كشفت مصادر مطلعه عن عمليات فساد منظمة ونهب للمال العام تمارس بشكل كبير داخل شركة التبغ والكبريت ، من أجل تدميرها تمهيدا لاعلان افلاسها وبيعها لأحد رجال الأعمال. وقالت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها ان الشركة وبناء على توجيهات رئيس مجلس الادارة نبيل الفقيه تقوم باستيراد انواع من التبغ الخارجي الرديء، مقارنة بجودة التبغ السابق الذي كانت الادارة السابقة تستورده من كوبا لصناعة سجائر كمران وسجلت رقما قياسيا في المنافسة على مستوى السوق المحلية والعربية. وبحسب المصادر فان ادارة الشركة تقوم بتعديل فواتير الشراء على اساس ان التبغ المستورد حاليا من اجود انواع التبغ العالمي وبنفس الأسعار التي كانت الشركة تستورد بها سابقا التبغ الكوبي ذي الجود العالمية، من اجل نهب فارق القيمة. وقالت المصادر أن رئيس مجلس الادارة نبيل الفقية قرر عقب تعيينه بأشهر تغيير خامة التبغ الكوبي المستخدمة في صناعة سجائر كمران واستبدالها بخامة التبغ السوداني الذي يعد من أردأ أنواع التبغ العالمي. وأوضحت المصادر وفقا لوكالة "خبر" للأنباء أن رئيس مجلس الإدارة يقوم بتزور مستندات الاستيراد وتعديلها على أساس ان الشركة تستورد تبغ عالي الجودة وبقيمة شرائية عالية. وبحسب المصادر فان قيمة التبغ الرديء المستورد حاليا تزيد بنسبة تصل إلى 65% عن القيمة الحقيقة المدفوعة للشركة التي تعاقدت معها لاستيراد خامة التبغ الرديئة، مؤكدة أن فارق القيمة يتم توريدها الى حساب رئيس مجلس الادارة الخاص. وحذرت المصادر من هذه الممارسات والتي تؤدي الى تدهور جودة منتجات الشركة والاساءة الى سمعتها في السوق المحلية، مؤكدة ان الفقيه يسعى لتدمير الشركه لتعلن افلاسها ويتم بيع حصة الدوله لرجل الاعمال حميد الاحمر. وخلال الفترة الماضية سربت عدد من وسائل الاعلام وثيقه توضح فيها راتب رئيس مجلس ادارة شركة التبغ والكبريت نبيل الفقيه بنحو 3 ملايين و 421 ألف ريال والتي تؤكد مستوى الفساد الذي وصلت اليه الشركة في ظل القيادة الحالية.