سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تحفظ عن وصف ما يحدث بأنه "ثورة" وأبدى تخوفه من ظهور "القاعدة" في صفوف المعارضة..القيادي الاشتراكي الشامي ل"الجمهور":الاشتراكي ارسل المناضلين لدعم الثورة الفلسطينية ولكنه لن يرسل أحد إلى سورية
- القيادة السورية كان لديها رؤية باتخاذ اصلاحات منذ 8 سنوات - مظاهر التقدم الاجتماعي بدأت في سوريا في سنوات بعيدة - إعلان "جبهة النصرة" ارتباطها ب"القاعدة" يثير القلق - قضية سوريا مهمة ومصيرها سيؤثر على الوضع الاقليمي والعالمي بخلاف حزبي البعث والحق اللذين حددا موقفيهما تجاه ما تتعرض له سورية من عدوان "صهيو أمريكي اخواني" مدَّعم بفتاوى الجهاد وتجنيد المرتزقة والارهابيين، لا يزال الصمت يخيم على الحزب الاشتراكي اليمني ثاني أقوى الأحزاب المنضوية تحت تكتل اللقاء المشترك. وفيما وجه قياديون بارزون في اللقاء المشترك اتهامات صريحة وواضحة لزملائهم في التكتل وهم الإخوان المسلمين بفتح معسكرات لتجنيد الشباب وإرسالهم إلى سورية بالتعاون مع تركيا وقطر للقتال إلى جانب الجماعات الإرهابية، إلا ان صمت الحزب الاشتراكي أمام فتاوى الجهاد وتجييش الارهابيين إلى سورية جعله هو الآخر في خانة "الساكت عن الحق شيطان أخرس". وفي هذا الصدد تواصلت صحيفة "الجمهور" هاتفياً مساء الخميس 11/4/2013م مع عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني الأستاذ يحيى الشامي، وسألته عن سبب صمت الاشتراكي وعدم تحديد موقف مما يحدث في سوريا، فقال الشامي: "لأننا لم نناقش هذا الموضوع داخل الحزب" دون ان يذكر السبب. وتعليقاً على سؤال الصحيفة إن كان عدم تطرق الحزب الاشتراكي في اجتماعاته للأوضاع في سوريا ناتجاً من اعتقاد بأنها قضية غير مهمة، قال يحيى الشامي: "لا.. هي قضية مهمة لأن مصير سورية يؤثر على الوضع الاقليمي وربما يؤثر على استراتيجية الدول العظمى تجاه بعضها البعض وتجاه الأوضاع الإقليمية في أي مكان وخصوصاً في المنطقة العربية". وأوضح عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني ان القيادة السورية منذ نحو 8 سنوات كان يوجد لديها رؤية ذات طابع إصلاحي، قائلاً: "الهيئات القيادية في سورية كانت ترى ضرورة اتخاذ سلسلة من الإجراءات الاصلاحية وكان هذا بداية أو أواسط عام 2005م، لكن يبدو ان هذه الرؤى تعثرت، وأفضى هذا إلى خلق حالة من التوتر أدت بدورها إلى هذا الصراع الدامي الموجود داخل سورية". القيادي الاشتراكي البارز يحيى الشامي في سياق حديثه مع صحيفة "الجمهور" تحفظ عن وصف ما يحدث في سوريا بأنه "ثورة".. مبدياً تخوفه من ظهور جماعات تنتمي إلى تنظيم القاعدة الإرهابي بين صفوف المعارضة المسلحة. وقال الشامي: "ما يحدث في سورية هو جزء مما يحدث في البلاد العربية بصورة عامة".. مضيفاً: "لكن ما يثير لدي تحفظاً الآن هو ظهور بعض التجمعات التي تعلن انتمائها إلى القاعدة.. وتحديداً جبهة النصرة.. هذا الأمر أثار لدي نوعاً من التساؤل والقلق حول مصير هذه الثورة". وحول قضية تجنيد الشباب وإرسالهم للقتال في سورية إلى جانب الجماعات الإرهابية قال الأستاذ يحيى الشامي: "نحن كحزب اشتراكي الذي يملك امكانية وأرسل في فترات مختلفة كثير من المناضلين إلى صفوف الثورة الفلسطينية من مختلف المنظمات الفلسطينية للمشاركة من أجل تقرير مصير الشعب الفلسطيني، لكننا تجاه سوريا لم نرسل أحد ولا أتوقع أننا سنرسل أحداً للقتال في سورية". واختتم الأستاذ يحيى الشامي- عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني- حديثه مع صحيفة "الجمهور" بقوله: "أتمنى ان يتمكن الجميع اقليمياً ودولياً وسوريا بشكل خاص من الخروج من هذا الصراع الدامي الرهيب، والذي يمس الحياة الإنسانية للمواطنين السوريين".. مؤكداً بأن الحل يكمن في "ترجمة ما تطمح إليه القوى الخيرة داخل سورية من اصلاحات ديمقراطية وتعزيز مظاهر التقدم الاجتماعي التي بدأت في سوريا في سنوات بعيدة". وكان أمير ما يعرف ب"دولة العراق الإسلامية" قد صرح الأربعاء المنصرم بأن "جبهة النصرة لأهل الشام" المجموعة الجهادية المسلحة التي تقاتل، بالإضافة إلى مجموعات أخرى، ضد الجيش العربي السوري تعد فرعاً من تنظيمه. وأعلن أبو بكر البغدادي الحسيني القرشي عن دمج اسم المجموعتين تحت راية "الدولة الإسلامية في العراق والشام". وأكد هذه التصريحات العديد من التحليلات التي أشارت إلى أن "جبهة النصرة" امتداد لتنظيم القاعدة في العراق. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد صنفت "جبهة النصرة" في ديسمبر 2012م ك"منظمة إرهابية"، وقالت إنها فرع للقاعدة في العراق. ويأتي هذا الإعلان بعد يومين من دعوة زعيم القاعدة أيمن الظواهري، المجموعات الجهادية في سوريا إلى التوحد. وكانت القاعدة في العراق قد أعلنت القرشي "أميراً للمؤمنين في دولة العراق الإسلامية" في مايو 2010. وقال القرشي: "إن زعيم جبهة النصرة الفاتح أبو محمد الجولاني قد أرسل من العراق لإعلان الجهاد في سوريا". وكان الجولاني قد قال في بيان صوتي يعلن فيه تأسيس "جبهة النصرة" في يناير 2012، إنه قدم إلى "أرض سوريا من إحدى الساحات الجهادية". وتعيد فكرة تأسيس "الدولة الإسلامية في العراق والشام" إحياء فكرة تأسيس مجموعات جهادية في بلاد الشام. يذكر أن فكرة تأسيس "جماعة جهادية في الشام" كانت فكرة يتبناها زعيم تنظيم القاعدة أبو مصعب الزرقاوي منذ تأسيسه معسكر هيرات في أفغانستان بداية الألفية.