أكد الأخ عبدالعزيز جباري عضو مجلس النواب بأن عدداً من نواب المعارضة قد صوتوا لصالح مرشح حزب المؤتمر الحاكم يحيى الراعي في انتخابات رئاسة المجلس التي جرت الاثنين الماضي. وقال جباري في حديث ل "الجمهور": "إن الاصوات التي حصل عليها في انتخابات رئاسة المجلس هي أصوات نواب من كتلة المؤتمر الشعبي العام، وأن أصوات المعارضة كانت إما عبارة عن كروت بيضاء فارغة.. والبقية صوتت للأخ يحيى الراعي".. موضحاً بأن ما دفعه للترشح لرئاسة مجلس النواب هو وجود تذمر من قبل أعضاء مجلس النواب من كتلة المؤتمر نفسها، حيث كانوا متذمرين ويتمنون التغيير وكان يؤمل بأن أصواتهم ستكون له.. معبراً عن اعتقاده بأن الأصوات التي حصل عليها هي أصوات من كتلة المؤتمر. وحول تفسيره لعدم مشاركة كتلة المشترك في محاولة إحداث تغيير على الأقل من خلال التصويت له، قال جباري: "كتلة المشترك أولاً من خلال ما تم احصاؤهم من الموجودين في الجلسة، هم عبارة عن 22 عضواً فقط والبقية منهم من كان غائباً ومنهم من هو مشارك في اللجان الميدانية في صعدة". وعن أسباب عدم حصوله على أصوات ال22 عضواً من المشترك قال: "كان لهم أولاً موقف مني لأنه حصل نقاش حاد بيني أنا وإياهم قبل حوالي يومين من الجلسة التي شهدت الانتخابات.. مناقشات طرحت فيها وجهة نظري التي قلت فيها إنه يفترض أن يكون أداء كتلة المشترك أفضل، وبالتأكيد موقفي هذا أثر سلباً في علاقتهم بي.. كان موقفهم جداً سلبي بالنسبة لي.. لأني انتقدتهم وانتقدت أداءهم". واتفق النائب عبدالعزيز جباري مع ما طرح بأن غياب ونفور بعض النواب من كل جولة انتخابية مؤشر على قلة احترامهم لحقهم القانوني من جهة، ومن جهة أخرى وصول الناس إلى مرحلة يأس واحباط عندما يتم ترشيح شخص أو اشخاص معينين بذاتهم دون ترك المجال لعدد من الشخصيات للمنافسة على هذه المقاعد، وبالتالي يقولون إن الأمور محسومة سلفاً فلماذا المشاركة؟! وبالنسبة لأعضاء المشترك الذين لم يتقدم أحد منهم للترشح لرئاسة المجلس فذلك لأنهم يعرفون ان النتيجة محسومة سلفاً وأنه إذا ترشح أحد منهم فلن يحصل على أكثر من 20 صوتاً". "الجمهور" طرحت على النائب عبدالعزيز جباري ما يتردد على لسان البعض من أن ترشحه في انتخابات رئاسة المجلس قد جاء لأداء دور تمثيلي كمجرد "دوبلير" لإضفاء نوع من الاثارة.. فأجاب قائلاً: "هذا الكلام غير صحيح.. بالعكس هم اعتبروا أن ترشحي هو خروج عن التوجيهات، أما لو كانت المسألة مجرد (دوبلير) فقد كان بالامكان أن يترشح الأخ يحيى الراعي لرئاسة المجلس بمفرده، مثلما ترشح الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر في السابق بمفرده، وحصل على الاصوات وانتهى الكلام.. يعني ليس هناك حاجة ل (دوبلير) بالعكس حصل تنافس كبير جداً". وواجهت الصحيفة النائب عبدالعزيز جباري بما أعلنه أمام اعضاء المجلس بقوله (أنا يا شيخ يحيى رشحتك) وفي هذا الصدد قال جباري: "هذا الكلام حصل في الجولة الثانية، لأنه في الجولة الأولى حصل الراعي على 143 صوتاً وأنا حصلت على 55 صوتاً، وبالتالي وفقاً لهذه النتيجة لازم من خوض جولة ثانية حاسمة، والذي حصل حينها ان عدداً من الزملاء في المجلس جاءوا إلى عندي وضغطوا عليَّ ان انسحب وما فيش داعي لجولة ثانية ومن هذه الأمور، وأعلنت انسحابي، لكن الأخ يحيى الراعي رفض وقال لازم انتخابات وجولة ثانية، وحينها أنا كنت قد قررت عدم المنافسة فأعلنت وقلت: أشكر الذين صوتوا لي وأدعوهم أن يصوتوا للأخ يحيى الراعي". وعن أسباب استقالة زميله في المجلس النائب الشيخ عبده بشر تحدث النائب عبدالعزيز جباري قائلاً: "أنا كنت متفقاً أنا وهو أن أترشح أنا لرئاسة المجلس وهو يترشح لهيئة رئاسة المجلس، ولنا كما تعرفون علاقات واسعة مع عدد من أعضاء مجلس النواب ولنا حضور داخل المجلس، ونعتقد أننا مؤهلون لما ترشحنا له، وقد استقال لأنه حصل عليه ضغط من قبل بعض الشخصيات بحيث انهم يثنونه عن ترشحه، والأخ عبده بشر قام منفعلاً وأعلن انسحابه من الانتخابات وأنه منسحب من المجلس، وأنا اعتقد أنها لحظة انفعال ليس إلا". وكان نواب الشعب قد انتخبوا الاثنين الماضي رئيس وهيئة رئاسة جديدة لمجلس النواب، حيث انتخب يحيى الراعي رئيساً للمجلس للمرة الثانية، بحصوله على 164 صوتاً في الجولة الثانية التي شهدت انسحاب المنافس الوحيد لهذا المنصب النائب عبدالعزيز جباري، وبعد ان كان قد انسحب في الجولة الاولى كل من النائبين محمد البكري وجعبل طعيمان. وفي انتخابات هيئة رئاسة المجلس، فقد تم انتخاب كل من النواب حمير بن عبدالله بن حسين الاحمر (187 صوتاً) ومحمد علي الشدادي (161 صوتاً) وأكرم عبدالله عطية (155) صوتاً نواباً لرئيس المجلس لمدة جديدة، فيما لم يحصل المرشح الرابع على صالح قعشة إلا على (13 صوتاً) وانسحب من الترشح في انتخابات هيئة رئاسة المجلس كل من النواب عبده محمد بشر والدكتور صالح محمد باعشر ومحمد قاسم النقيب. وفي سياق متصل أجرت عدد من اللجان الدائمة بمجلس النواب الأربعاء عملية الانتخابات لرؤسائها ومقرريها استناداً لنصوص وأحكام اللائحة الداخلية للمجلس، التي تقضي بإعادة انتخاب رؤساء ومقرري اللجان الدائمة بالمجلس كل عامين وفي ضوء انتخاب رئيس مجلس النواب ونوابه استناداً لذلك. حيث انتخبت لجنة التعليم العالي والشباب والرياضة حسين بن عبدالله الأحمر رئيسا للجنة والخضر محمد العزاني مقرراً لها.. وانتخبت لجنة الشؤون المالية فتحي توفيق عبدالرحيم رئيساً للجنة، وزكريا سعيد الزكري مقرراً لها، وتم انتخاب محسن علي البحر رئيساً للجنة الخدمات وعبدالكريم محمد الأسلمي مقرراً لها، فيما انتخبت لجنة الدفاع والأمن العميد محمد يحيى الحاوري رئيساً للجنة والعميد احمد ناصر شايع مقرراً لها. ومن المقرر أن تجري بقية اللجان انتخابات رؤسائها ومقرريها في وقت لاحق تباعاً.