صرخة في وجه الطغيان: "آل قطران" ليسوا أرقاماً في سرداب النسيان!    كتاب جديد لعلوان الجيلاني يوثق سيرة أحد أعلام التصوف في اليمن    أبو الغيط يجدد الموقف العربي الملتزم بوحدة اليمن ودعم الحكومة الشرعية    البنك المركزي بصنعاء يحذر من شركة وكيانات وهمية تمارس أنشطة احتيالية    الكويت تؤكد أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لحفظ وحدة وسيادة اليمن    صنعاء.. تشييع جثامين خمسة ضباط برتب عليا قضوا في عمليات «إسناد غزة»    صنعاء توجه بتخصيص باصات للنساء وسط انتقادات ورفض ناشطين    وطن الحزن.. حين يصير الألم هوية    فقيد الوطن و الساحة الفنية الدكتور علوي عبدالله طاهر    حريق يلتهم مستودع طاقة شمسية في المكلا    مصر: نتنياهو يعرقل المرحلة الثانية من اتفاق غزة    إصابة مواطنين ومهاجر إفريقي بقصف متجدد للعدو السعودي على صعدة    حضرموت تكسر ظهر اقتصاد الإعاشة: يصرخ لصوص الوحدة حين يقترب الجنوب من نفطه    تحليل في بيانات الحزب الاشتراكي اليمني في الرياض وعدن    القائم بأعمال وزير الاقتصاد يزور عددا من المصانع العاملة والمتعثرة    البنك المركزي اليمني يحذّر من التعامل مع "كيو نت" والكيانات الوهمية الأخرى    توتر جديد بين مرتزقة العدوان: اشتباكات مستمرة في حضرموت    الرشيد تعز يعتلي صدارة المجموعة الرابعة بعد فوزه على السد مأرب في دوري الدرجة الثانية    صنعاء.. تشييع جثمان الشهيد يحيى صوفان في مديرية الطيال    لحج.. تخرج الدفعة الأولى من معلمي المعهد العالي للمعلمين بلبعوس.    هيئة التأمينات تعلن صرف نصف معاش للمتقاعدين المدنيين    مدرسة الإمام علي تحرز المركز الأول في مسابقة القرآن الكريم لطلاب الصف الأول الأساسي    صنعاء تحتفل بتوطين زراعة القوقعة لأول مرة في اليمن    المحرّمي يؤكد أهمية الشراكة مع القطاع الخاص لتعزيز الاقتصاد وضمان استقرار الأسواق    تعز أبية رغم الإرهاب    3923 خريجاً يؤدون امتحان مزاولة المهنة بصنعاء للعام 2025    صدور كتاب جديد يكشف تحولات اليمن الإقليمية بين التكامل والتبعية    بالفيديو .. وزارة الداخلية تعلن دعمها الكامل لتحركات المجلس الانتقالي وتطالب الرئيس الزبيدي بإعلان دولة الجنوب العربي    ميسي يتربّع على قمة رياضيي القرن ال21    استثمار سعودي - أوروبي لتطوير حلول طويلة الأمد لتخزين الطاقة    الأميّة المرورية.. خطر صامت يفتك بالطرق وأرواح الناس    باكستان تبرم صفقة أسلحة ب 4.6 مليار دولار مع قوات حفتر في ليبيا    أرسنال يهزم كريستال بالاس بعد 16 ركلة ترجيح ويتأهل إلى نصف نهائي كأس الرابطة    تركيا تدق ناقوس الخطر.. 15 مليون مدمن    ذا كريدل": اليمن ساحة "حرب باردة" بين الرياض وأبو ظبي    نيجيريا.. قتلى وجرحى بانفجار "عبوة ناسفة" استهدفت جامع    سلامة قلبك يا حاشد    المدير التنفيذي للجمعية اليمنية للإعلام الرياضي بشير سنان يكرم الزملاء المصوّرين الصحفيين الذين شاركوا في تغطية بطولات كبرى أُقيمت في دولة قطر عام 2025    الصحفي المتخصص بالإعلام الاقتصادي نجيب إسماعيل نجيب العدوفي ..    الجزائر تفتتح مشوارها بأمم إفريقيا بفوز ساحق على السودان"    تعود لاكثر من 300 عام : اكتشاف قبور اثرية وتحديد هويتها في ذمار    ضبط محطات غير قانونية لتكرير المشتقات النفطية في الخشعة بحضرموت    الرئيس الزُبيدي يطّلع على سير العمل في مشروع سد حسان بمحافظة أبين    الحديدة تدشن فعاليات جمعة رجب بلقاء موسع يجمع العلماء والقيادات    هيئة الزكاة تدشن برامج صحية واجتماعية جديدة في صعدة    "أهازيج البراعم".. إصدار شعري جديد للأطفال يصدر في صنعاء    دور الهيئة النسائية في ترسيخ قيم "جمعة رجب" وحماية المجتمع من طمس الهوية    تحذير طبي برودة القدمين المستمرة تنذر بأمراض خطيرة    تضامن حضرموت يواجه مساء اليوم النهضة العماني في كأس الخليج للأندية    الفواكه المجففة تمنح الطاقة والدفء في الشتاء    تكريم الفائزات ببطولة الرماية المفتوحة في صنعاء    هيئة المواصفات والمقاييس تحذر من منتج حليب أطفال ملوث ببكتيريا خطرة    تحذيرات طبية من خطورة تجمعات مياه المجاري في عدد من الأحياء بمدينة إب    مرض الفشل الكلوي (33)    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    لملس والعاقل يدشنان مهرجان عدن الدولي للشعوب والتراث    تحرير حضرموت: اللطمة التي أفقدت قوى الاحتلال صوابها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس التحالف القبلي لأبناء صعدة: الحوثيون يريدون إعادة الدولة الإمامية بالتنسيق مع إيران (حوار)
نشر في نشوان نيوز يوم 09 - 04 - 2013

يتحدث الشيخ يحيى مقيت رئيس التحالف القبلي لأبناء صعدة بشمالي اليمن عن مشروع الحوثيين والتدخل الإيراني في اليمن والتناقضات السياسية التي جعلت البلاد أرضاً خصبة لتغلغلهم ومواضيع مهمة في تعامل الداخل والخارج..

ويؤكد مقيت في هذا الحوار الذي ينشره نشوان نيوز، أن مشروع الحوثيين باختصار هو "إعادة الدولة الإمامية للحكم مستعينين بصعود إيران وتناقضات القوى الأخرى وغياب مشروع المواجهة لدى الدول "السنية".
وإلى النص:
- كانت اليمن قبل الإسلام جزءا من الإمبراطورية الساسانية الفارسية فهل لا زالت هذه النظرة تسيطر على الإيرانيين تجاه اليمن؟
* أولاً اليمن لم تكن جزءاً من الإمبراطورية الساسانية والأصحّ أنّ إمبراطورية فارس كانت بفعل واقعها الجغرافي تطوي تحت جناحيها شمال وشرق جزيرة العرب وبالنسبة لليمن فقد الفرس حاولوا الإستفادة من انشغال اليمنيين بإجلاء الأحباش الذين وصلوا بزحفهم إلى مكة في قصة سجلها القرآن الكريم أما الحديث عن أطماع الساساننيين الجُدُد فهو يأتي وفق استراتيجيّةٍ أشمل وأعمق ومنهجية أخطر من منهجية الفرس الأوائل خاصةً أن عرب اليوم يفتقدون منظومة القيم التي مثلت قوام الهوية المائزة لهم عن هوية الفرس المتسللة دائماً من خلال الوجود العسكري الفارسي .
- كيف كان موقع اليمن الاستراتيجي سببا في لهاث إيران ورغبتها العارمة في السيطرة عليه؟-
* موقع اليمن الاستراتيجي المطل على قلب مضائق العالم القديم هذا الموقع له أهميّة جيوسياسية يعرفها المعنيون في الصراعات الدولية أكثر من غيرهم ولا شكّ أن الدول ذات النزعات التوسعية والعدوانية تضع عينها على باب المندب كما وضعتها على مضيق هرمز وفي مقدمة هذه الدول التوسعية تأتي الدولة الفارسية ( إيران ).
- يقال إن الروابط المذهبية بين إيران واليمن كانت سببا في التقارب بين البلدين فما حقيقة هذه الروابط المذهبية وهل هناك في اليمن اثناعشرية وكيف تحول الحوثيون من زيدية إلى اثني عشرية ؟
*ليست الروابط المذهبية موجودة بالمعنى الدقيق فالإثناعشرية موجودة في دول خليجية أكثر مما هي في اليمن أما في اليمن فتوجد الجارودية التي ينتمي إليها مؤسسو الحركة الحوثية والذي يؤلف بينهم وبين إثني عشرية إيران هو عقيدتهم السياسية والولاء السياسي الناظم لكل قواعد وفرق التشيع في العالم والذي ساعد على صعود التشيع الحركي في المنطقة هو قيام دولتهم المركزية وتبنيها مشروع تنظيم ودعم الشيعة حيث تجد أن النظام والتنظيم والمنظمة لدي الشيعة تجمها منظومة واحدة وفق استراتيجية ومنهجية شاملة ومشروع مدروس وهذي ما لا يتوافر لدى الشتات السني رغم كون السنة هي الأمة والشيعة مجرد طائفة .
- معلوم أن الشيعة الإمامية يكفرون الشيعة الزيدية فما هي العوامل التي ادت إلى التقارب بين الفريقين؟
* الشيعة سواءً منهم الإثناعشرية أو ما يُسمّى بالزيدية واقعيون و( ميكافليون ) أكثر مما يتوهم الجاهلون بهم وهل رأيت ميكافليّةً أكثر من أن يشتم خميني إسرائيل وأمريكا وهو يستقبل منهما آلاف الأطنان من الصواريخ والسلاح كدعم وإسناد في حربه مع صدام حسين ؟ سل عن هذا فضيحة إيران جيت الشهيرة ، والمعنى أن الدافع الديني ليس هو المحرك الأساس في القرار السياسي الشيعي وإنّما الرؤية السياسية هي التي توجه الفتوى لدى الشيعة بل إن التدين من أساسه لديهم بُنِيَ على أرضية سياسية هي الإمامة حيث تمثل لديهم جوهر الدين ومقصده الأول وعليه فإن أي خلاف آخر بعد الإتفاق على مسألة تحصيل مقصد الإمامة هنا أو هنا فإنه يصبح خارج الإعتبار لديهم .
- ذكر بعض الباحثين إن اليمن هي التي هرولت إلى إيران في أواخر عام 1990 بعد خلافها مع دول الخليج نتيجة موقفها من الغزو العراقي للكويت فهل كانت هذه رمية في المرمى الخطأ؟
* مشكلة إخواننا في اليمن أو الخليج أنهم يفضلون أن يعيشوا عداوة الإخوة ويخطبون أُخوّة الأعداء فخسرنا الأخ ولم نكسب العدوّ وكلمة هرول اليمن هي كلمة غير دقيقة ومع إفتراض صحتها بالمعنى سيكون الأقرب للصواب أن يُقال أن إخوانهم هم الذين دفعوا بهم في أحضان الدولة الفارسية وهذا الحديث يقودنا أو يسوقنا إلى الحديث عن انفتاح دول الخليج نفسها مع إيران بعد العام 1991م حيث ذهبت دول الخليج العربي - وخاصة بعضها - إلى أبعد مما يمكن لليمن أن يذهب إليه في العلاقة مع إيران ونحن نظن أن اليمن والخليج والعرب قاطبة يدفعون اليوم ثمن عدم تقييمهم إستراتيجية إيران التقييم الصحيح .
- اتهم الرئيس اليمني الجديد – عبد ربه منصور هادي - إيران بالسعي إلى تنفيذ مخطط يهدف للسيطرة على مضيق باب المندب في البحر الأحمر، ما هو هذا المخطط وما هي أدوات إيران في تنفيذه؟
* هذا السؤال يوجه للرئيس نفسه كونه الذي وجه الإتهام ولكننا نعتقد أنه صادقٌ ويتحدث من واقع كون التدخل التخريبي الإيراني أصبح ماثلاً للعيان أما التتبع العادي ما بالك برجل الدولة الذي يتوفر على معلومات واسرار الدولة ، أما المخطط وأدوات التدخل فقد بدأت تترسم واضحةً للمراقب حيث تعتمد إيران على إختراق تنظيم القاعدة والدفع بهم لإرباك المساق الأمني والسياسي المربوك قبلاً لإشغال بقايا منظومة المن والجيش عن التوجه شمالاً باتجاه ذراعها المتمثل بالحوثيين ومن نسقٍ آخر تحرّك الإنفصاليين في الجنوب تيار البيض والعطاس للمطالبة بمطالب جهوية ( مصير الجنوب ) من أجل تمرير مشروع طائفي في الشمال تحت صخب القضية الجنوبية فهي بهذا الشرح تهدف إلى تنصيب ( مالكيٍّ ) في الجنوب و( خامنئيٍ ) في الشمال، وادواتها في ذلك دائماً هي نزق وعبثية القاعدة وانتظام ودينامية الحوثيين وفوضوية الحالة السياسية التي خلفتها الإحتجاجات غير واعية إضافةً إلى صراع المنتقمين من بقايا النظام وفرقائهم في المعارضة حيث تمثل هذه كلها مادة خام دسمة يشكلها الإيرانيون كأدوات فعالة في مشروع فتنتها التي تستكمل جاهزيتها في اليمن .
- وزير الخارجية اليمني أكد أن هناك علاقات قوية بين الحوثيين وبين الحرس الثوري الإيراني ما طبيعة هذه العلاقات ولماذا تقف الدولة مكتوفة الأيدي تجاهها؟
* اجبنا على هذا السؤال ضمناً في الجواب على الذي سبقه وفيما يتعلق بعلاقة الحرس الثوري بالحوثيين فذلك يشمل السفر ودورات التدريب وتأهيل الخبرات العسكرية والإستخبارية لدى الجماعة الحوثية لرفع كفاءتها عن إمكان إلحاق الأذى باليمن إلى ما هو ابعد من اليمن ونقصد الدول التي الداخلة ضمن دائرة الإستهداف الإيراني أما وقوف الدولة في اليمن مكتوفةً فيعود لعدم انتظام الدولة نتيجة الأحداث الأخيرة ولو كان لنا معتبٌ على جهة مّا في مثل هكذا ظرف لكان على رعاة المبادرة الخليجية الذين سمحوا للنفوذ الإيراني يتحرك بكامل حريته في المجالين السياسي واللوجستي .
- كيف تحول الحوثيون إلى شيعة اثني عشرية وهل هم من القوة بحيث لا تستطيع الدولة مواجهتهم؟
* ليس الحوثيون اثني عشرية بل هم جارودية والفرقة الجارودية اخطر من الإثني عشرية وذلك لأنهم يعتقدون شأنهم شأن فرق الشيعة أن الولاية في البطنين ( أولاد علي من فاطمة ) أصل من أصول الدين ويزيدون على بقية فرق الشيعة أن من إدّعى الولاية لنفسه وهو يس علوياً فاطمياً فقد وجب قتله وقطع لسانه والتمثيل به وهذه فتوى عبدالله بن حمزة إمامهم وعليه بنى بدر الدين الحوثي مذهبه وبه اقتدى واعتقد وأسس الحركة الحوثية .
أما السؤال عن عدم استطاعة الدولة مواجهتهم فالحاصل أن الدولة لم تذهب في حروبها معهم للحسم بل تلاعبت بالحرب حتى انتهت في النهاية هي اللعبة الكبرى والملعوب عليه أخيراً وكل ذلك كان نتيجة التردد وعدم اتخاذ القرار الحازم الجازم .
- ما هي مطالب الحوثيين وهل يمكن التحاور معهم من قبل الحكومة وتلبية بعض مطالبهم ؟
يريدون إعادة الدولة الإمامية للحكم مستعينين بصعود إيران وتناقضات الكتلة السنية وغياب مشروع المواجهة لدى الدول السنية بل وحتى الإستفادة من إشكالية الإشتباك القائم بين تلك الأنظمة وبين جماعات الجهاد السنية حيث يقدمون أنفسهم كحليف أمني في متابعة القاعدة رغم أنهم يدركون أن بقاء القاعدة يخدمهم ويطيل عمرهم الإفتراضي ، وأما مطالبهم المعلنة فهي مجرد مناورات سياسية لا أكثر من قبيل شعارهم "الموت لأمريكا" .
- كيف يتدفق السلاح والمال الإيراني إلى الحوثيين؟ وما هو الدور الإريتري في ذلك؟
*بمختلف الطرق يتدفق المال والسلاح اإيراني وغير الإيراني وقد لا تتقبل إذا قلت لك أن هناك تجاراً خليجيين شيعة يرفدون الإنفاق العسكري والسياسي للحوثي أما دور إريتيرية فيتمثل في تهيئة مواقع لوجستية كمحطات لنقل السلاح ومعسكرات تدريب في جزر تستأجرها إيران وقد تحدث عن ذلك الأستاذ الدكتور والإستراتيجي الكبير عبدالله فهد النفيسي رعاه الله وأطال في عمره .
- سؤال : يقال إن الحرس الثوري يقوم بتدريب الحوثيين مع عناصر خليجية في جزيرة دهلك الت قام بتأجيرها من أريتريا فما حقيقة هذه التدريبات ؟
* أجبنا على هذا السؤال بالإيجاب والسؤال المقابل أين نحن جميعا من هذا !
- سؤال : تم اكتشاف سفينة محملة بالأسلحة الإيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين وقد اتهم اليمن إيران رسميا بإمداد المتمردين بالسلاح ولكن لم يتخذ مجلس الأمن أي إجراءات تجاه طهران لماذا تتساهل الدول الغربية مع إيران إذا كان الأمر يتعلق بالأمن القومي العربي؟
* نعتقد أن عدم اهتمام مجلس الأمن والقوى الدولية بالأمن القومي العربي مرجعه لعدة أسباب أهمها هنا أن هذا الأمن القومي للعرب هدف دائم لهذه القو بمعنى أنها تعمل على زعزعنه أكثر مما تعمل على تثبيته ودعمه ولو لا مصالحها الحيوية إضافة إلى نظرية أمن دولة إسرائيل لما سمحت تلك القوى - ربما - بقيام دولة أو أمن في المنطقة العربية ، هذا من جهة ومن جهة أخرى أصبحت الدول العربية خاصة بعد العام 2003م تعيش حالة من الإستلاب في قرارها السياسي والأمني فهي أصبحت بلا وزن ولا قامة والذي يدخل حلبة الصراع الدولي دون قوة ضغط يخرج مضغوطاً تطبق عليه كل قواعد اللعبة وحتى يصبح مجال اللعب للأطراف القوية الأخرى .
سؤال : هل نجح الحوثيون في إقامة منطقة نفوذ مستقلة في شمال الشمال اليمني وماذا عن المنفذ البحري التابع للحوثيين – ميناء ميدي - ؟
* الحوثيون ساعدهم إنقسام الدولة اليمنية في المركز وغياب أو قل الغيبوبة في الأمن الوقائي لدى الدول المجاورة حتى أقام الحوثيون بالفعل منطقة نفوذ وإن يكن غير مستتب كما قاموا بشراء أراضي شاسعة في منطقة ميدي بمنهجية تعبر عن طموح مستقبلي يفترض أنه أيقظ حاسة أمن الدولة في اليمن والسعودية لكن وللأسف ذلك لم يحصل .
- هناك تغلغل إيراني أيضا في اليمن الجنوبي حيث تدعم إيران حركات الانفصاليين ما هو الهدف الإيراني من دعم هؤلاء؟
* أجبنا على السؤال في سؤال سابق وباختصار هدف إيران من دعم حراكيين وانفصاليين هو الإمساك بمخنق الأزمة اليمنية وتجميع خيوط اللعبة هنا وهناك في قبضتها وفتح عمق استراتيجي للحوثيين الخمينيين كمجال حيوى يحول توجه الدولة عن الحسم في صعدة إلى ملاحقة التردي الوطني في الجنوب مرة مع الحراك ومرة مع القاعدة .
- هل تحول علي سالم البيض الرئيس السابق لليمن الجنوبي من عميل للشيوعية إلى عميل للشيعة وما هو سر تأييد جميع الحركات اليسارية لإيران؟
* لم يكن هناك فرق في الموقف إستراتيجي بين الشيعة والشيوعيين وإن تفاوتت المواقف في التعاطي مع الدين فهم في خندق استراتيجي واحد ضد السنة والعروبة ويتطابقون في مقولات وتأصيلات وتفسيرات للتاريخ الإسلامي كثيرة ليس هنا متسع لذكرها ، وشيءٌ آخر قد يكون لذكره مناسبة هنا ان البيض والعطاس كلاهما هاشميان ومعظم قيادات اليسار في اليمن يتحدرون من أصولٍ هاشمية إمامية والتحالف بين الإماميين في الشمال والإشتراكيين في الجنوب لم ينفك منذ دخلت القوى اليسارية اليمن .
- هناك اتصالات إيرانية مع مختلف القوى السياسية اليمني من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين كيف استطاعت إيران من خلال هذه الاتصالات التأثيرفي المشهد السياسي اليمني لصالحها ؟
* الفراغ الذي تتركه دول عربية وخليجية تملؤه إيران .
- ما حقيقة وجود تمويل إيراني لبعض القوى السياسية السنية وبعض الأحزاب والتيارات الناشئة بعد الثورة؟
*إيران تمتلك مشروعاً مدعّما بإمكانيات مرشدة يتم تشغيلها وفق منظومة علمية وعلى نظر مراكز أبحاث ومتابعة حثيثة وبهذا الإستعداد والإعداد الجاهز لديها تستطيع أن تستحوذ على مجالها المفترض ومجال خصومها الغائبين عن الساحة في هذا المجال .
- تعد محافظة تعز القريبة من باب المندب من أكثر المحافظات السنية التي تتعرض للتشيع حيث تقوم إيران باستقبال الطلاب للدراسة في قم وغيرها وقد تشيع الكثير من هؤلاء الطلاب بل وشكل بعضهم خلايا تجسسية لصالح إيران ماهو دور الحكومة والعلماء والدعاة لوقف هذا المد الشيعي في تعز وفي بقية اليمن؟
* يمكن أن يكون لكل فئات المجتمع دور في مواجهة ووقف المد الشيعي ولكن إيران نظمت أنساقها أين الآخرون ينظمون أنساقهم .
- ما هي الأهداف الإيرانية التي تسعى إليها من وراء تحقيق نفوذ لها في اليمن وهل تريد إيران تقسيم اليمن ؟
* السؤال مكرر وكررنا الإجابة عليه؟
- بعد الثورة السورية وقرب سقوط الأسد وفقد إيران لسوريا ازدادت أهمية اليمن بالنسبة لإيران فهل ستكون اليمن هي منطقة النفوذ الإيراني بعد فقد حليفها الاستراتيجي في سوريا؟
* تتوخى إيران هدفا من هذا النوع بيد أن التهديدات أكثر من الفرص على طريقها لتحقيق هذا الهدف .
- تقوم إيران بدعم الكثير من الصحف والقنوات والمواقع الإلكترونية اليمنية ما هو دور هذه الوسائل الإعلامية في تضليل الشعب اليمني والتمهيد للتدخل الإيراني في اليمن؟
* دور إعلام في اليمن وغير اليمن أصبح هو الفاعل الأول في تعبئة وتحريض الشعوب والمجتمعات ومنظومة إيران الإعلامية تستوعب دورها الرئيس في تهيئة الوعي الشعبي للقبول بمشروع ويتولد من هذا السؤال سؤال شرعي أين قنوات إخواننا العرب والخليجيين التي تطفح بالسمر وسباق الإبل وبرامج العناية بالبشرة وإعداد طبق اليوم أين هي من مسؤولية الخطاب المواجه والمدافع عن حصون المجتمع العربي ضد هذه الهجمة التترية التي يدشنها إعلام الصفويين الجدد .
- يقال إن حزب الأمة الجديد تابع لإيران والحوثيين ما هي توجهات هذا الحزب وما هي المبادئ التي يدعو إليها؟
* شانه شأن حزب الحق يلعب دوراً وظيفياً تكامليّاً في التهيئة لإعادة حكم الأئمة على رقاب اليمنيين .
- ما هو واجب دول الخليج في مساعدة اليمن على مواجهة الأطماع الإيرانية ؟
* لنقل في مساعدة نفسها حيث يعتبر اليمن خط الدفاع الثاني والأخير بعد العراق قبل أن تصل المتتالية إلى الخليج بدأً من السعودية أو الكويت وننسَ أنها أقرب للخطر الإيراني جغرافيّاً .
- ما هو واجب الحكومة اليمنية للحفاظ على وحدة اليمن بعيدا عن الأطماع الإيرانية ؟
* لنقل واجب الدولة اليمنية لأن الحكومة مجرد لجنة تصريف اعمال والحفاظ على الوحدة قرار سيادي نقول واجب الدولة أن تقلع عن مهنة الوعظ التي تمتهنها هذه الأيام وأن تتخذ قرار دولة بالمعنى السيادي للدولة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.