أجتهد الكثير من الكتاب من أحزاب اللقاء المشترك في كتاباتهم في الصحف والمواقع الالكترونية في التعبير والوصف من وجهة نظرهم المنحازه إلى ما سمي بالحراك الجنوبي والدعوة إلى الإنفصال ، أكان بالسر أو بالعلن .. بالسر داخل الوطن والعلن خارج الوطن وبما سمي بمعارضة الخارج في وصف حرب 1994م بأنها الحرب التي أستخوذ الشمال فيه على الجنوب. هنأ تبرز العديد من الأسئلة قبل الخوض في التوضيح ووضع الحقائق والكل يعييها من هؤلاء الكتاب .. نبتعد قليلا لنقول بل ونؤكد أن المؤتمر الشعبي العام بزعامة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح حفظه الله أرتكب خطأ غير مقصود بتوقيعة أتفاق أنفرادي مع المدعو والإنفصالي علي البيض في 30 نوفمبر 1989م ، رغم أن الفترة المذكورة كانت مؤهلة للإطاحة بالمكتب السياسي واللجنة المركزية وحل الحزب من قبل الشعب اليمني في الشطر الجنوبي من الوطن على غرار ما حصل في برلين عندما تم أسقاط الجدار ودخول الشعب الالماني وحل الحزب وهروب "إيريش هونكير" إلى موسكو لاجئا في السفارة الالمانية الذي كان شقيقه سفيرا فيها .. إلا ان مطاردت الشعب الالماني له وبأصرار لمحاكمته مكنته من الهروب إلى تشيلي عند أبنته التي طلبت في ظل حكمه اللجؤ السياسي هناك وتوفي متأثرا بالسرطان .. نعم كانت هكذا حالة هكذا ستحدث في الوطن اليمني. التسرع السياسي ودخول أطراف حزبية من هنا وهناك من الحزب الاشتراكي بأساليب تكتيكية وبأستعراض للقوة الكاذبة في وجه حوارات اتفاقية الوحدة في 30 نوفمبر 1989م ، مكنت الطرف الأخر الموقع على الوحدة من وضع شروط أنتقالية وأستغلال الظروف في الشطر الشمالي لزج بأعضاء الحزب في المؤسسة العسكرية والأمنية والسياسية .. وكأن الوطن تحول إلى دولة ثانية في دولة واحدة وهو أحداث الفوضى والتعنت والعصيان السياسي والأعتكاف والنصب وأفتعال الازمات من قبل المدعو "علي البيض" و"حيدر العطاس" وأخرين حتى تأزيم الوضع سياسيا وعسكريا. شمال الوطن كانت تلك المتسجدات السياسية غريبة عليه في التصرفات في الحكم والشوري كيف ؟ .. نظام رأسمالي منفتح ينصهر معه نظام سياسي أيدلوجي ماركسي في هيكلة النظام السياسي .. وتمكن من خلال ثلاث سنوات أبان الفترة الانتقالية من التخطيط لأكبر مؤامرة ضد الوطن بالانفصال وإستغلال ظروف حرب الخليج الثانية. هنأ نقف أيضا .. بدأت خيوط المؤامرة بالإعتكاف السياسي الذي كان غربيا على سياسة النظام السياسي في شمال الوطن وغير مستحب شرعا وقانونيا .. أنت تقسم بالله وبالوطن ، أنته خلافة كتاب الله بأقدامك على هكذا تصرف .. ننهي الموضوع وكل الأمور واضحة .. ونقول لماذا تم تكديس الاسلحة في الشطر الجنوبي آبان فترة إعتكاف البيض في عدن ومن أعطى التعليمات لسحب الموظفين والعاملين من صنعاء إلى عدن وبقصف مطارات صنعاء والحديدة وتعز وضرب صاروخ "إسكود" على العاصمة .. ثم إعلان الإنفصال في 21 مايو 1994م .. هل يسكت الوطن على هكذا مؤامرة .. عيب اللفظ وعيب التعبير يا هؤلاء كتاب .. هؤلاء من يقومون اليوم بالتأمر على الوطن هم بقايا الحروب الشطرية التي أمتدت من عام 1972م وحتى 1979م وحرب سالمين في 26 يونيو 1978م وحرب 13 يناير 1986م هم من أقدموا على شن الحرب على الوطن والوحدة واليوم يتأمرون مره أخرى لإنفصال والحديث بأسلوب متعجرف بأن السبب حرب 1994م السبب أنتم يا هؤلاء يفتعلون الأزمات والاغتيالات ويقوم بأعمال التخريب والنصب والقتل في المحافظات الجنوبية والشرقية ظنا بأن الدولة غير قادرة على كسر عظم الإنفصال الجديد .. لقادرة وبأكثر من عيار ، وهذا أمرا متروك للشعب الذي توحد في 22 مايو 1990م ولن ولم يتنازل عن وحدته مهما كلفه ذلك من ثمن .. حرب 1994م تعلقون عليه شماعة التدويل وليس للحوار المسؤول. وعندما ينطلق المدعو "البيض" بفك الارتباط ينطلق من هكذا أتفاقية رغم أن إتفاقية 30 نوفمبر 1989م عبر فيها الشعب اليمني شمالا وجنوبا للوحدة .. وأستفتاء على الدستور ودخل ثلاث دورات برلمانية وأنتخابات رئاسية ، شعبنا أذاب كافة الاتفاقيات وانطلق بحرية وشب الطوق وأصبح قادرا على الدفاع عن الوحدة اكثر من أي وقت مضىء وتسيس أكثر من احزاب اللقاء المشترك. الدعوة للحوار من أجل الوحدة ، فالشعب اليمني جرب حوار الجهة القومية وجبهة التحرير في 13 يناير 1966م وحرب صيف 1994م الآن الحوار تحت سقف الوحدة والثوابت الوطنية ومن يفكر غير ذلك فهو المسؤول عن أخطائه.