الأستاذ شوقي القاضي لا يعد من أبرز الشخصيات السياسية والاجتماعية فحسب، بل من أبرز الرياضيين اليمنيين، وهو من أسرة رياضية وكان أحد نجوم منتخب محافظة تعز، وشارك مع نادي اليرموك صنعاء في بطولة كأس الجمهورية عام 1984م، والى جانب ذلك مارس لعبة الكاراتية ولعبة الجودو، كما يلعب تنس الطاولة وكرة الطائرة ببراعة كبيرة، وبالتالي لا غرو أن الرياضة تسري في دمه.. الأستاذ شوقي القاضي – النائب عن الدائرة (30) بمحافظة تعز- ذكر ل "الجمهور" بأنه يتابع مباريات كأس العالم في منزله مع أولاده على قنوات الجزيرة الرياضية المشفرة، وأنه لا يتابع جميع مباريات المونديال لكنه يختار منها مباريات محددة. ارشح الأسبان للكأس وعن المنتخب الذي يرشحه للفوز بكأس العالم 2010م قال الأستاذ شوقي القاضي: "والله أنا بصراحة كنت اتجه نحو المنتخب الارجنتيني، لكن المنتخب الاسباني أظهر جودة فريدة، حيث جمع بين الأسلوب البرازيلي المتميز باللعب القصير والجودة في الأداء والفنّيات وبين الصلابة.. أنا بصراحة أرشحه للفوز بكأس العالم.. المنتخب الاسباني قدم أداءً مدهشاً.. قدم انسجاماً مدهشاً بين لاعبيه.. أنا بصراحة اندهشت من هذا الانسجام.. طبعاً أنا كرياضي أعرف ان الفريق ينسجم بطول معاشرة، وبالتالي لا غرابة ان تنسجم فرق الأندية مثل يوفنتوس وبرشلونة وغيرها، لكن ان ينسجم لاعبو منتخب وهم مدعوون من أندية مختلفة وخلال فترة قصيرة ويصل هذا الانسجام إلى هذا المستوى وهذا اللعب.. لمسة لمسة، فهذا انسجام مدهش.. عندما تتابع مباريات المنتخب الاسباني ستجد ان كل لاعب لا يمسك الكرة أكثر من لمسة وهذا طبعاً مدهش جداً". اشجع جودة الأداء وفي سؤال الصحيفة عن أي المنتخبات العالمية التي يشجعها، أجاب الأستاذ شوقي القاضي قائلاً: "لي طبع من زمان وهو أنني أتابع جودة الأداء.. يعني لا أصل إلى درجة التعصب.. كنت حتى عندما أدخل اتابع مباريات للمجد أو أهلي صنعاء أو الوحدة مثلاً.. يستغرب زملائي أنني أدخل بلا عنوان، فإذا رأيت ووجدت مثلا جودة في لعب جمال حمدي يستغربون ويقولون لي أنت كنت قبل شوية تشجع الأهلي، الآن ما لك تشجع المجد، وأقول لهم أنا كرياضي أشجع دون تعصب ولست من العوام.. أنا كنت العب في خط الوسط وخط الوسط يعني لعب الفنيات. بالنسبة لي - كمنتخبات عالمية طبعاً - اشجع البرازيل كمنتخب يأخذ الدرجة الأولى بحكم جودة الأداء.. المنتخب الانجليزي بحكم قوة الاداء.. المنتخب الفرنسي كان إلى ما قبل هذه البطولة التي انكسر فيها يمثل الديك الفرنسي، وبالتالي ليس لي فريق محدد أشجعه بقوة.. أتابع كأس العالم أنا وأولادي.. كل واحد منهم معه فريق، لكن أنا أتابع جودة الأداء". خطورة التحريم "الجمهور" طرحت على النائب الأستاذ شوقي القاضي سؤالاً عن رأيه في الحملة التي يشنها بعض خطباء المساجد لتحريم كأس العالم، فأجاب قائلاً: "والله موضوع التحريم خطير جداً.. يعني لا نشجع على ان يطلق الناس التحريم لكل شيء لا يعجبهم، هذه هي النقطة الأولى.. النقطة الثانية اعتقد ان القضية متعلقة بالجانب النفسي فلا اعتقد خطيباً رياضياً يتطرق لهذه القضية ما لم يتطرق إليها خطيب آخر.. النقطة الثالثة إذا أحسنا الظن بهؤلاء فإنني اعتقد انهم يحرمون الجانب السلبي في هذه المباريات.. مثلاً يحرمون ضياع المال في المقامرات.. أنا اتمنى انه تسجل هذه النقاط لأنني اعتقد أن العقلاء من الخطباء يحرمون هذه الجزئية المتمثلة في القمار باعتبار ان القمار محرم.. يحرمون التعصب الأعمى الذي يصل إلى درجة العداء والتقاتل كما حصل بين الجزائريين والمصريين، أو كما يحصل أحيانا بين أفراد الأسرة الواحدة مثلا في مصر، إذا كان الزوج يشجع الأهلي والزوجة تشجع الزمالك أحيانا يحصل طلاق.. فاذا كانوا يقصدون التعصب ويقصدون القمار ويقصدون الحرام.. أي نوع من الحرام البين، فهذا شيء ممكن نناقشه.. أما إذا كانوا يحرمون كرة القدم هكذا فيبدو انهم لا يمارسون هوايات.. تبقى كرة القدم هواية من الهوايات. طبعاً انا أريد ان اضيف لكم معلومة مهمة.. الذين كانوا يحرمون كرة القدم علينا في الثمانينات والسبعينات.. يعني بعض الجماعات الاسلامية التي انتقلت مثلا من بيئات غير يمنية وجاءت بأفكار مستوردة للتدين، فكانت هذه الجماعات تحرم هذه الأمور.. الآن يمارسونها في كل مكان.. نفس هذه الجماعات الاسلامية التي كانت تحرم كرة القدم علينا وكنا ندخل معها في نقاشات كبيرة صارت كرة القدم اليوم جزءاً من الأنشطة التي تستوعب بها شبابها أو تستقطب بها الشباب الآخرين".