شكا عدد من أبناء محافظة الحديدة من تزايد عمليات البسط على أراضيهم ونهبها بالقوة من قبل نافذين ومشائخ وقادة عسكريين غالبيتهم من المقربين للواء علي محسن صالح، وقالوا في تصريحات لصحيفة"الجمهور" بأن الأراضي الخصبة في تهامة والمساحات المطلة على امتداد الساحل الغربي لمحافظة الحديدة صارت إقطاعيات مملوكة بقوة السلاح لمافيا الأراضي التي يتزعمها علي محسن الذي يبسط لوحده على أكثر من 5 آلاف فدان في محافظة الحديدة. منوهين بأن الحال قد وصل بمافيا علي محسن إلى البسط على أراضي الأوقاف والمستشفيات العامة وساحات المدارس والجامعات والمنشآت الحكومية. وكان تقرير برلماني سابق قد اتهم 148 شخصا بعضهم أعضاء في البرلمان عن حزب الإصلاح بالإضافة إلى تجار وقيادات عسكرية وأمنية ومسؤولين ومشايخ بالبسط والاستيلاء على أراض تابعة للدولة ولمواطنين بمحافظة الحديدة، بالإضافة إلى مصادرة نافذين بقوة السلاح لمضخات وأحواش ومنازل ومزارع يسترزق منها أهلها، لافتا إلى ما ما أسماه "هشاشة القضاء" وتزوير وثائق الملكية واختلال نظام السجل العقاري في المحافظة. وفي سياق متصل، تناقل ناشطون وقياديون بارزون في الاعتصامات الشبابية على مواقع التواصل الاجتماعي صورة جوية لمنزل اللواء علي محسن الواقع بجوار جامعة الحديدة.. وتضمنت الصورة مخططاً تفصيلياً للمساحات التي استولى عليها اللواء علي محسن جوار منزله، خلال فترة الاحتجاجات وتبين الصورة اعتداء علي محسن على الساحل المقابل لمنزله وقيامه بعملية ردم توسعية في البحر واستيلائه على جميع الأراضي الواقعة شرق منزله، وصولاً إلى جامع عمر المختار الواقع تحت سيطرة حزب الإخوان المسلمين. وحظيت الصورة بتعليقات واسعة من الناشطين والقياديين البارزين في ساحات الاعتصامات، عبرت في مجملها عن سخطها من الاستيلاء غير المشروع على الأراضي من قبل اللواء علي محسن، متهمين إياه ب"خيانة الثورة" التي ظل يتشدق باسمها ويدعي أنه حامي حماها، حد تعبيرهم. وفيما دعا بعض الناشطين في الحراك التهامي إلى إعلان ما أسموه "الكفاح المسلح ضد ناهبي الأراضي في الحديدة" اقترح عدد آخر منهم تنظيم اعتصامات سلمية في الأراضي التي تم البسط عليها من قبل اللواء علي محسن ومافيا الأراضي في الحديدة.