أوقفت السلطات الكويتية الناشط الإسلامي مبارك البذالي، بعدما هدد اليمن من مواجهتها لعناصر تنظيم القاعدة، عبر مكالمة تلفونية مع السفير اليمنيبالكويت خالد شيخ محمد. وحذر البذالي في اتصالين هاتفيين دارا بينه وبين السفير اليمني لدى الكويت خالد راجح شيخ وانتشرا عبر "اليوتوب" على شبكة الانترنت، اليمن من عدم التجاوب قائلا ان "الشباب استنفروا... وراح تندمون على الاستراتيجية الجديدة (...) ما رح تخلصون... خلونا نشوف حل"، فيما رد السفير اليمني "رح نخلص عليهم ونخلص على أبوهم نحنا ما نتهدد". البذالي حذّر في مكالمته الأولى السفير من لحظة ندم "والله سوف تندمون على هذا الشيء" قاصدا حرب اليمن ضد التنظيم، عارضا الوساطة في هذا الأمر من منطلق ميانته "لأني قريب منهم ولكن فكري يختلف عن فكرهم، رأفة باليمن"، وتوجه البذالي، في مكالمته الثانية، برسالة إلى الرئيس اليمني علي عبدالله صالح "من منطلق الحرص على مصلحة إخواننا في اليمن لتهدأ الأمور". وأكد عدم قدرة اليمن على "احتواء الشباب لان السلاح متوافر لديهم، كما ان الاعلام يزيد الامور إلى الأسوأ، والأميركيون يشبعونكم كلاما ويحرضونكم على إخوانكم". في المقابل، قال السفير اليمني أن الحكومة مسؤولة عن الشعب اليمني وأنه لا يجوز "أن يتصرف هؤلاء (عناصر القاعدة) على مزاجهم وكأن البلاد ملكهم فقط، وعليهم ان يعوا أن الآخرين مسلمون وليس كما يصنفون هم الناس وهم لا يفعلون ما يفعلونه بغير الناس التي تحبهم للأسف الشديد، وكل يوم يهاجمون في مكان ولم يدعوا سائحا أو سفينة أو مشروعا أو طائرة، وهذا لا يجوز حتى وكأن البلد بات على كف عفريت من أجل جماعة لديها قضية مع أميركا". وعقب خضوعه للتحقيق من قبل أمن الدولة، نفى البذالي ان يكون هدد السفير اليمني، مؤكداً ان الأخير هو الذي بادر للإتصال به، بحسب ما قال لصحيفة "الانباء" الكويتية. وأضاف "أننى قبلت ذلك حبا وكرامة وكرجل مسلم يشارك في توجيه مثل هذا النداء إلى الشباب اليمني رغبة مني في حقن دماء المسلمين، ولكنني فوجئت بأن القوات اليمنية شنت غارات ضد الشباب، وعليه قمت بالاتصال بالسفير اليمني معاتبا إياه على هذا الأمر وهو الذي فهمه على أنه تهديد وقام بتقديم شكوى ضدي عبر الخارجية فتم استدعائي من قبل رجال أمن الدولة الكويتيين الجمعة الماضي للتحقيق معي". وأردف البذالي قائلا "كنت أعلم أن السفير اليمني سيتقدم بشكوى ضدي للجهات الأمنية الكويتية، وهذا ما حدث حتى طلبني رجال أمن الدولة للحضور للتحقيق معي في الشكوى المقدمة منه". وأشار إلى أن الجهات الامنية الكويتية جعلته يوقّع على تعهد مكتوب "بألا أتصل بأي من السفراء أو السفارات لأي هدف كان وقمت بتوقيعه وخرجت".