كشف رجال البحث الجنائي في اليمن عن شبكة دولية للاتجار بالأعضاء البشرية تديرها المخابرات المصرية. ونشرت صحيفة "الحوادث" اليمنية في عددها الصادر اليوم الأربعاء تحقيقاً يتضمن اعترافات أحد افراد الشبكة، تم ضبطه مؤخراً في مطار عدن، ويدعى توفيق "يمني الجنسية" والذي قال بأن زعيم الشبكة أردني يدعى رامي خلف جودة ويكنى "أبو ثائر" وزوجته وشركاؤهما مصريون ويمنيون جراحين وسماسرة. موضحاً بأنه يتم نقل الضحايا إلى القاهرة عن طريق سماسرة في اليمن مقابل 1000 دولار عن كل شخص.. مشيراً إلى انه تم استدراج أكثر من 200 يمني إلى مصر وباعوا كلاهم. مؤكداً أن بيع الأعضاء البشرية لا يقتصر على الكلى فقط، بل يشمل قرنية العين وفص الكبد والركبة والسائل المنوي. وقال توفيق بأن مستشفى وادي النيل الواقع في حدائق القبة والتابع لجهاز المخابرات المصرية هو المركز الرئيسي لاستقبال الضحايا. وبحسب اعترافات المتهم توفيق، فإن زعيم العصابة رامي خلف جودة "ابو ثائر" قد بدأ نشاطه منذ عام 2005م واستقطب مئات الضحايا من سوريا والأردن والسودان وفلسطين واليمن، لافتاً إلى أن ضحايا عصابة الأعضاء البشرية من الجنسين ذكوراً واناثاً، وكشف توفيق أسماء ضباط المخابرات المتورطين مع العصابة شارحاً بالتفصيل عمليات انتزاع الكلى والحوادث المأساوية التي يتعرض لها الضحايا في مصر. ووفقاً لصحيفة "الحوادث" فإن الادارة العامة للبحث الجنائي في اليمن كانت قد تلقت في وقت سابق معلومات من القاهرة حول ضبط عصابة للاتجار بالاعضاء البشرية، بينهم يمنيون وأردنيون في أكتوبر 2009م من ضمنهم أقارب لزعيم العصابة "ابو ثائر".