الدعم الإيراني للعناصر التخريبية الإرهابية الحوثية بمحافظة صعدة بعد أن أصبح في حكم الحقيقة المؤكدة ومحاولة القيادة الإيرانية إنكاره تأكيد إثبات على أن هذا الدور اكبر مما كان متصوراً من قبل متجاوزاً حدود مجرد التعاطف المذهبي مع هذه العصابة المارقة الرجعية الكهنوتية المتخلفة - التي تحاول "عبثاً" إعادة اليمن إلى عهود الطغيان والاستبداد والاستكبار الإمامي العنصري - الى طموحات قيام الإمبراطورية الفارسية، الحالة المذهبية احد وسائل تمويه وإخفاء هذه التطلعات التي تحدثت عنها الدراسات والبحوث السياسية من وقت مبكر، لكنه لم يجر التعاطي معها بجدية كونها استنتاجات تتناقض مع الشعارات الثورية لإيران الخمينية، وكنا نحتاج لتصديقها الاكتواء بنارها هنا في اليمن من خلال الفتنه الإجرامية الدموية الحوثية.. منطلقين بذلك من ان ليس لإيران مصلحة تخدم مشروعها في إثارة لهيب الفتن وحالة عدم الاستقرار في هذا البلد الذي كانت قيادته بزعامة فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح تنهج دوماً سياسة متوازنة تجاه كل الأطراف الاقليميه و الدولية، رافضة التمحور والاستقطاب مع أي طرف لمصلحة الاستقرار في المنطقة الذي طالما حرص عليه، مدركاً ان التفاهم و التقارب بين دولها وشعوبها يفوت فرصة النيل منها أفراداً ومجتمعين، و يعزز التضامن والتعاون و تبادل المصالح فيما بينها وبما يؤدي الى المزيد من النمو والتطور والازدهار الذي يشكل الاستقرار السياسي و الاقتصادي والأمني قاعدته الأساسية وفي هذا تكمن مصلحه اليمنوإيران وكل دول هذه المنطقة المستهدفة والمشتعلة ببؤر التوتر والصراعات التي تؤججها مصالح القوى الدولية الكبرى المتقاطعة فيها، وإيران تقع الآن في صدارة مرمى هذا الاستهداف لكن اليمن ليس الساحة المناسبة لمواجهة المشاريع المضادة لإيران والتي لا شك أنها ارتكبت خطأ استراتيجياً في زعزعة أمنه واستقراره بدعمها للعناصر الإرهابية التي تريق دماء الأبرياء و تزهق أرواح الأطفال و النساء و الشيوخ، مشيعة الرعب في كل مكان تتواجد فيه، مجسده حقداً و كراهية على هذا الشعب وبدعوى استعادة حقها الإلهي في الحكم مستقوية بإيران ومستغلة النزعة الإمبراطورية باسم المذهبية التي دفعت امتنا الاسلاميه اثماناً باهظة طوال تاريخها حتى قيل الفتنه نائمة لعن الله من ايقظها .. وهنا نتساءل: لماذا تساهم إيران في إثارة الفتنة الدموية الحوثية البغيضة و المقيتة في اليمن ؟! .. وهل اليمن الساحة المناسبة لشعار((الموت لأمريكا .. الموت لإسرائيل)) ولتصفية حسابات إيران الإقليمية و الدولية ؟!.. هذه الاسئلة نضعها أمام القيادة الإيرانية لتجيب عليها مع قناعتنا و يقيننا ان التورط الإيراني في اليمن خطأ فادح، والأفدح منه إذا كان مدفوعاً بنزعات الطموح الإمبراطوري الفارسي، لأنه يتناقض مع المبادئ التي قامت عليها الثورة الإيرانية عام 1979م ولأنه يضرب أسس الدولة التي قامت عليها لأن مواجهة الاستكبار لا يكون بالنزوع إلى استكبار أسوأ منه و إمبراطورية الاكاسرة لن تعود في القرن الحادي و العشرين .. اما اليمن فسيخرج من محنة الفتنة الحوثية منتصراً قوياً بإذن الله .