أنا سلامي من صميم الواجعه القلب ظامي والكبد متضمره ذي السم فيما من ذلوق الهامتين(1) والشرب عادة من غزير الناوتين (2) الشاعر الصوة بن خبارة من قبائل ربيز يتزمل على بحر المركب.. وقد نزل بين الصفوف لأداء الزامل وهو مثخن بالجراح وعبر بذلك بقوله :"أنا سلامي من صميم الواجعه" وهي مكان لدغة الثعبان التي رويت بالسم من أنياب الثعبان التي اسماها – أي الانياب- ب"الهامتين". وأردف الشاعر(الصوة) بأن قلبه ظامٍ للجولات الحربية، وأيضاً كبده متضمره لكنه منتظر ساعة إروائها من غزير الناوتين ويقصد بها السحابتين.. وله في ذلك قصد مبطن.. وكما يقال المعنى في بطن الشاعر.