ليس بمستغرب على عناصر التمرد الحوثية في صعدة ودعاة الفوضى التشطيرية في بعض مديريات الضالع ولحج، أن تستهدف قيادات الأجهزة الأمنية التي ثبت نجاحها والتي كان لها دور وبصمات في خطة الانتشار الأمني. لقد وجدت العناصر الخارجة عن الدستور والقانون في بعض ضعاف النفوس من الصحفيين والمتصيحفين أداة رخيصة للإساءة والتشهير بقيادات أمنية، أبلت بلاءً حسناً، ولا تزال في دك وتضييق الخناق على هذه العناصر المارقة الحالمة بعودة الوطن إلى الوراء.. إلى العهد الإمامي الكهنوتي والعهد الاستعماري السلاطيني البغيض. والمتتبع لما ينشر في مطبوعة "الديار" على سبيل المثال لا يحتاج لكثير عناء، حتى يكتشف حجم الحقد والبغض الذي تكنه عناصر التمرد الحوثية، سواء الموجودين منهم في بعض قرى صعدة، أو في مجلس "المشترك" الأعلى للواء الركن مطهر رشاد المصري وزير الداخلية.. مبعث حقد وكراهية هذه العناصر هو الدور الكبير الذي قام به وزير الداخلية أثناء عمله كمحافظ لمحافظة صعدة.. والذي لا شك أنه (وبجملة المهام التي أنيطت به) قد أسهم في قصقصة أظافر جماعة التمرد الحوثية وحجّمها حتى أضحت اليوم تتهاوى في بعض قرى ضحيان ومنبه بعد أن كانت في السابق قد استشرت حتى شملت أجزاءً واسعة من محافظة صعدة بما فيها مدينة صعدة نفسها "عاصمة المحافظة". عناصر التمرد الحوثية يهمها كثيراً أن تجد مطبوعة تنشر إساءتها.. وتتبنى "عفنها" وأفكارها المذهبية الطائفية الإثنى عشرية.. وقد وجدت ضالتها في "الديار" المطبوعة التي لا هم لصاحبها عابد المهذري سوى نشر الإساءات بلسانه.. طالما وأن ذلك مدفوع الأجر "مقدما". تحاول هذه العناصر المارقة باعت الأوطان ومن خلال مثل هذه الصحف التي جعل منها أصحابها أبواقاً للارتزاق، تقليل أهمية الدور الذي قام به اللواء الركن مطهر رشاد المصري عندما كان محافظاً لمحافظة صعدة.. وتحاول الآن أن تقلل من دور أجهزة الأمن بعد أن أصبح وزيراً للداخلية.. حيث تمتلئ "الديار" ومثيلاتها بخزعبلاتها وموادها التضليلية الممجوجة.. من قبيل أن البلاد تعيش في انفلات أمني وما إلى ذلك.. بل لقد بلغ بهم الحقد تصوير وخلق نزاعات مناطقية داخل وزارة الداخلية بين قياداتها وأفرادها، وهو ما جعل من "عابد" محط سخرية الجميع.. وكم من الصحفيين الذين يعرفون "عابد" تمنوا لو أنه وضع لنفسه حد للسقوط.. حداً للسخافة والابتذال. إنهم عناصر التمرد الحوثية "الشيعة الإمامية" ومن حيث لا يدرون يقدمون من خلال "أبواقهم" خدمات جليلة للواء الركن مطهر رشاد المصري وقيادات وكوادر الأجهزة الأمنية بشكل عام.. ذلك أن الحقد الطاغي على صفحات "الديار" ومثيلاتها هو ذاته الحقد الطاغي على قلوب الحوثية ودعاة الفوضى.. وهو ذاته دليل نجاح أجهزة الأمن وخطة الانتشار الأمني في إفساد البيئة التي بدون الأمن تكون صالحة لنمو وتكاثر المارقين. أما منشور "الأضواء" فهي المستجد.. وينطبق على صاحبها المثل الشعبي "التم المتعوس على خايب الرجاء".. وجاءت الحزينة تفرح مالقتش لها مطرح.. حيث يحاول صاحبها بعد أن جف الضرع وذبل الزرع "القومي" الحصول على "خزق" يسترزق منه، اكان شيعياً أو حتى يهودياً.. لا يهم، ولا عزاء للصحافة اليمنية.