* في مصر سيكون الصراع بين التقدميين والإسلاميين وسيستمر وتستفيد أمريكا وإسرائيل من ذلك الخلاف. * في اليمن سيظل الصراع بين المؤتمر والتقدميين من جهة والإسلاميين من جهة أخرى وأمريكا المستفيدة. * في تونس وليبيا نفس الحكاية أمريكا والغرب وراء الباب. * في سوريا يراد للصراع أن يستمر لأن الجماعات المسلحة لم تستطع أن تكون معادلاً للسلطة السورية بقوتها أو على الأقل لم تستطع أن تمثل توازناً، وأمريكا وإسرائيل المستفيد. * في البحرين وجدت المعارضة لتكون معادلة للسلطة وبناء عليه فهي محجمة لأهداف أخرى إقليمية، ولكي تنفذ شروط أمريكا يتم التلاعب بملفها زمنياً. * أمريكا مستفيدة اقتصادياً من "ثورات الربيع العربي"، حيث تراجع العجز الاقتصادي لديها وتوقف تدهوره. * علاقة غير معروفة وخفية لا تعرف بين أمريكاوإيران!!.. هل بينهما عداء حقيقي وجذري أم هو ظاهري لابتزاز العرب من خلال إيران، حيث نرى منهما تجاه سوريا "جعجعة" ولا نرى طحيناً؟!!. * تركيا تجر إلى مستنقع سوريا.. وقضايا الأكراد وغيرها تجعل اللاعب الأمريكي يضعف تركيا خدمة له وبواسطة الإخوان المسلمين في تركيا، ونتيجة لذلك فإن اقتصاد تركيا بدأ يتدهور وما يقال عن الازدهار القادم مشكوك فيه!!. * من يغذي هذه الحرب الإعلامية؟!!.. إنها قناتا "الجزيرة" و"العربية" التابعتان للموساد الإسرائيلي مع قناة "bbc" والقنوات الغربية الأخرى مثل "فرنسا 24" و"الحرة". * أموال النفط القطري والسعودي معظمها في بنوك الغرب والباقي يسخر لخدمة الإعلام الغربي الساعي إلى تركيع البلدان التي لا تسير في الركب الأمريكي، والدليل على ذلك أن "الربيع الأمريكي" لم يحدث إلا في الدول العربية ذات التوجه القومي العربي، وإن كانت- كما يقال- "استبدادية" لأنها لم تفهم شعوبها ولا منطق العصر، ويرى البعض أنها ظلت في جمود عقائدي استغلته أمريكا والغرب لمصالحهما الاستراتيجية والتكتيكية. * أما ما يحدث في السعودية والمغرب والأردن فهو لذر الرماد على العيون، ومطلوب- أمريكيا- من هذه الدول أن تكون أكثر عمالة لأمريكا وأن تعلن علاقة مكشوفة مع إسرائيل ما لم فسيثار موضوعها كما البلدان الأخرى. * ولم أر في التاريخ صفاقة وأكثر نذالة من بعض دول الخليج، والتي تستخدم أموالها لتركيع ومحاربة العرب ولدعم اقتصاد الغرب، حيث قيل إن دول الخليج العربي تمتلك وتستثمر تريلون و800 مليار دولار يستفيد منها الغرب.. فهل شاهدتم نذالة مثل نذالة أن يحارب العرب بفلوس العرب؟!!.. إنها مأساة وسيسجلها التاريخ فأموال هذه الدول لا يستطيعون التصرف بها إلا للبذخ في دول الغرب نفسها بعكس إيران التي أصبحت قوة عسكرية وصناعية وإقليمية!!.. وهل هدف أمريكا هو حرب عالمية ثالثة في نهاية المطاف بين روسياوالصين من جهة والعالم الإسلامي من جهة ثانية ومصر والدول الإسلامية من جهة ثالثة، وبالتالي تتمكن أمريكا والغرب من إعادة الإعمار في البلدان المدمرة وإنقاذ اقتصاد الغرب المنهار، مثلما عملت بعد الحرب العالمية الثانية في إنقاذ اقتصادها واقتصاد الغرب في ذلك الزمن، لأن الحروب كانت تقام عندما تشعر "الرأسمالية" بضعف اقتصادها وانهيار أسواقها، وبالتالي تريد خلق أسواق جديدة وإنعاش الركود الاقتصادي، لذلك تلجأ إلى الحروب ولكن هذه المرة بأدوات بعض الأغبياء من الأعراب الذين لا يفقهون المخطط الغربي الصهيوني.. ومن الأمثلة على ذلك بداية الاحتكاك بين الصين واليابان على جزر صينية وبين كوريا الشمالية وجارتها، وكل هذه المشاكل بدفع أمريكي تستفيد هي منه. * وفي النهاية إما أن تشهد الشهور القادمة حرباً إقليمية تتوسع إلى دولية أو أن أمريكا وحلفاءها سيقتنعون بصعود قوة موازية لأمريكا وحلفائها متمثلة بروسياوالصين والهند والبرازيل شاء من شاء وأبى من أبى.. واعتقد أن أمريكا وحلفاءها يدركون ذلك بعكس إخواننا في الله من الأعراب!!.