ترحم المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه على ضحايا احداث عدن الأخيرة، ودعا إلى وقف نزيف الدم اليمني، ولم يكن ينقص بيانه سوى : "لا حول ولا قوة إلا بالله" كتعبير عن حزنه على الإسلام والمسلمين. الرئيس عبدربه منصور هادي دعا إلى تجنيب اليمن واليمنيين الحرب الأهلية وسفك الدماء. أنصار الله أكدوا على ضرورة احتواء الموقف في عدن بشكل عاجل نظراً لخطورة تداعياته. اللجان الشعبية في الجنوب تلهج ب"ثورة.. ثورة يا جنوب".. ولجان الحوثي تصرخ "الموت لأمريكا.. الموت لاسرائيل". السياسيون ينظرون للمخاطر ويؤكدون مراراً وتكراراً انهم سبق وحذروا مما سيئول إليه الوضع. تخلى الإصلاح ووزارة الدفاع عن "القشيبي" في عمران وكذلك فعل الرئيس هادي، وتخلى الحوثة والحرس الجمهوري والزعيم عن السقاف في عدن.. هكذا وجد الاثنان نفسيهما وجها لوجه مع النهاية الحتمية لصراعات الساسة وتجاذباتهم: "لا يهم الشاه سخلها بعد ذبحها". اليمنيون خائفون من الفقر أكثر من خشيتهم من الموت.. يحاولون ان يطلوا برؤوسهم صوب اشراقة أمل فترتطم أحلامهم المتواضعة بصلادة ساسة الداخل وديناصورات الاقليم وحسابات الخارج. الحراك الجنوبي يرى اللحظة مناسبة للانتصار و"القاعدة" لا يخلو من نشوة لانصراف غرمائهم عنهم وتغلغلهم في خلافاتهم العميقة.. ويبدو ان الوضيع يهيئ لاعلان سلسلة من الامارات الإسلامية واعلاء الرايات السود. قطع البحرية الأمريكية المرابطة في خليج عدن تقترب من شواطئ المدينة وتتخذ الوضع القتالي.. و"هادي" بالتأكيد راكن. أسلحة ايرانية - بحسب اعلام الإصلاح- تصل الصليف وتفرغ حمولة كبيرة من وسائل الفتك والقتل. المكايدة، والسلم والخوف والذبح والداخل والخارج مفردات تلثم المشهد.. ولست متفائلاً.