اليوم/ غمدان محمد العملية التعليمية في مديرية المراوعة تسير نحو الهاوية وبصورة مخيفة جداً حيث يكشف تقرير صادر عن لجنة المجلس المحلي المؤقتة المشكلة بقرار المجلس رقم "11" لسنة 2008م في إجتماعه الثالث بشأن أوضاع التعليم وسير العملية التعليمية من واقع النزول الميداني إلى مدارس المديرية وتلك اللجنة مكونة من خمسة أعضاء ورئيس لجنة حيث بلغ إجمالي القوى العاملة بالمديرية "812" موظفاً منهم سبعمائة وتسعين موظفاً ثابتين في كشف المرتبات لشهر سبتمبر 2008م، و"22" موظفاً خارج كشف الراتب. . أما بالنسبة للمتواجدين من المدرسين والإداريين والعمال على مستوى مدارس المديرية ميدانياً عددهم "671" منهم "603" مدرسين و"68" من الإداريين والعمال ، و"15" موظفاً إدارياً بمكتب التربية بالمديرية و16 موجهاً و 33 مدرساً وإدارياً بمدارس تحفيظ القرآن الكريم بالمديرية دون احتياج رغم أن هناك مدرسة واحدة لتحفيظ القرآن تحت مسمى مدرسة محمد عبدالباري فقط ولا توجد أي مدرسة أخرى. . كما عزا التقرير والذي حصلت "أخبار اليوم" على نسخة منه إلى وجود 19 موظفاً بمكتب محو الأمية ولا يوجد أي مدرسة لمحو الأمية على الواقع كما أن هناك 3 موظفين مجازين ومنتدبين ومجالس محلية فأحدهم مجاز وآخر يعمل في الهيئة الإدارية للمجلس المحلي والثالث منتدب لفرع مكتب المالية بالمديرية مع العلم أن موظفي إدارة المالية بالمديرية يزيد عددهم عن 10 موظفين ولا يتواجدون بالفرع. كما أن هناك 7 موظفين مصابين بأمراض نفسية وعصبية وعدد الموظفين المنقطعين من بعض الموجهين والمدرسين والإداريين "48" موظفاً. كما أوضح التقرير إجمالي المدارس بالمديرية والبالغ عددها 70 مدرسة لمختلف المراحل منها 5 مدارس مغلقة و65 مدرسة عاملة منها 41 مدرسة تخص المرحلة الأولى من التعليم الأساسي أي من الصف الأول إلى الصف السادس و 19 مدرسة من الصف السابع إلى التاسع ومدرسة واحدة فقط يدرس فيها من الصف الأول أساسي وحتى الصف الأول الثانوي وبها 313 طالباً وطالبة مع ملاحظة عدم سعة المبنى المدرسي حيث لا يزيد المبنى على 6 شعب فقط ويدرس بعض الطلاب بساحة المدرسة والمخزن وبعضهم يدرسون في ظلال المبنى المدرسي كمدرسة خالد بن الوليد بالمراوعة وصافر بالقطيع من السابع إلى ثالث ثانوي وبلغ عدد الطلاب والطالبات بالمديرية 22695 طالباً وطالبة. . وأوضح التقرير أن إجمالي عدد التلاميذ والشعب الدراسية للمرحلة الأساسية من 1 9 بلغ 537 شعبة وعدد الطلاب 2963 طالباً وطالبة، إلى جانب أن هناك "10" مدارس بها فائض من المدرسين وعددهم 34 مدرساً ويوجد 41 مدرسة يوجد بها عجز من المدرسين بعدد 115 مدرساً بحيث أن العجز من المدرسين يوجد تحديداً في مدارس الريف ويتكدس المدرسين في مدارس المدن ومدارس التحفيظ ومحو الأمية. . كما توجد 14 مدرسة لا يوجد بها عجز ولا فائض. . وهناك ثلاث مدارس قام بفتحها مدير التربية وهي مدرسة بالكتابية باسم الخضارية ومدرسة بقرية الدواجحة ومدرسة بقرية الدومانية. . أما بالنسبة للاحتياج من المدرسين فقد أشار التقرير إلى أن الاحتياج من المدرسين "688" مدرساً المتوفر "603" مدرسين الفائض 34 مدرساً والعجز من المدرسين 115 مدرساً بحسب والمتوفر من الإداريين والعمال 68 موظفاً إجمالي الموظفين 671 موظفاً ومعالجة العجز الذي يتردد من إدارة التربية والتعليم تكراراً ومراراً فإن العجز لا يوجد إذا كان لدى الإدارة التعليمية خطة تعتمد عليها في العمل من حيث التوزيع والنقل والإضافة، حيث بلغ عدد الفائضين 34 مدرساً زائداً و19 موظفاً محو الأمية زائداً و 48 منقطعاً و 20 مدرساً من مدرسي التحفيظ نجد أن إجمالي عدد المدرسين يساوي 125 موظفاً. وكشف التقرير بأن مدراس المدارء يرفعون تقارير بالغياب إلى إدارة التربية بالمديرية وتبين عدم خصم الغياب والموجهين على نفس المنوال وكذلك بعض الإداريين على الرغم من أن هناك عجزاً كبيراً في الموجهين للمواد الفلسفية والمجتمعية والفيزياء والأحياء وهناك عجز في المنهج المدرسي خصوصاً بمدارس الريف. بينما تتكدس بمدارس المدينة ويتم صرف الكتب على مدى علاقة مدير المدرسة برئيس قسم المخازن ويصرف بالتقسيط أي على دفع مما يرهقهم مادياً ومن خلال التقرير أتضح تعيين مدراء ووكلاء غير مؤهلين للإدارة علمياً وتنقصهم الخبرة الإدارية وتعيين مدراء ووكلاء من الموظفين الجدد من باب المحاباة والمجاملة وقبول تدخلات النافذين في الشئون التربوية وإهمال الكفاءات المؤهلة للإدارة من التربويين وغياب التقسيم الدوري للإدارة المدرسية وغياب تقييم الموجهين للإدارات المدرسية وغياب الرقابة الإدارية من قبل المختصين بالمديرية. . إلى جانب غياب المتابعة من قبل إدارة التربية بالمديرية والإدارة المدرسية فصلياً وسنوياً ضعفاً وإهمال دليل الإدارة المدرسية الموزع لعام 2002م كونه الدليل التوجيهي للإدارة المدرسية والموجهين والرقابة المالية والتفتيش وإدارة الامتحانات. ولفت التقرير إلى وجود مدارس مغلقة وأخرى بلا كهرباء ولا مياه وغيرها وهناك مدارس تحتاج إلى اعتماد مرحلة أساسية والمدارس التي لا توجد بها طلاب رغم قربهم من مدارس عاملة. . هذا وكانت اللجنة قد وضعت 12 ملاحظة لسير العملية التعليمية وأوصت اللجنة ب 28 وصية ضرورية ولازمة لإصلاح التعليم بالمراوعة حيث أوصت بتوجيه إنذارات نهائية لكل من مدير التربية بالمراوعة ونائبه ورئيس قسم شئون الموظفين ورئيس قسم الرقابة والتفتيش للقصور الإداري الذي ظهر بالمديرية ، إلى جانب العديد من التوصيات.