أكد الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي عبد الله الاحمر أن حل الأزمة في سورية "لن يكون إلا سوريا خالصا بعيدا عن الإملاءات والتدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية". ولفت الأحمر خلال لقائه اليوم وفدا من الفعاليات الحزبية والنقابية اليمنية إلى أن سورية وافقت على كل المبادرات الداعية إلى حل الأزمة بالطرق السياسية والحوار الوطني الشامل الذي يصب في مصلحة السوريين وامنهم واستقرارهم دون الغاء أو إقصاء لأحد. وأشار الأحمر إلى أن سورية لن تتنازل عن مبادئها القومية وثوابتها وخطها المقاوم مهما اشتدت الضغوط وتنوعت المؤامرات وستبقى رغم جراحها دولة قوية بما تملكه من قوة ردع وبسالة جيشها وصمود شعبها وباقتصادها القوي لمواجهة أي تهديدات .. منوها بالجهود والنشاطات التي تقوم بها الجماهير العربية في اليمن وقواها القومية التقدمية الداعمة لسورية. يحيى صالح : يستنكر تآمر دول عربية على سوريا خدمة للكيان الصهيوني بدوره لفت رئيس الوفد يحيى محمد عبد الله صالح رئيس منظمة "أمة عربية واحدة" إلى الفعاليات الواسعة التي قامت بها المنظمة تضامنا مع الجيش العربي السوري في تصديه للعدوان الخارجي والتكفيريين والإرهابيين الذين جاؤوا من اكثر من 80 دولة .. مستنكرا تآمر بعض الأنظمة العربية ووسائل إعلامها على السوريين خدمة للكيان الصهيوني. ودعا الاستاذ يحيى صالح ، إلى العمل على توحيد جهود الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني وتشكيل لجنة أو هيئة تنسيق بين الدول العربية والأحزاب ذات البعد القومي والوطني لزيادة الوعي العربي والعالمي وخلق حراك شعبي من أجل العمل المشترك لمواجهة العدوان والمخططات الغربية التي تستهدف سورية والأمة العربية. وأكد أعضاء الوفد الذي يزور سورية تضامنا معها أن المؤامرة التي تتعرض لها هي بسبب دورها الريادي في احتضان المقاومة والدفاع عن القضايا العربية والتصدي للمشاريع الامبريالية الصهيونية معربين عن ثقتهم التامة بأن سورية ستتخطى الأزمة بفضل وحدتها الوطنية ووعي شعبها. وأعرب أعضاء الوفد عن تقديرهم العالي لبطولات الجيش العربي السوري في ملاحقة الإرهابيين مؤكدين وقوف الجماهير العربية وقواها القومية والتقدمية إلى جانب سورية وصمودها والدفاع عن استقلالها وسيادتها وعن الأمة العربية وكل الشعوب الحرة. اللحام لوفد يمني: صعود التيار القومي العربي ركيزة أساسية لبناء علاقات عربية صحيحة بدوره أكد رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام أن سورية شعبا وجيشا وقيادة ستبقى متماسكة وقوية تتصدى للمؤامرة التي تستهدفها منذ أكثر من عامين ونصف العام وأن سورية بلد له تجربته الديمقراطية وهو نموذج للتعايش بين جميع أبنائه. وأشار رئيس المجلس خلال لقائه اليوم وفدا من الفعاليات الحزبية والنقابية اليمنية إلى أن صعود التيار القومي العربي وإعادة اللحمة الحقيقية بين أبناء الشعب العربي يشكل ركيزة أساسية لبناء علاقات عربية صحيحة تسهم في تهيئة البيئة المناسبة لاستثمار الثروات العربية بما ينعكس إيجابا على واقع المواطن العربي وقضاياه القومية النبيلة. ولفت اللحام إلى أن سورية تعرضت إلى حملة تضليل إعلامية كبيرة حاولت تشويه الواقع والأحداث التي تجري على الأرض بغية زعزعة استقرارها وأمنها وتدمير بنيتها التحتية وإثارة الفتنة بين أبنائها مبينا أن بعض الدول المجاورة لعبت دورا تخريبيا من خلال تسهيل تدفق الإرهابيين وأدواتهم الإجرامية والذين مارسوا همجيتهم في تدمير وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية ونهب خيرات البلاد. وأشار اللحام إلى أن من يرفع السلاح في مواجهة الدولة في عرف القانون الدولي هو مجرم يتوجب على الدولة وبقوة القانون أن تواجهه لتحمي شعبها من هؤلاء القتلة وتقديمهم للعدالة. بدورهم أكد أعضاء الوفد اليمني أن صمود سورية في وجه المخططات الاستعمارية والغربية التي تنفذها بعض الدول العربية وأدواتها المحلية هو "صمود للأمة العربية" مشيرين إلى أن سورية هي آخر القلاع الصامدة والممانعة في وجه المخططات المعادية للأمة العربية.