كثيرة هي الخبرات التآمرية التي استفادت منها قلة من الجن من البشر وليس من الأنس ليس في اليمن بوحدها وإنما في العديد من بلدان العالم الثالث وحتى ضرب برجي نيويورك عاصمة الأوراق المالية بطائرات مدنية"بيونج" اخترقت الجدار الأمني لدولة عظمى الولاياتالمتحدةالأمريكية كانت شرارة اللهب وسقوط الضحايا في 11 سبتمبر2001م عنوانا لتلك خبرات في الطائرات التي أشتهر خطفها في باكورة مطلع السبعينات من القرن الماضي وتفجريها في مطارات عربية وأوروبية وحتى إسرائيلية وعندما تلاشت وذاب جليد هذا النوع السياسي المتشدد من خطف الطائرات بمشاورات وادي عربة وماتلاه من شروط وقبول ووصايا ورفض ، استسلم الكثير وترك البندقية وآخرين لم تقبل بلدان بوجودهم لحملهم أكثر من جواز سفر دبلوماسي .. كارلوس مثلا الذي كان متنقلا ومتقنعا في مطارات العالم حتى تم القبض عليه في السودان وتسلميه(...) كما همدت منظمة الأولوية الحمراء والجيش الايرلندي وشل نشاط حركة الحزبين الشيوعيين الايطالي والعراقي ومنظمة العمل الشيوعي اللبنانية والحزب الشيوعي الإسرائيلي "راكاح" هؤلاء كانوا يحملون خبرات أكثر من خبرات أسامة بن لادن وأيمن الظواهري وعلي سالم البيض الذي استفاد من الخبرات المذكورة واحتك بها سرا وعلنية وأحب لبنان كحبه لنفسه ويود أن يعمر ألف سنه لكي يتآمر على الوطن لإعادة تشطيره. علي البيض الذي استفاد من هذه الخبرات التي كانت متواجدة في الجزء الغالي من الوطن قبل الوحدة اليمنية المباركة استفاد من تقنيات انفرادية في العاطفة والتأمر على الوطن في فن العاطفة ، أنه خرق قانون الأسرة وسحبت الثقة منه كعضو في مجلس الشعب الأعلى وفصله وليس طرده من الحزب لان الفصل في النظام الداخلي لحزبه يحق له بعد عام أو ستة أشهر أن يقدم اعتذاره بالمكتوب كما فعل وقدم بقلمه وبالمكتوب وأحرقت هذه الأوراق في محرقة أرشيف 13 يناير 1986م حتى لا يكشف البيض ما كتبه عن نفسه من أعتذار رغم معرفة اخرين يعيشون خارج الوطن. في 13 يناير 1986م صفيت كافة رموز الثورة اليمنية ثورة 14 أكتوبر والتي شاركت ايضا في الدفاع عن ثورة 26 سبتمبر ، الجميع بما فيه الكوادر الحزبية الدنيا ناهيك عن العليا صفيت في تلك المنطقة التي كانت مناورة دموية لمن يدخل أو يخرج أو يرفع رأسه منها ، فكيف يا تراء كيف نجئ علي البيض من هذه المجزرة ؟ وما روايته وأخرين التي سردها على جماجم الشهداء والابرياء والمظلومين الإ لغة التأمر والخبرة الدموية مع من ذكرناهم آنفا .. نجئ بجلده .. وأختفى.. كنت لا أريد الحديث في هذا الماضي المؤلم الذي دفنت ملفاته في يوم تاريخي عظيم في 22 مايو 1990م ، الإ ان وقاحة هذا (علي البيض) الذي طلب حمل السلاح بما سمي الحراك الجنوبي ليس نشوة انتصار بما سمي بفك الارتباط الموضة الجديدة السياسية والإعلامية لما يدور من أحداث في صعده وحرف سفيان وهو تأمر خارجي مكشوف .. كشف وجه البيض مبكرا ووجد ضالته التآمرية تعزيزا تآمريا من جماعة خلايا الحوثي التي تحارب الوطن اليوم وصرخات طارق الفضلي الذي يحمل في قلبه حقدا على علي البيض أكثر مما يحمله علي البيض ضد الفضلي .. لان الحقد الدفين للبيض ورغم حبه للشهيد عبدالفتاح اسماعيل ظاهرة صوتيه ترجمها في أحداث 13 يناير 1986م الذي وجد نفسه حاملا بندقية بعد الحسم العسكري لهذه الأحداث متنقلا هنا وهناك ،، متسائلا من هو على قيد الحياة في مفكرته الشخصية الحزبية ، لان تشهيره في قانون الأسرة إعلاميا وسحب الثقة من عضوية مجلس الشعب الأعلى وفصله من الحزب عوامل أثرت وتراكمت بمزيد من الحقد في شخصيته. البيض يطالب اليوم بحمل السلاح للقتال ضد الوحدة ، هنا أقف بمواقف أتخذتها أحزاب اللقاء المشترك وتحفظ بعض أعضاء الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام وكما يبدو أنها أثارت شبه ضجة في الشارع اليمني والمواقع الالكترونية المعادية وتناولها الإعلام الخارجي في تصريح للأستاذ "عبدالقادر عبدالرحمن باجمال" الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام وقتها مستشار فخامة الاخ الرئيس نائب رئيس المؤتمر حاليا عندما قال أننا سنوزع السلاح لأعضاء المؤتمر وعندنا تجربه في ذلك في الجنوب لندافع عن الوحدة ؟! .. وخرجت أحزاب اللقاء المشترك ببيانات واستنكار واصفة أن هذه التصريحات خروجا عن الثوابت الوطنية والإجماع الوطني ومبدأ التعددية السياسية والحوار والمبادئ الديمقراطية التي كفلها الدستور ، كما لم تهدأ صحيفة الثوري وصحف أخرى للمشترك والوسط وصحيفة مشلولة عن الصدور في تناول محلليها السياسيين في وصف هذا التصريح بأنه طعن في الوحدة اليمنية وأنه ينم للفتنه .. اذا مر على تصريح على البيض لوكالة فرانس برس الذي طالب فيه بحمل السلاح بما سمي بمرحلة جديدة بما سمي بالحراك الجنوبي في الكفاح المسلح ؟!! مر وقتا كثيرا ولكن لم تجد من هذه الصحف إي تعليق أو إشارة غير الحديث والتباكي عما يجري في صعده وحرف سفيان والنازحين والتطبيل للحراك الجنوبي تحت ما سمي بالمعتقلين بأعلام شطرية لعلم ما سمي بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية الذي يتقمص به البيض ردأ له لإثارة الفتنة والتحريض ضد الدولة والخروج عن الدستور والقانون ويريد به سفك الدماء. للأسف الشديد لم ولن تعلق هذه الصحف ولو بقفشه أخبارية كما علقت على باجمال وما حملته من وصف كاريكاتيري ، البيض اليوم يحن لنزعة محمد زياد بري الرئيس الصومالي الذي أطيح به بعد انهيار الاتحاد السوفيتي من قبل شعبه ورفض مبدأ التداول السلمي للسلطة وأدخل الصومال منذ عام 1992م في حرب أهليه أكلت كل الصومال وقسمتها حتى اليوم تلهب الصومال .. البيض يريد اليوم كما فعله صديقه السابق الجنرال محمد زياد بري يريد أن يفعله بالمقلوب في اليمن بعد أن فشل في فعلته الكبرى في انفصال الوطن وأذاق وجرب ذلك .. واذا كان البيض يريد ان ينتقل من موقعه السياسي الانفصالي المهزوم إلى القائد العسكري الحراكي لحمل السلاح في وجه الوحدة والشرعية والدستور ويريد سفك الدماء .. اذا اين ذهبت شجاعته عندما كدس الوطن بالسلاح المتطور من الدبابات والطائرات والأسلحة الثقيلة وإعلانه الانفصال لماذا لم يصمد ويواجه المعركة ويستشهد أو حتى يأسر ويكون موقف قد سجل له .. إلا أنه هرب فارا مستفيدا من الخبرات المذكورة التي ذكرناه في رأس المقال. والبيض والذي عرف بخوفه وتآمره دخل الوحدة بروح الإندماج ورفض الفدرالية كما قدمت من فخامة الأخ الرئيس البطل علي عبدالله صالح حفظه الله معللا ذلك الخيار بأنه خيار الحزب الاشتراكي والحركة الوطنية اليمنية ولكن أبقى على الجيش مشطر والعملة مشطره ورفض بتوجيه منه إلى مهندس الانفصال العطاس برفض صدور قرار التعداد العام للسكان وهو القرار الوحدوي في استمارة وحدوية ولتحديد التعداد السكني في الوطن الموحد كهوية واحدة لإصدار بطائق هوية يمنية موحدة .. وكشف عن وجه مبكرا بافتعال الأزمات والتي لم ولن تلقى القبول غير الفشل .. كنت اتهيا في أعداد مقاله غير هذه المقالة المذكورة تحمل عنوان ثلاثة انفجارات وهي الانفجار الذي حدث في بيروت وراح ضحيته الرئيس الشهيد رفيق الحريري وعندما اشتكى لبنان وتقديم جروحه للأسرة الدولية وخروج الجيش العربي السوري من بيروت مبكرا وانفجار بلوشتان في جنوبإيران والذي استهدف الحرس الثوري الإيراني وراح ضحيته الجنرال نور علي شوشتري نائب قائد الحرس الثوري الإيراني القوات البرية الذي شارك في الحرب الإيرانيةالعراقية واغتيال عماد مغنية الملقب "أبو رضوان" من قادة حزب الله في دمشق والذي يحمل جواز سفر إيراني بأسم السيد مهدي هاشمي والذي شارك في اختطاف طائرة كويتية في عام 84م وحط بها في إيران ومحاولة اغتيال أمير الكويت المرحوم جابر احمد الصباح في عام 1985م كما شارك في الحرب الإيرانيةالعراقية وهو فلسطيني الأصل وضرب المفاعل النووي السوري في دمشق من قبل الطيران الإسرائيلي ناهيك عن أنفجار منطقة "جازان" في السعودية والذي تزامن هو الأخر مع انفجار جنوبإيران والأربعاء الدامي في انفجار العراق الشهير .. لكن هذيان البيض لوكالة فرانس برس الفرنسية لحمل السلاح بما سمي بالحراك الجنوبي جعلني أكتب هذه المقالة ، ولنتعجب بالسكوت اذا ؟؟ "ولسوف نقاتل ونحمل السلاح لتلبية نداء الوطن" .. " وقاتلوهم حتى لا تكون فتنه ، والفتنه أشد من القتل" .. وللحديث بقيه.