*إقصاء 16 تربوياً قيادياً بنهم 9 رؤساء أقسام خلال 4 أشهر * نقل 24 مدرساً وموجهاً إخوانياً إلى الوزارة جميعهم من المنقطعين وتعيين اثنين منهم مستشارين للوزير * مدير المنطقة يجاهر بتحدي قرارات هلال ومكتب التربية ومحلي المديرية، ويواصل تجاوزاته وخروقاته * ابتكار مسميات جديدة لمناصب وتعيين وكلاء إضافيين لمضاعفة أعداد كوادر الإخوان في المنطقة التعليمية * مركز التقوى لتحفيظ القرآن صار وكراً لغسيل فساد الإخوان وللتغطية على المتفرغين للعمل الحزبي للإصلاح * نقل طلاب ومدرسين "إخوان" وفتح مراحل ثانوية في عدد من المدارس استعداداً لانتخابات 2014م. كشفت معلومات معززة بالأرقام والأسماء – حصلت عليها "الجمهور"- عن جملة من التجاوزات والمخالفات التربوية والإدارية في المنطقة التعليمية بمديرية الثورة بأمانة العاصمة. "الجمهور" تنشر بالأرقام أبرز المخالفات التربوية والإدارية بمنطقة الثورة، كنموذج بسيط يكشف ما تتعرض له أجهزة ومؤسسات الدولة من عبث من قبل كوادر حزب التجمع اليمني للاصلاح في إطار عملية "أخونة الدولة" بطرق ممنهجة وبالمخالفة للنظم والقوانين وعلى حساب العملية التربوية والتعليمية في اليمن. تؤكد المعلومات الواردة ل"الجمهور" بأن المنطقة التعليمية بمديرية الثورة بأمانة العاصمة تشهد هذه الأيام جملة من التجاوزات والممارسات غير التربوية التي يقودها مدير المنطقة التعليمية والذي يعد أحد القيادات الميدانية البارزة لحزب التجمع اليمني للاصلاح، وذلك لأهداف حزبية إخوانية بحتة لا تمت لضوابط الوظيفة العامة ولا للعملية التربوية بصلة. إقصاء ممنهج حيث شهدت المنطقة التعليمية بمديرية الثورة خلال الأربعة أشهر الماضية عملية إقصاء ممنهجة لعدد كبير من التربويين الأكفاء من غير المنتمين لحزب الإصلاح واستبدالهم بكوادر حزبية بلا كفاءة ولا معايير سوى معيار الانتماء الحزبي ل"الاخوان". وأفادت معلومات "الجمهور" بأن عدد رؤساء الاقسام والموظفين المختصين في المنطقة التعليمية بمديرية الثورة ممن جرى تطفيشهم واقصائهم خلال الأشهر الأربعة الماضية قد بلغ 16 تربوياً ومختصاً إدارياً بينهم 9 رؤساء أقسام. وأشارت المعلومات إلى ان جميع من تم إقصاؤهم قد تم استبدالهم بكوادر من حزب الإصلاح- جميعهم تقريباً- من المنقطعين عن العمل والمتخذ بحقهم جزاءات ادارية خلال الفترة السابقة. سيطرة إخوانية ولفتت المعلومات إلى ان حزب الإصلاح بات يسيطر على 13 قسماً من اقسام المنطقة التعليمية بمديرية الثورة، فيما تجرى حالياً إجراءات لإقصاء رؤساء الأقسام الثلاثة المتبقية وهي "الامتحانات والأنشطة والرقابة"، حيث تم تكليف 3 كوادر من حزب الإصلاح كنواب لرؤساء الاقسام المذكورة تمهيداً لاقصائهم في خطوة لاحقة وصولاً إلى السيطرة الكاملة على كافة الاقسام والمواقع الادارية بالمنطقة التعليمية بالمديرية. من المنطقة إلى الوزارة وبحسب المعلومات فإن عدد المدرسين والموجهين الذين تم نقلهم من المنطقة التعليمية بمديرية الثورة إلى وزارة التربية والتعليم قد بلغ 24 مدرساً وموجهاً، جميعهم من كوادر حزب الإصلاح، وأن جميع من حلوا محلهم جميعهم من الحزب ذاته. مستشارين للوزير ولفتت المعلومات إلى أن اثنين ممن شملتهم قائمة النقل من المنطقة إلى الوزارة تم ترقيتهم إلى مستشارين لوزير التربية، رغم انهما كانا من المنقطعين عن العمل والذين كانت تورد مرتباتهم جزاءات لانقطاعهم عن أداء واجبهم الوظيفي خلال الفترة الماضية. نقل المدرسين وبحسب المعلومات فإن مدير المنطقة التعليمية بمديرية الثورة ما زال يواصل نقل المزيد من كوادر حزبه المدرسين في عدد من مدارس المديرية إلى المنطقة التعليمية في تحدٍ صارخ للتعميم الصادر من مكتب التربية بالأمانة بتاريخ 2/9/2013م والذي نص على (إعادة كل معلم ومعلمة والذين نقلوا للمنطقة التعليمية إلى مدارسهم). تحد ل"هلال" كما أفادت المعلومات بأن التحدي الاخواني في المنطقة التعليمية بمديرية الثورة قد تجاوز مكتب التربية إلى أمين العاصمة شخصياً وقراراته بتعيين مدراء ووكلاء مدارس ورؤساء أقسام في المنطقة التعليمية، لكن قراراته لم تنفذ حتى اليوم. عرض الحائط وأضافت المعلومات بأن كثرة الترشيحات والتعيينات والتكليفات الادارية التي أصدرها مدير المنطقة التعليمية وما انطوت عليه من مخالفات صريحة للقوانين واللوائح، قد دفعت الهيئة الادارية للمجلس المحلي بمديرية الثورة إلى اتخاذ قرار يمنع ترشيح أو تكليف أي شخص إلا بعد موافقة الهيئة الادارية، إلا أن مدير المنطقة التعليمية لم يأبه لذلك ضارباً بقرار الهيئة الادارية للمجلس المحلي عرض الحائط وقام بتعيين 3 رؤساء اقسام بالمديرية بعد صدور قرار المجلس المحلي في تحد صريح لمحلي المديرية وهيئته الادارية. تضخم إداري وبالإضافة إلى عمليات الاقصاء والاستبدال في المنطقة التعليمية ومدارس المديرية، فقد تم تعيين وكلاء مدارس واداريين جدد وكذلك تم تعيين أشخاص في مسميات وظيفية جديدة لمضاعفة أعداد كوادر الاخوان في المنطقة التعليمية وأقسامها والمدارس التابعة لها مما تسبب في وجود تضخم إداري على كافة المستويات. حتى مدراء المدارس وبحسب المعلومات فإن العمل جار على قدم وساق لاستبدال 12 مدير مدرسة في المنطقة التعليمية بمديرية الثورة بناء على مقترح جاهز من مدير المنطقة يضم أسماء بديلة جميعها من حزب الإصلاح، وذلك بالتزامن مع عمليات تحريض ضد مدراء المدارس المستهدفين والغير منتمين لحزب الإصلاح بكل الطرق والأساليب المكشوفة. استعداداً للانتخابات المعلومات حذرت أيضاً من ممارسات غير تربوية تهدف إلى تحقيق أهداف انتخابية لحزب الإصلاح، موضحة في هذا الصدد بأن مدير المنطقة التعليمية قد رفع مقترحاً إلى مكتب التربية بفتح مرحلة ثانوية بكل من مدرسة سبأ ومدرسة فقيد الأمة رغم ان هاتين المدرستين غير مؤهلتين للمرحلة الثانوية لا طلابياً ولا جغرافياً، لكن الغرض من ذلك هو العمل على تركز كوادر تربوية وطلابية حزبية من "الاخوان" في مراكز ودوائر انتخابية. المغامرة بمستقبل الأجيال وفي هذا السياق لفتت ذات المعلومات أيضاً إلى عمليات يتم فيها نقل كوادر حزب الإصلاح من التربويين والطلاب من المناطق الأكثر سيطرة حزبية والشبه مضمونة نتائجها انتخابياً إلى المناطق الأقل سيطرة حزبية، استعداداً لانتخابات 2014م، وسط استياء واسع من اقحام العمل التربوي والطلابي في العمل السياسي والحزبي، وكذا تسخير إمكانيات الدولة والمقامرة بمستقبل الأجيال في سبيل تحقيق مكاسب انتخابية لحزب الإصلاح، بلا رقيب أو حسيب. مركز تحفيظ مشبوه وكشفت المعلومات عن قيام مدير المنطقة التعليمة بمديرية الثورة باستخدام مركز التقوى لتحفيظ القرآن الكريم والمدارس التابعة له لأغراض وصفتها بالمشبوهة، مبينة ان أكثر القيادات الحزبية الاخوانية المتفرغة للعمل الحزبي توزع إلى هذا المركز ومدارسه، كما أن أكثر الأشخاص الذين يعيشون خارج الوطن وكذا أكثر المنقطعين محسوبين على هذا المركز ومدارسه علماً بأنه لا يوجد في المنطقة التعليمية سجلات خاصة بنتائج مدارس هذا المركز للفترات السابقة، ولا يتم تعميد شهائد هذه المدارس لدى المنطقة ولا يتم الاشراف على امتحاناتها للنقل، ناهيك عن توزيع الكثير من الموظفين الجدد (إصلاح) إلى هذه المدارس، كما أن الكثير من التخصصات العلمية والكوادر لا وجود لها على الواقع. غسيل للفساد وخلصت المعلومات إلى أن مركز التقوى لتحفيظ القرآن الكريم صار أشبه بوكر للفساد وللتغطية على المتفرغين للعمل الحزبي والسياسي ل"الاخوان" لدرجة ان المكلفين بالتفتيش المالي والاداري للمركز هم من كوادر حزب الإصلاح ومن خاصته، وفقاً للمعلومات.