علم بارز من أعلام اليمن والوطن العربي في الأدب والشعر والفكر.. جنَّد نفسه في خدمة اليمن الذي قدمه لمواقعه العربية في أبهى وأجمل الصور.. أخلص في حبه وعشقه لبلده.. أفنى حياته في الإبداع والعطاء المتجدد.. أكاديمي من الطراز الأول.. غزير الإنتاج.. صادق الكلمة.. مرهف الحس.. غاية في البساطة والتواضع.. لين الجانب.. زرع محبته في قلوب كل الناس صغاراً وكباراً. الأستاذ الدكتور عبدالعزيز المقالح، المثقف اليمني.. المفكر والناقد.. الأديب والشاعر.. من منا لا يعرف هذا الهرم الشامخ، طيب الذكر، عطر السيرة؟!.. والمقالح.. كما يقول الشاعر إبراهيم الجرادي مسلكية ثقافية عربية، تنفرد بسماتها وتتيح للتكريم مقاما، يكرر ثناءاته للحرف المتأصل، في سلوك ثقافي وإنساني، لا يرضي نفسه على ما يبدو، ولا يبلغ قيمة لديه، بانفتاحه المشروع على أفقه العربي، وصفه الشاعر أحمد عبدالمعطي حجازي بأنه راهب متبتل في حب اليمن والثورة العربية . المقالح أعطى لليمن أكثر مما أخذه منها, وسيظل هرماً شامخاً يعانق السماء، تتكئ عليه الأجيال من بعده، ونهراً عميقاً متدفقاً ينهلون من علمه الغزير.. يطيب للقارئ أن يبقى مع عبدالعزيز المقالح لساعات طويلة دون أن يَمِلّ، متنقلاً بين صفحات مؤلفاته الشعرية والأدبية الجمّة الثرة.. أقول: إن تكريم الأستاذ الدكتور عبدالعزيز المقالح (في حياته) ضرورة وطنية واجتماعية يمنية ملحة.. فهل لنا أن نرى معلماً بارزاً، أو نعبر شارعاً في العتيقة (صنعاء) يحمل اسم العلم العربي المقالح ؟!!.