لجنة رئاسية أخرى تنضم إلى قوام اللجان الرئاسية العاملة هنا وهناك. اللجنة شكلها رئيس الجمهورية من مجلس الشورى مهمتها التحقيق في الأحداث التي شهدتها مدينة الضالع الاثنين الماضي، والتي راح ضحيتها خمسة أشخاص وأصيب 10 آخرون إثر تبادل إطلاق النار بين الأمن وعناصر مسلحة تابعة لما يسمى ب"الحراك الجنوبي السلمي". اللجنة أتى تشكيلها الخميس عقب اجتماع رئيس الجمهورية بكتلة الضالع البرلمانية وأعضاء المجالس المحلية، وبعد أن تقدم خمسة عشر عضواً بينهم أمين عام المجلس وأعضاء محسوبون على حزب المؤتمر في المجلس المحلي بمديرية الضالع باستقالة جماعية من المجالس رداً على أحداث الاثنين. عضو كتلة الضالع البرلمانية الشيخ عبدالحميد حريز والذي كان حاضراً الاجتماع قال ل"الجمهور": "الرئيس ناقش كافة القضايا والموضوعات التي تهم المواطنين في المحافظتين لحج والضالع، والدور الذي تضطلع به المجالس المحلية بالمحافظتين في معالجة قضايا المواطنين"..، مذكراً إياهم بصلاحياتهم الواسعة.. صلاحياتهم الكاملة، وحثهم على تشخيص المشاكل ووضع الحلول والمعالجات الناجعة، وأن يتحمل كل واحد مسؤولياته. وعاتب حريز أحزاب المشترك في الضالع قائلاً: "أحزاب المشترك هي الحزب الحاكم في محافظة الضالع.. وبالتالي عليها أن تتحمل مسؤولياتها الكاملة تحديداً في المجالات التنموية بدلاً من أن تقصر مهامها في الإدانات وبيانات الشجب والاستنكار". وفي حين ندد المستقيلون من عضوية مجلس محلي مديرية الضالع بالاستهداف الذي قالوا في بيان صادر عنهم أنه طال أحد أعضاء المجلس "احمد صالح الجيلاني" من قبل مدرعة عسكرية، قال لحسون صالح مصلح- وكيل محافظة الضالع- إن أحزاب المشترك دأبت على المزايدة بالقضايا المصيرية وامتهان المكايدات السياسية والكيل بمكيالين. وأضاف لحسون تعليقاً على البلاغ الصادر مساء الاثنين 7/6/2010م من أحزاب المشترك بمحافظة الضالع حول ما وصفته التصرفات الوحشية من قبل السلطة وقتل المدنيين: "لقد عودتنا أحزاب المشترك على مثل هذه الاتهامات وهذه المواقف، وبلاغها الصادر اليوم«الاثنين» لا يشكل استثناء عدا كونه اكثر خبثاً من بلاغات وبيانات سابقة".وأوضح ان موقفهم هذا يأتي تجسيداً لسياساتهم المتبعة "سياسة الكيل بمكيالين".. قائلاً: "هؤلاء يتهمون دوماً السلطة بالتقصير والتغاضي عن ضبط القتلة والخارجين على القانون، وعندما تقوم السلطة بدورها يفاجئوننا ببياناتهم وتصريحاتهم اللامسؤولة والتي يتهمون فيها السلطة بقمع المدنيين". وأوضح نجل الشهيد صالح مصلح- وزير الدفاع في حكومة عدن قبل 86م- ان عناصر التخريب أو ما يسمى بالحراك قامت صباح اليوم«الاثنين» بإرهاب المواطنين ومحاولة اجبارهم على تنفيذ عصيان مدني.. وعندما حاولت دورية أمنية انزال علم شطري كانت عناصر التخريب قد نصبته في الشارع العام تفاجأت الدورية بإطلاق النار عليها من أكثر من جهة.