أعلنت أكبر شركة طيران آسيوية إفلاسها، لتسجل أكبر حالة إفلاس في التاريخ الياباني، وتعاني شركة الخطوط الجوية اليابانية من ديون تبلغ 16.5 مليار دولار، وقد أقدمت على هذه الخطوة بعدما أعلن مجلس إدارة الشركة في اجتماع له اليوم الثلاثاء، عن تدني أسهم الشركة إلى أدنى مستوى لها أمس الاثنين، وأدى انخفاض أسهم الشركة إلى تراجع القيمة الشرائية للشركة إلى 150 مليون دولار فقط، أي ما يقارب سعر اقتناء طائرة جامبو جديدة. وعلى الفور كشفت الحكومة اليابانية عن خطة لإنقاذ الشركة تتضمن ضخ اموال بقيمة 3.3 مليار دولار، وتتضمن الخطة الاستغناء عن 15600 وظيفة، والتنازل عن عدد كبير من الفروع والتخلي عن الرحلات الاقل ربحا. وباعلان افلاسها, ستحظى شركة الطيران باجراءات الحماية التي ينص عليها قانون الافلاس الياباني ولا سيما تجاه دائنيها. وبحسب مراسل "بي بي سي" في طوكيو إن البنوك ستكون ملزمة بشطب الديون غير المؤمنة المستحقة على الشركة، كما أن الشركة ستتلقى دفعة مالية من أموال دافعي الضرائب. ورغم أن الشركة ستواصل رحلاتها الجوية في ظل عملية إعادة الهيكلة التي ستشرف عليها الحكومة، فإن من المرجح أن يفقد المستثمرون معظم أموالهم. ويُذكر أن عدد ركاب شركة الخطوط اليابانية قد انخفض كثيرا بسبب الانكماش الاقتصادي العالمي كما هو الشأن بالنسبة إلى شركات الطيران العالمية الأخرى.