرا من تطرف الأعمال الإرهابية ويجوز قطعا أن نقول أن العدو قد يتحالف حتى مع الشيطان وهنا لا يستبعد أن تكون دوافع هذا الأعمال مدفوعة الثمن وبروح الانتقام من الوحدة من عناصر انفصالية إن صح التحليل .. بجوار اليمن قواعد عسكرية أمريكية والمياه الدولية تجوبها الأساطيل الحربية لقوى التحالف وهذه ليس مسئولية اليمن وشان سيادي داخلي للدول نفسها .. وللأصوات التي ترتفع اليوم والمتزامنة مع انعقاد مؤتمر لندن حول الإرهاب أن اليمن حددت أجندات المؤتمر بقراراتها السيادية .. والتي تساعد في تأمين التنمية الاستثمارية وتشجيع المستثمرين .. وإضافة إلى طلب التقنية الفنية للتدريب والتأهيل لمكافحة الإرهاب لان ما أنفقته اليمن في مكافحة الإرهاب وما سمي بالحراك والذي أرهق ميزانية الدولة شكل عجزا كبيرا في ميزانيتها.. كما أن اليمن لن تذهب إلى توقيع اتفاقية معاهدة سلام مع إسرائيل ولا تعليق في هذا الاتجاه لان الأصوات التي ترتفع في التحليل عن هكذا إرهاب هم أصلا من مؤيدي معاهدات و... و... . المؤتمر سيمضي وهي خطوة دولية لدولة الوحدة كما للحوار كذلك لتعزيز روح الوحدة الوطنية وتقديم الأفكار من الأحزاب والتنظيمات السياسية السلطة ومنظمات المجتمع المدني وتحديد المواقف إزائها غير ذلك وإلى هنا ستقول جهنم هل من مزيد.