شدد المتحدث الرسمي ورئيس وفد حركة أنصار الله في اليمن، محمد عبدالسلام، على ضرورة وقف الحرب قبيل إنطلاق مفاوضات جنيف 2 التي من المقرر عقدها الثلاثاء المقبل في جنيف برعاية أممية، مؤكداً أن أي حوار سياسي في ظل استمرار الحرب ستكون فرص نجاحه ضئيلة جداً. وأكد عبدالسلام في مؤتمر صحفي عقده السبت 12 ديسمبر/ كانون الأول 2015، قبيل مغادرة الوفد إلى جنيف، أن الجيش واللجان الشعبية ستوقف إطلاق النار إذا توقف العدوان ومرتزقته. وأشار رئيس وفد أنصار الله، أنهم "سيحملون ملاحظات حول مسودة الأممالمتحدة الأخيرة للمفاوضات، لافتا إلى أن تلك الملاحظات تتمثل في إيقاف العدوان وفك الحصار." وقال "إن المسودة الاخيرة تقدمت إيجابيا نوعا ما.. ونحن نسعى لحل جذري للازمة ولا نريد ترحيلها فقط". ونوه إل الجهود الذي بذلت منذ بدء العدوان وحضور مختلف اللقاءات التي استضافتها العاصمة العمانية مسقط سواء مع الأطراف اليمنية، وكنا على مشاورات معها وكنا نواجه تعقيدات شتى بسبب رغبة بعض الدول والأطراف في تغليب مصلحتها واستمرار الحرب, وأضاف: "استعطنا أن نمرر النقاط العشر والنقاط السبع والرسالة التي بعثنا بها للأمم المتحدة هي الأرضية الصلبة لأي حوار سياسي سيتم". مؤكداً في الوقت نفسه أن الشعب اليمني لا يمتلك خيارا آخر غير الدفاع وان الجنوب كان يراد أن يكون موطنا لداعش، وأن دفاعانا عن الجنوب ليس من باب المزايدة ونحن لسنا راضون عما يجري لإخواننا في الجنوب" وأشار إلى انه - وفي سياق المشاورات – تم التأكيد على ضرورة رفع الحصار. وقال: استطعنا ان نفك قيوده شيئا شيئا.. ونوه عبدالسلام، إل أنه تم التأكيد – خلال المشاورات - ان العدوان ليس خلافا يمنيا – يمنيا لأنه لو كان غير ذلك ماذا يعني ان تتحالف 11 دولة وان نستعين بالمرتزقة من كل اصقاع العالم. وأردف: "العدوان لم يخلف الا الدمار والخرب في اليمن حتى على المرتزفة ,و لن نقبل ان تسترخص دماء الشعب اليمني".. وأوضح" نحن استلمنا مسودة من الأممالمتحدة وقدمنا عليها ملاحظات وبلغنا في مسقط ان ملاحظاتنا استوعبت .. كنا ما نطرحه دائما هو فك الحصار ووقف العدوان، مشيرا على انه " من المسائل الشاقة التي واجهتنا صعوبة في ان يكون هناك توجه حقيقي لمكافحة الإرهاب حتى من بينها الأممالمتحدة ". وقال عبد السلام "خطوات بناء الثقة هي في وقف للحرب وليس هدنة وأيضا في رفع الحصار ووضع خطوات للبناء الاقتصادي وإطلاق المعتقلين وغيرها من الخطوات، المرحلة الأولى هي مرحلة وقف إطلاق النار برية وبحرية وجوية ويكون هناك للجنة للأشراف على الالتزام من كل الأطراف." وأضاف" فوجئنا بعدم استيعاب ملاحظاتنا بشأن مكافحة الإرهاب وأن يكون وقف للحرب في كل المناطق وليس هدنة واخبرناهم بأننا ذاهبون للحوار. وشدد على ان " الحكومة لابد ان تكون حكومة وحدة وطنية لأن الحكومة الحالية تقوم بعرقلة العمل ودخلت في حرب مع الشعب ولم تمنح ثقة منه". وقال الناطق الرسمي باسم أنصار الله محمد عبد السلام " في سياق مشاوراتنا بذلنا جهود كبرى لمواجهة صلف العدوان وأكدنا في مشاوراتنا السابقة أن جيشنا ولجاننا الشعبية لا تملك أي خيار غير المواجهة". وقال: "بات من الواضح ما تحدثنا به لإخواننا الجنوبيين من خطورة القاعدة وداعش على اليمن ككل وقلنا منذ اليوم الأول أن هذا العدوان لن يحقق لتلك الأطراف أي شيء وهذا قد بات واضحا حتى الآن." وقال: "نؤكد اننا على تواصل مستمر مع شريكنا المؤتمر وسنذهب الى جنيف بنية الحل وعودة الحياة السياسية الى مجراها ووقف العدوان ولن نقبل أن تصادر ارادتنا السياسية والشعبية الوطنية من أي دولة كانت".
