قمصان المنتخبات الوطنية لكرة القدم صارت تشكل أزمة داخل اتحاد الكرة.. أزمة جلبت معها مشاكل كثيرة، ضحاياها برنامج إعداد المنتخب الوطني لخليجي 20 والمرمطة وقلة القيمة والاستهتار بزي يمثل دولة وشعباً بأكمله.. قبل الدخول في نتائج هذه "الأزمة" لا بد أولاً من الوقوف على أبرز شواهدها خلال الفترة الماضية. وديات ستريشكو مع بدء تولي المدرب ستريشكو لمهام تدريب المنتخب الوطني الأول أكد على ضرورة قيام اتحاد الكرة بتوفير مباريات تجريبية، والتنسيق لهذا الغرض مع الاتحادات الوطنية الشقيقة والصديقة. وفي هذا الصدد قام الاتحاد العام لكرة القدم بمراسلة عدد من الاتحادات ومنها الاتحاد السوري لكرة القدم، وتمت الموافقة المبدئية على إقامة مباراة ودية تجريبية بين المنتخبين اليمني والسوري. صفقة القمصان مصادر "الجمهور" ذكرت أن قيادياً في أمين اتحاد الكرة أرسل فاكساً من اتحاد الكرة اليمني إلى اتحاد الكرة السوري، يشعرهم فيه بالاعتذار عن إقامة المباراة الودية التجريبية بين المنتخبين.. والسبب بحسب المصادر هو ان هذا القيادي امتعض من نائب رئيس اتحاد الكرة الشيخ حسين الشريف لقيام الأخير بتشكيل لجنة لشراء قمصان وملابس للمنتخب دون علمه مما دفعه ل "فركشة" المباراة الودية كرد فعل على تهميشه – حد المصادر. المنتخب ضحية والضحية في الأخير هو المنتخب الذي كان بأمس الحاجة للتجريبيات قبل خوض لقاء حاسم مع منتخب البحرين في تصفيات كأس أمم آسيا. مباريات بملابس التدريب منتخبنا الوطني للبراعم خاض غمار المهرجان الآسيوي للبراعم الذي أقيم في أكاديمية سبأ بدولة قطر الشقيقة.. ويؤكد الصحفيون المبتعثون مع المنتخب أن اللاعبين خاضوا عدداً من المباريات بقمصان التدريب لعدم وجود قمصان وبدلات احتياطية، كما هو معروف لدى أي منتخب أو حتى فريق نادٍ في أية دولة في العالم. منتخب مجهول!! منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم خاض مباراة ودية في ماليزيا قبل ان يتوجه إلى هونج كونج لخوض آخر مباراة له في تصفيات أمم آسيا، والمشكلة ان المنتخب خاض المباراتين بقمصان رديئة الصنع وليس عليها حتى اسم البلد. شهادة الصعفاني ولنقرأ هنا ما كتبه الاستاذ عبدالله الصعفاني- رئيس تحرير صحيفة "الرياضة"- في عددها الأخير: "من غير المعقول أن تكون ملابس اللاعبين دون المستوى أو لا يكون اسم البلد على القمصان ليثار السؤال: إلى أي بلد ينتمي هؤلاء الرياضيون؟!.. وما فهمته ان مستفيدين داخل اتحاد كرة القدم يعطلون توجيهات رئيس الاتحاد.. حيث كل واحد يريد الشراء بطريقته". الكوميشن أم الوطن؟!! وبدورنا في صحيفة "الجمهور" نتساءل: هل اصبحت المصالح الضيقة لدى البعض في اتحاد الكرة أكبر من سمعة ومكانة اليمن؟!.. وإذا كان هذا هو الحال في "شوية" ملابس فكيف سيكون في مهام كبيرة تنتظرنا في استضافتنا لبطولة كأس (خليجي 20) ونضم صوتنا لأصوات الصحفيين الذين طالبوا الشيخ العيسي رئيس الاتحاد أن يأخذ موضوع ملابس اللاعبين حقه من التوجيه الصارم.. وإلى هذا الحد وكفى.