- مسلحو القاعدة سيطروا على المنطقة الثانية بحضرموت بعد أن ورَّد الضباط والجنود أسلحتهم للمخازن بذريعة تسليمهم أسلحة جديدة بناء على توجيهات من قيادات عسكرية عليا - المؤتمر يشيد ببطولات القوات المسلحة ويؤكد بأن الإرهاب هو التحدي الأكبر - القيادي في المشترك حسن زيد يؤكد وجود مؤامرة للقضاء على ألوية الحرس الجمهوري "سابقاً" ويتهم أطرافاً في السلطة بتنفيذها كشفت مصادر عسكرية وثيقة الاطلاع ل"الجمهور" عن مخطط دموي لحزب الإخوان المسلمين في اليمن (التجمع اليمني للإصلاح) مع مليشيات تنظيم القاعدة بهدف ذبح جنود الجيش والأمن والهجوم والسيطرة على المعسكرات والألوية العسكرية والأمنية في عموم محافظات الجمهورية، والتمهيد لإنقلاب بعد تدمير القوة العسكرية الفاعلة في الجيش والأمن. وأوضحت المصادر أن مخطط الإخوان والقاعدة يرتكز على تجريد أفراد الجيش والأمن من أسلحتهم وإفساح المجال مباشرة أمام عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي لذبح الجنود وإسقاط المعسكرات في أيديهم. وأشارت المصادر في هذا الصدد إلى أن هذا المخطط يجري تنفيذه مدعوماً بتوجيهات من قيادات عسكرية وأمنية متواطئة لأفراد الجيش والأمن بتسليم أسلحتهم إلى مخازن المعسكرات بذريعة تسليمهم أسلحة جديدة مستشهدة بالأحداث الدموية التي شهدتها قيادة المنطقة العسكرية الثانية في المكلا عاصمة محافظة حضرموت. مبينة أن هجوم مسلحي القاعدة على قيادة المنطقة وسيطرتهم على المبنى واحتجازهم للجنود والضباط كرهائن قد تم مباشرة عقب قيام الضباط والجنود بتسليم أسلحتهم للمخازن بناء على توجيهات من قيادات عسكرية عليا بذريعة تسليمهم أسلحة جديدة بعد توريدهم لأسلحتهم. وحذرت ذات المصادر من تكرار ما حدث في قيادة المنطقة الثانية بحضرموت في المناطق والألوية العسكرية في بقية المحافظات لافتة إلى أن العمل جار على قدم وساق لإصدار تعميمات للضباط والجنود في عدد من المناطق والألوية العسكرية بتسليم أسلحتهم وتوريدها إلى مخازن معسكراتهم بذريعة تسليمهم أسلحة جديدة. وقالت مصادر "الجمهور" بأن تدمير القوة العسكرية بشرياً ومادياً وتمكين مليشيات الإخوان والقاعدة من الاستحواذ على أسلحة الجيش والأمن بالكامل بعد توريدها في مخازن الألوية والمعسكرات من قبل الضباط والجنود، يهدف إلى الإنقلاب على رأس السلطة ممثلاً بالمشير عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية، منوهة بأن وسائل إعلام حزب الإخوان المسلمين تروج وتمهد منذ أسبوعين لهذا الإنقلاب وتحاول إيهام المشير هادي والرأي العام بأن هناك قوى في ما تسميه "النظام السابق" تسعى للإطاحة بهادي عبر عمليات تمرد على القيادات العسكرية في عدد من الألوية وصولا إلى القيام بانقلاب عسكري على هادي، حد زعمها. وفي سياق متصل، تضاربت الأنباء حول عدد الضباط والجنود في المنطقة العسكرية الثانية الذين استشهدوا ذبحا على يد عناصر القاعدة وقصفاً على يد قوات مكافحة الإرهاب والقوات الخاصة، فيما تطابقت معلومات مصادر متواترة عن مشاركة بارجات تابعة للجيش الأمريكي في قصف مبنى قيادة المنطقة المؤلف من 3 طوابق وتدميره على رؤوس مسلحي القاعدة وأسراهم من الضباط والجنود. وفيما لم يرد – حتى كتابة هذا التقرير فجر الجمعة- أي بلاغ أو بيان رسمي يتضمن إحصائية للشهداء من ضباط وجنود قيادة المنطقة قدرت وسائل إعلام مستقلة عددهم بين 50 و 70 ضابط وجنديا 11 منهم تم ذبحهم من قبل الإرهابيين في الأربعة أيام التي سيطروا فيها على مبنى القيادة، والبقية قتلوا في القصف العنيف الذي تم من قبل قوات من الجيش ومكافحة الإرهاب لاستعادة مقر قيادة المنطقة مساء الأربعاء. وذكرت معلومات بأن مروحية عسكرية نقلت إلى صنعاء 7 ضباط تابعين للمنطقة العسكرية الثانية، للتحقيق معهم بتهمة التخابر مع تنظيم القاعدة وتسهيل عملية اقتحامها لمبنى مقر قيادة المنطقة. وعلى ذات الصعيد نفذت عناصر إرهابية من تنظيم القاعدة صباح الأربعاء هجوماً على نقطة تفتيش أمنية تابعة لشرطة النجدة في منطقة ميفع حجر الواقعة بين محافظتي حضرموت وحجة، مما أسفر عن استشهاد وجرح نحو 21 جندياً.. وتفيد المعلومات بأن هذا الهجوم تم على أفراد النقطة وهم عزل من السلاح، بعد تسليم أسلحتهم بناء على توجيهات قيادات أمنية بذريعة استبدالها بأسلحة جديدة. وعلى الصعيد السياسي، أشاد المؤتمر الشعبي العام بالبطولات التي حققها أبطال القوات المسلحة والأمن بحضرموت في مواجهاتهم مع العناصر الإرهابية المتطرفة من تنظيم القاعدة ومن ورائهم. وأشار المؤتمر في بيان صدر عنه مساء الأربعاء إلى أن تصعيد العناصر الإرهابية المارقة من وتيرة عملياتها الإجرامية ليس إلا محاولات مخنوقة لتدمير كل ما بني من منجزات ولإعاقة التحولات الوطنية وفي مقدمتها الحوار الوطني ومخرجاته التي ينتظرها كل أبناء الشعب. وقال البيان بأن هذه المحاولات لن يكتب لها النجاح، كما أنها تؤكد أن الإرهاب "فكراً وممارسة" هو التحدي الأكبر الذي يواجهه اليمنيون.. معتبراً أن حسم المعركة مع الإرهاب واجتثاثه من أصوله "الفكرية" وتجفيف منابعه "المالية والبشرية"، هو الضامن الأهم لرسم معالم المستقبل المنشود وبناء الدولة المدنية الحديثة التي تحفظ لأبناء الوطن دمائهم وأمنهم وتصون حرياتهم. وعزَّى المؤتمر في بيانه أسر الأبطال الشهداء متمنياً الشفاء العاجل للمصابين، حاثاً الحكومة على إيلاء أسر الشهداء والجرحى الرعاية الكاملة نظير تضحياتهم الجسيمة. وفي غضون ذلك أكد القيادي في المشترك وأمين عام حزب الحق حسن زيد بأن هناك مؤامرة تحاك ضد قوات الحرس الجمهوري "سابقاً" بهدف القضاء على ألويته. وأوضح أمين عام حزب الحق في منشور له على صفحته في الفيسبوك أن تلك المؤامرة تنتهج طريقين في خطتها للقضاء على قوات الحرس الجمهوري "سابقاً": إما بالتسريح في حالة دافع أفراده عن أنفسهم وأمنهم ومحيطهم، كما حدث للواء الثالث بمأرب.. أو بتسليط القاعدة عليهم بعد تجريدهم من السلاح، في إشارة إلى أحداث المنطقة العسكرية الثانية بحضرموت. واتهم زيد ما أسماها ب"السلطة" في تنفيذ هذه المؤامرة لأسباب عدة، بعدد تلك الأطراف.. وخاطب المشير هادي بأنه في حال أراد التفاصيل فعليه التفكير قليلاً في دوافع خصوم الحرس الجمهوري "سابقاً" أو من يعتقدون أنهم خصومهم، وذلك في إشارة فهم منها إتهام زيد لحزب التجمع اليمني للإصلاح بالتورط في المؤامرة ضد وحدات الحرس الجمهوري "سابقاً".